الشيخ هاشم منقارة: الغالبية العظمى من علماء الدين الشيعة والسنة يؤمنون بالوحدة

الشيخ هاشم منقارة: الغالبية العظمى من علماء الدين الشيعة والسنة يؤمنون بالوحدة
الشيخ هاشم منقارة: الغالبية العظمى من علماء الدين الشيعة والسنة يؤمنون بالوحدة

جاء ذلك في حواره مع وكالة مهر للانباء ، مشيراً الى دعوة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب لاقامة مؤتمر علمائي بمشاركة الشيعة والسنة لإغلاق باب الاحتقان والتوتر الطائفي ، و لافتاً الى ان وحدة المسلمين كلمة تهفو اليها كل قلوب المؤمنين المخلصين لدينهم وربهم، وهدف سعى الى تحقيقه جميع الدعاة والمصلحين على مرّ التاريخ. و مضيفاً :  لا يشك أحد في عظمة هذا الهدف وأهميته العقلية والتشريعية، فكل ما دعا اليه الاسلام من عزّة ورفعة ومنعة وشوكة للمسلمين يتحقق في ظل الوحدة.
 
وتابع عالم الدين السني : ان الوحدة التي يدعو إليها الإسلام ليست مجرد زينة لحياة المسلمين أو حاجة يميلون إليها حين يدعوهم حافز من حوافز المصلحة الدنيوية، ولكنها ضرورة من ضرورات إيمانهم، يدعون إليها حين يدعون إلى عبادة الله الواحد وتقواه.
 
و مضى سماحته يقول :  في الوقت الذي يدعى المسلمون الى الحوار و التعامل مع الآخر ، فكيف  إذا كانت هذه الدعوة  لحوار اسلامي-اسلامي حول امر واجب الوجوب يتعلق بوحدة المسلمين؟  لافتاً الى أن الخلافات والفرقة والتجرأعلى بعضهم البعض ، ذهبت بهيبة المسلمين ووقارهم بين الأمم حتى تكالب عليهم الاعداء من كل حدب وصوب، غافلين عن أنه قبل ان يكون هناك سنة وشيعة كان الاسلام وهذا هو الاصل.
 
وأوضح رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي : أننا  نعتبر الدعوة العلمائية الى الوحدة من خلال الحوار ،  امر واجب في كل زمان ومكان، ودعوة الأزهر الشريف من خلال الدكتور احمد الطيب والرد عليها بالمثل من خلال المرجع الكبير آية الله ناصر مكارم الشيرازي ، و فضلاً عن أنها ضرورة دائمة ،  الا انها تعتبر دعوة ملحة على الاطلاق بسبب ما نراه من توتر وعنف وتشدد يكاد يعم العالم الاسلامي ويقلب اولويات اهتمام الامة رأساً على عقب . وما نراه من تراجع في الاهتمام بقضية المسلمين الأولى فلسطين لخير دليل على ما نقول في هذا الاتجاه.
 
ونوه  الشيخ هاشم منقاره ، الى إستشراف الامام الخميني تداعيات هذة الفرقة على القضية الفلسطينية ، حيث وجّه أنظار المسلمين نحو مشكلةٍ اعتبرها أم المشاكل ألا وهي القضية الفلسطينية، و آمن بضرورة أن تحتل هذه القضية الحيز الأكبر والمرتبة الأولى من بين قضايا الأمة والشعوب الاسلامية .  
 
وأكد عضو "جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام" على اهمية مثل هذة الدعوات حيث انها ترتقي بالحوار والنقاش في التباينات من مستوى مشادات الشارع وما يحدثه من تعميق للإنقسام الى حكمة وسعة مجالس العلم والعلماء، ، مضيفاً : لو تمعنا في ما يحدث الآن لوجدنا أن هناك من يعمل على تغييب واقصاء علماء الدين عن ساحة الفعل والتأثير واستحضار الرويبضة ليعلي اصوات نشاز التفرقة ، وقد فتحت امام تلك الابواق وسائل الاعلام والاتصال وغير ذلك من ادوات التأثير في الرأي العام.
 
وبيّن الشيخ منقارة: نرى في دعوة الدكتور الطيب انها جاءت من اجل تخفيف التوتر والاحتقان ونريد ان يكون هذا الهدف مرحلياً ومقدمة لتحقيق ما جاء في رد المرجع مكارم الشيرازي وأن يكون الهدف ازالة العقبات القائمة تمهيداً لوحدة اسلامية كبرى.
 
 
وحول ضرورة الوحدة بين السنة والشيعة في الفترة الراهنة ، يرى الشيخ هاشم منقارة: ان الاسلام هو المستهدف ، وأن اخطر ادوات الاستهداف هي الفتنة السنية- الشيعية التي تبرز قرونها الشيطانية في اكثر من مكان .  و لاشك  أن عدم نصرة الاسلام و تشتيت صفوف المسسلمين  و مصادرة تعاضدهم و تلاحمهم و وحدتهم ، يشكل خذلاناً وثلماً وهدماً للأمة . وكما أسلفنا أنه يؤثر على شوكة الاسلام ودعوته ويضعف من سلطان المسلمين ويقلل من هيبتهم.