الشيخ احمد الزين : الدعوة للوحدة الاسلامية لا تعني التخلي عن الطائفة و المذهب
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) ، مشيراً الى أن العلامة الشيخ احمد الزين التقى صباح الثلاثاء ، اعضاء المعاونية الدولية للحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة و جمعاً من كوادر وكالة انباء الحوزة ، مستعرضاً أنشطة " تجمع العلماء المسلمين في لبنان " بالقول : يضم التجمع 270 عالماً من كبار العلماء السنة و الشيعة في لبنان ، و لديه اجتماعات يومية و اسبوعية و شهرية ، يهدف من ورائها الى ترسيخ و تعزيز اواصر التعاضد و الوحدة بين الاخوة المسلمين .
و ضمن تأكيده على أهمية موضوع الوحدة ، أوضح عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان : ينبغي لنا جميعاً العمل من أجل وحدة المسلمين و تكريس الاخوة الاسلامية ، لأن ذلك يعتبر تجسيداً لأهداف الاسلام الحقيقية، و قد أشار الله تعالى الى ذلك بقوله عزّ من قائل " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ " .
و لفت العالم السني البارز : أن الدعوة الى الوحدة الاسلامية لا تعني التخلي عن المعتقدات المذهب ، ذلك ان التنوع الطائفي من متطلبات المجتمع الاسلامي المعاصر ، و ان بعض التوجهات المذهبية تنسجم مع طبيعة المناطق و الثقافات الخاصة ، و لهذا فأن الدعوة للوحدة تهدف الى اجتماع المسلمين تحت لواء كلمة التوحيد ، و اعتماد المبادىء و الاصول الاسلامية المشتركة .
و أوضح العلامة احمد الزين : ثمة مباحث مشتركة بين المسلمين في الواجبات و المحرمات ، و هناك اتفاق في وجهات النظر بشأن الكثير منها ، لذا ينبغي التأكيد على هذه المسائل و ارساء اسس الاتحاد و الوحدة على ضوئها .
وأكد عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان على أهمية وجود قيادة موحدة للعالم الاسلامي ، لافتاً الى امكانية تحقيق الوحدة من خلال امتلاك قائداً ومجلساً واحداً ، و مشدداً على أن آية الله العظمى الخامنئي يعتبر خير من يتسلم هذه القيادة .
و تابع فضيلته : أن تشكيل مجلس واحدة للمسلمين قادر على تلبية الكثير من احتياجاتهم ، و تسوية الكثير من المشكلات و الاختلافات الماثلة في العالم الاسلامي ، و التأكيد على الاواصر و القواسم المشتركة فيما بينهم .
و في جانب آخر من كلمته ، أشار العلامة الشيخ احمد الزين الى محاولات كل من اميركا و بريطانيا و الصهاينة لبث الخلافات و التفرقة في العالم الاسلامي ، موضحاً : تحاول هذه الدول تأجيج الصراعات المذهبية و إثارة النعرات الطائفية ، لإضعاف البلدان الاسلامية و عجزها عن المقاومة و التصدي لنهب مواردها و ثرواتها .
و أضاف : تحاول هذه الدول الهيمنة على العالم الاسلامي بمختلف الوسائل و السبل ، ولعل خير نموذج لذلك فلسطين المحتلة . و مما يؤسف له هو أنه على الرغم من ان تعداد المسلمين يفوق المليار و الاربعمائة نسمة ، إلا انهم لم يتمكنوا حتى الآن من تحرير الاراضي الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي .
كما تطرق عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان الى موضوع الوهابية قائلاً : العقائد الوهابية ليست بالمذهب الجديد ، و قد مضى على وجودها مئات السنين ، غير أن الاهم من ذلك هو و قوف اميركا و اسرائيل وراء داعش و الجماعات التكفيرية ، و محاولتهما - بالتحالف مع الوهابية - التحريض على تكالب المسلمين و تأجيج نار الفتنة بين دول المنطقة و في اوساط المسلمين .
و خلص العلامة الشيخ احمد الزين للقول : في ظل التحديات الراهنة التي تواجه العالم الاسلامي ، ينبغي للبلدان الاسلامية تشكيل قيادة موحدة بزعامة آية الله العظمى السيد الخامنئي ، و تشكيل مجلس اسلامي موحد يأخذ على عاتقه مهمة اتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة التحديات و البحث عن حلول للمشكلات ، و قطع دابر الاجنبي عن البلاد الاسلامية .