اكد وكيل الازهر السابق ورئيس دار التقريب بين المذاهب الاسلامية في مصر الشيخ محمود عاشور أنه حينما زار ايران للمشاركة في مؤتمر للوحدة الاسلامية شاهد نموذجا للتقارب بين الشيعة والسنة.
وقال الشيخ عاشور في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد: رأيت الشيعة يقرأون نفس قرآننا ويتوجهون الى نفس قبلتنا، مشددا على ضرورة أن يستلهم المسلمون من الصيام درس الوحدة الاسلامية، حيث يصومون ويفطرون في يوم واحد ويتوجهون الى قبلة واحدة ويتلون قرآنا واحدا.
واضاف: عندما زرت ايران قلت لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، ولرئيس الجمهورية آنذاك السيد محمد خاتمي انتم ۷۰ مليونا ونحن ۷۰ مليونا ونحن وانتم اصحاب حضارات فإذا توحدنا فسنكون شوكة في عيون الاعداء.
واعرب عاشور عن أسفه لحالة الاقتتال الطائفي في العراق بسبب المخطط الاستعماري الذي تنفذه قوات الاحتلال والموساد الاسرائيلي، مشددا على أن الشيعة والسنة عاشوا بسلام واخوة طيلة قرون طويلة.
واكد عاشور على أن المسلمين الآن وفي الظرف الراهن هم احوج ما يكونون الى أن يكونوا يدا واحدة على من سواهم، لأن القوة المضادة للاسلام تحاول أن تختطفهم وان تقضي عليهم وان تمحو اسلامهم من الوجود.
وقال عضو المجلس الاستشاري الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو): إن ديننا اليوم متهم بأنه دين تطرف ودين ارهاب وتخريب وتدمير بسبب تخاذل الامة وعدم وحدتها، داعيا الى جعل الحج مؤتمرا عاما لمناقشة مشاكل وقضايا المسلمين وصولا الى كلمة سواء من اجل انشاء وحدة اسلامية في جميع المجالات.
واضاف الشيخ عاشور: إن الشيعة هم فرقة من فرق المسلمين ويدينون بلا اله الا الله، مؤكدا على حرمة اموالهم ودمائهم.
واعتبر أن الذين اصدروا فتاوى ضد الشيعة، وفي وقت حرج جدا، لا يفهمون الاسلام كما ينبغي، داعيا الى نبذ التطرف لدى الفريقين والى تصحيح المفاهيم وعدم اخضاع الدين للسياسة.
كما ناشد الامة الاسلامية الى مساعدة الشعب العراقي من اجل رأب الصدع بين المسلمين ومواجهة المخطط الاميركي في العراق والمنطقة.