خلال ندوة حوارية بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية:
الشيخ جبري: الوحدة بين بني الإنسان تُعَدُّ منَ الأهداف الهامة للشرائع السماوية واجب شرعي
في العيد الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، نظم حزب الله ومركز الإمام الخميني (قده) الثقافي - بيروت، ندوة حوارية تحت عنوان: "أَرْبعونَ رَبيعًا"، في مجمع السيدة خديجة الكبرى(عليها السلام) - المصيطبة.
شارك في الندوة المسؤول الإعلامي والثقافي في تجمُّع العلماء المسلمين؛ سماحة الشيخ محمد عمرو، بمحاضرة عنوانها: "أربعون عامًا.. صمود وثبات، نصر وتضحيات".
ثم كانت محاضرة لأمين عام حركة الأمَّة؛ سماحة الشيخ عبد الله جبري، عنوانها: "أثر الثورة على الوحدة الإسلامية"، وأدار الندوة مسؤول العلاقات العامة الأستاذ عبد الرحيم حوماني، وحضرها حشد من السادة العلماء والفعاليات السياسية وممثلو الأحزاب.
الشيخ محمد عمرو تناول في مداخلته الوضع الاقتصادي لإيران إبان الحرب المفروضة، والاكتفاء الذي حققته على كافة المستويات؛ الاقتصادية الاجتماعية والثقافية والعلمية والصناعية والعسكرية، وأشار فضيلته إلى رفع العلم الفلسطيني على سفارة العدو "الإسرائيلي"، وهذا الموقف التاريخي للإمام الخميني من القضية الفلسطينية.
بدوره تحدث الشيخ عبدالله جبري عن أهمية الثورة الإسلامية في إيران، وأثرها على الوحدة الإسلامية، واعتبر أن أهم عوامل انتصار الأمة هي الوحدة، كما تحدث عن الجهاد الذي أعلنه الإمام لتحرير فلسطين من براثن الصهيونية الخبيثة، وأكد أن هذه الثورة أحيت الإسلام المحمدي الأصيل الذي يجب العمل على نشره.
وأشار فضيلته إلى أن الوحدة بين بني الإنسان عموماً تُعَدُّ إحدى النِّعَمِ الإلهية الكبرى، ومنَ الأهداف الهامة للشرائع السماوية والإنجازات الإنسانية القيِّمة، وهي ضرورة فطرية وعقليةٌ، وشرعية وسياسية واجتماعية أيضاً، لذلك، كانت هدفاً للأنبياء والأئمة، وكبار المصلحين من بني الإنسان.
واعتبر الشيخ جبري أن "الدافع الأساسي لتحقيق الحكومة الإسلامية، التي مثلت أحد أبرز الموضوعات التي حظيت باهتمام الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، يكمُن في تحقُق أهدافها السامية، ولعل من أبرز تلك الأهداف: صيانةَ وحدة المجتمع والأمة الإسلامية".