وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

رواية البخاري والمعنى حسبك وقد اغفله المصنف وهو واجب الذكر واورده صاحب اللسان في الكاف واشرنا الى بعض ذلك هناك فراجعه ( كلا تكون صلة لما بعدها و ) تكون ( رد عاوزجرا ) معناها انته لا تفعل كقوله تعالى ايطمع كل امرئ منهم ان يدخل جنة نعيم كلا أي لا يطمع في ذلك ( و ) قد تكون ( تحقيقا ) كقوله تعالى كلا لئن لم ينته لنسفعا أي حقا كما في الصحاح ( و ) يقال ( كلاك والله وبلاك والله أي كلا والله وبلى والله ) قال أبو زيد سمعت العرب تقول ذلك قال الازهرى والكاف لا موضع لها من الاعراب ( ولابن فارس ) احمد بن الحسين بن زكريا صاحب المجمل وغيره ( في احكام كلا مصنف مستقل ) وحاصل ما فيه وغيره من الكتب ما اورده المصنف في البصائر قال هي عند سيبويه والخليل المبرد والزجاج واكثر نحاة البصرة حرف معناه الردع والزجر لا معنى له سواه حتى انهم يجيزون الوقف عليها ابدا والابتداء بما بعدها حتى قال بعضهم إذا سمعت كلا في سورة فاحكم بانها مكية لان فيها معنى التهديد والوعيد واكثر ما نزل ذلك بمكة لان اكثرا لعتو كان بها وفيه نظر لان لزوم المكية انما يكون عن اختصاص العتو بها لا عن غلبة .
ثم انه لا يظهر معنى الزجر في كلا المسبوقة بنحو في أي صورة ما شاء ركبك يقوم الناس لرب العالمين ثم ان علينا بيانه وقول من قال فيه ردع عن ترك الايمان بالتصوير في أي صورة شاء الله وبالبعث وعن العجلة بالقرآن فيه تعسف ظاهر والوارد منها في التنزيل ثلاثة وثلاثون موضعا كلها في النصف الاخير وروى الكسائي وجماعة ان معنى الردع ليس مستمرا فيها فزادوا معنى ثانيا يصح عليه ان يوقف دونها ويبتدا بها ثم اختلفوا في تعيين ذلك المعنى على ثلاثة اقوال فقيل بمعنى لا يتاتى في آينى المؤمنين والشعراء وقول من قال بمعنى حقا لا يتاتى في نحو كلا ان كتاب اللبحار كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون لان ان تكسر بعد الا الاستفتاحية ولا تكسر بعد حقا ولا بعد ما كان بمعناها ولان تغير حرف بحرف اولى من تغير حرف باسم وإذا صلح الموضع للردع وتغيره جاز لوقف عليها والابتداء بها على اختلاف التقديرين والارجح حملها على الردع لانه الغالب عليها وذلك نحو اطلع الغيب ام اتخد عند الرحمن عهدا كلا سنكتب ما يقول واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم وقد يتعين للردع أو الاستفتاح نحو رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة لانها لو كانت بمعنى حقا لما كسرت همزة ان ولو كانت بمعنى نعم لكانت للوعد بالرجوع لانها بعد الطلب كما يقال اكرم فلانا فيقول نعم ونحو قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معى ربى سيهدين وذلك لكسران ولان نعم بعد الخبر للتصديق وقد يمتنع كونها للزجر وللردع نحو وما هي الا ذكرى للبشر كلا والقمر إذ ليس قبلها ما يصح رده وقوله تعالى كلا سيكفرون بعبادتهم قرئ بالتنوين على انه مصدر كل إذا اعيا وجوز الزمخشري كونه حرف الردع نون كما في سلاسلا ورد بان سلاسلا اسم اصله التنوين فرد الى اصله ويصحح تأويل الزمخشري قراءة من قرا والليل إذا يسر بالتنوين إذا لفعل ليس اصله التنوين وقال ثعلب كلا مركبة من كاف التشبيه ولا النافية وانما شددت لامها لتقوية المعنى ولدفع توهم بقاء معنى الكلمتين وعند غيره بسيطة كما ذكرنا هذا آخرم اورده المصنف في البصائر وقال ابن برى قد تأتى كلا معنى لا كقول الجعدى فقلت لهم خلوا النساء لاهلها * فقالوا لنا كلا فقلنا لهم بلى ( لا تكون نافية ) أي حرف ينفى به ويجحد به واصل الفهاياء عند قطرب حكاية عن بعضهم انه قال لا افعل ذلك فامال لا وقال الليث يقال هذه لا مكتوية فتمدها لتتم الكلمة اسما ولو صغرت لقلت هذه لوية مكتوبة إذا كانت صغيرة الكتبة غير جليلة وحكى ثعلب لويت لاء حسنة عملتها ومدلا لانه قد صيرها اسما والاسم لا يكون على حرفين وضعا واختار الالف من بين حروف المد واللين لمكان الفتحة قال وإذا نسبت إليها قلت لووى وقصيدة لووية قافيتها لا ( وهى على خمسة اوجه ) الاول ( عاملة عمل ان ) وانما يظهر نصب اسمها إذا كان خافضا نحو لا صاحب جود ممقوت ومنه قول المتنبي فلا ثوب مجد غير ثوب ابن احمد * على احد الا بلؤم مرقع أو رافعا نحو لا حسنا فعله مذموم أو ناصبا نحو لا طالعا جبلا حاضر ومنه لاخير من زيد عندنا وقول المتنبي قفا قليلا بها على فلا * اقل من نظرة ازود ها ( و ) الثاني عاملة ( عمل ليس ) وهو نفى غير العام نحو لا رجل في الدار ولا امراة والفرق بين نفى العام ونفى غير العام ان نفى العام نفى للجنس تقول لا رجل في الدار أي ليس فيها من جنسه احد ونفى غير العام نفى للجزء فان قولك لارجل في الدار ولا امراة يجوز ان يكون في الدار رجلان أو رجال وامراتان أو نساء ( ولا تعمل الا في النكرات كقوله ) أي الشاعر وهو سعد بن ناشب وقيل سعد بن مالك يعرض بالحرث بن عباد اليشكرى وكان قد اعتزل حرب تغلب وبكر ابني وائل ( من صد عن نيرانها * فانا ابن قيس لابراح ) والقصيدة مرفوعة وفيها يقول بئس الخلائف بعدنا * اولاد يشكر واللقاح واراد باللقاح بنى حنيفة وتقدم المصنف في الحاء وقولهم لابراح منصوب كقولهم لاريب ويجوز رفعه فتكون لا منزلة ليس * قلت وهذه عندهم تسمى لا التبرئة ولها وجوه في نصب المفرد والمكرر وتنوين ما ينون ومالا ينون كما سيأتي والاختيار عند جميع النحويين