خلال اللقاء مع الشيخ احمد الخليلي؛
الدكتور شهرياري : العلماء يتحملون المسؤولية الاكبر تجاه قضايا الامة اليوم
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران "الدكتور حميد شهرياري"، بان علماء المسلمين سنة وشيعة، يتحملون المسؤولية الاكبر تجاه قضايا الامة اليوم.
وافادت "تنـا" ان كلام "الدكتور شهرياري" هذا، جاء خلال اللقاء مع مفتي سلطنة عمان "الشيخ احمد الخليلي" في مسقط.
وقدم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب، شرحا حول "الحرية من وجهة نظر الاسلام"؛ مبينا بان الحرية يجب ان تتناغم والضمير الانساني، وذلك انطلاقا من تعاليم الاسلام المبين الذي وضع حدودا لها كي لا تتحول الى الظلم والجور.
واضاف : ان الحرية تمثل احد المبادئ الاسلامية، لكن الفكر الليبرالي الغربي الذي لا يضع للحرية ان قيود، بات يؤثر سلبا على شبابنا وبما يلزم علينا نحن العلماء ان نقدم صيغة جديدة لمبدا الحرية وفقا لتعاليم الاسلام.
ورحب فضيلته بمواقف مفتي سلطنة عمان المساندة للشعب الفلسطيني، والداعية الى مواجهة الاستكبار العالمي ودعم مواقف الشعب اليمني.
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب، اشاد في هذا اللقاء ايضا، بجهود "الشيخ احمد الخليلي" الهادفة الى تعزيز الوحدة والتماسك بين المذاهب الاسلامية؛ موجها الى فضيلته دعوة الحضور او ايفاد مبعوث يمثله في المؤتمر الدولي المقبل للوحدة الاسلامية باستضافة الجمهورية الاسلامية في ايران.
واضاف شهرياري : نحن لدينا الكثير من فرص التعاون مع بعضنا الاخر، بما في ذلك تبادل الوفود العلمائية من اهل السنة والشيعة؛ لافتا الى المؤتمرات الاقليمية للوحدة الاسلامية التي عقدها المجمع العالمي للتقريب خلال الفترة الاخيرة، كما اقترح على فضيلة المفتي العام العماني، تنظيم هكذا ملتقيات اسلامية باستضافة السلطنة.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع "الشيخ الخليلي"، نوه "الدكتور شهرياري" الى "موسوعة اية الله التسخيري" التي اشرف على اعدادها واصدارها "معهد الدراسات التقريبية" التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية؛ موضحا بان كافة اثار "اية الله التسخيري" ادرجت في هذه الموسوعة.
ووجه خطابه الى "الشيخ الخليلي"، قائلا : نحن نرغب في الحصول على موسوعة مماثلة عنكم، لكي نقوم بنشر النسخة الالكترونية منها على صعيد العالم الاسلامي.
كما تطرق الى مجلد "الامة الاسلامية الواحدة واتحاد الدول الاسلامية" الذي اشرف على اصداره المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية؛ مشيرا بانه يأتي في سياق الجهود لتقديم نموذج عن "الامة الواحدة في الاسلام" واعداد صيغة جديدة لمفهوم الوحدة في العالم الاسلامي، والذي يعبر عنه القران الكريم بـ "الامة الواحدة".
وتابع قائلا : ان هذا الاصدار ينطلق من تعاليم القران الكريم والحديث الشريف، وتوجيهات "الامام الخميني" (رض) والامام الخامنئي (حفظه الله)، الى جانب جهود الناشطين في مجال التقريب بين المسلمين.
واضاف، ان هذا الاصدار يرتكز على 5 محاور اساسية، حول آليات تجنب الفرقة ونبذ الخلافات بين اتباع المذاهب الاسلامية، وبما يعزز اواصر التعاون والتماسك في العالم الاسلامي.
الى ذلك، رحّب المفتي العام في سلطنة عمان، بالشيخ شهرياري والوفد المرافق له؛ منوها بالمواقف المشتركة والعلاقات الجيدة القائمة بين ايران وعمان.
وفي اشارة الى اقتراح "الدكتور شهرياري" حول تعزيز التعاون العلمي والثقافي و... بين البلدين اكثر فاكثر، اكد "الشيخ الخليلي" على توفر الاستعداد والفرص في هذا الخصوص.
واشار مفتي عام سلطنة عمان الى العلاقات الوثيقة واللقاءات التي جمعته على مدى اعوام مع "اية الله الشيخ محمد علي التسخيري"؛ معربا عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلها الفقيد في سبيل رقي العالم الاسلامي.
وفي ختام هذا اللقاء، تبادل الجانبان الهدايا التذكارية.