وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ان ينصب بها مالا يعاد فيه كقوله D الم ذلك الكتاب لا ريب فيه اجمع القراء على نصبه وفى المصباح وجاءت بمعنى ليس نحو لا فيها غول أي ليس فيها ومنه قولهم لاهاء الله ذا أي ليس والله ذا والمعنى لا يكون هذا الامر ( و ) الثالث ان ( تكون عاطفة بشرط ان يتقدمها اثبات كجاء زيد لاعمر اوامر كاضرب زيد الاعمرا ) أو نداء نحويا ابن اخى لاابن عمى ( و ) بشرط ( ان يتغاير متعاطفاها فلا يجوز جاءتى رجل لازيد لانه يصدق على زيد اسم الرجل ) بخلاف جاءني رجل لا امراة وبشرط ان لا تقترن بعاطف فهى شروط ثلاثة .
ذكر منها الشرطين واغفل عن الثالث وقد ذكره الجوهرى وغيره كما سيأتي وفى المصباح وتكون عاطفة بعد الامر والدعاء والايجاب نحو اكرم زيدا لاعمر أو اللهم اغفر لزيد لا عمرو وقام زيد لا عمرو ولا يجوز ظهور فعل ماض بعدها لئلا يلتبس بالدعاء فلا يقال قام زيد لاقام عمرو قال عمرو قال ابن الدهان ولا تقع بعد كلام منفى لانها تنفى عن الثاني ما وجب للاول فإذا كان الاول منفيا فماذا ينفى انتهى وفى الصحاح وقد تكون حرف عطف كقولك لم يقم زيد ولا عمرو لان حروف النسق لا يدخل بعضها على بعض فتكون الواو للعطف ولا انما هي لتوكيدا لنفى انتهى وفى المصباح قال ابن السراج وتبعه ابن جنى معنى لا العاطفة التحقيق للاول والنفى عن الثاني فتقول قام زيد لا عمرو واضرب زيدا لاعمر أو لذلك لا يجوز وقوعها بعد حروف الاستثناء فلا يقال قام القوم الا زيدا ولاعمرا وشبه ذلك وذلك انها للاخراج مما دخل فيه الاول والاول هنا منفى ولان الواو للعطف ولا للعطف ولا يجتمع حرفان بمعنى واحد قال والنفى في جميع العربية متسق بلا الا في الاستثناء وهذا القسم داخل في عموم قولهم لا يجوز وقوعها بعد كلام منفى قال السهيلي ومن شرط العطف ان لا يصدق المعطوف عليه على المعطوف فلا يجوز قام رجل لازيد ولا قامت امراة لا هند وقد نصوا على جواز اضرب رجلا لا زيدا فيحتاج الى الفرق انتهى الغرض منه وللحافط تقى الدين السبكى في هذه المسألة رسالة بالخصوص سماها نيل العلا في العطف بلا وهى جواب عن سؤال لولده القاضى بهاء الدين ابى حامد احمد بن على السبكى وقد قراها الصلاح الصفدى على التقى في دمشق سنة 753 وحضر القراءة جملة من الفضلاء وفى آخرها حضره القاضى تاج الدين عبد الوهاب ولد المصنف وفيها يقول الصفدى مقرظا يا من غدا في العلم ذا همة * عظيمة بالفضل تملا الملا لم ترق في النحو الى رتبة * سامية الا بنيل العلا وساختصر لك السؤال والجواب واذكر منهما ما يتعلق به الغرض * قال يخاطب ولده سالت اكرمك الله عن قام رجل لازيد هل يصح هذا التركيب وان الشيخ ابا حيان جزم بامتناعه وشرط ان يكون ما قبل لا العاطفة غير صادق على ما بعدها وانك رايت سبقه لذلك السهيلي في نتائج الفكر وانه قال لان شرطها ان يكون الكلام الذى قبلها يتضمن بمفهوم الخطاب نفى ما بعد ها وان عندك في ذلك نظرا لامور منها ان البيانيين تكلموا على القصر وجعلوا منه قصرا لافراد وشرطوا في قصرا لموصوف افراد اعدم تنافى الوصفين كقولنا زيد كاتب لاشاعر وقلت كيف يجتمع هذا مع كلام السهيلي والشيخ ومنها ان قام رجل لازيد مثل قام رجل وزيد في صحة التركيب فان امتنع قام رجل وزيد ففى غاية البعد لانك ان اردت بالرجل الاول زيدا كان كعطف الشئ على نفسه تأكيدا ولا مانع منه إذا قصد الا طناب وان اردت بالرجل غير زيد كان من عطف الشئ على غيره ولا مانع منه ويصيره في هذا التقدير مثل قام رجل لازيد في صحة التركيب وان كان معناهما متعاكسين بل قد يقال قام رجل لازيد اولى بالجواز من قام رجل وزيد لان قام رجل وزيد ان اردت بالرجل فيه زيدا كان تأكيدا وان اردت غيره كان فيه الباس على السامع وايهام انه غيره والتاكيد والالباس منتفيان في قام رجل لازيد واى فرق بين زيد كاتب لاشاعر وقام رجل لازيد وبين رجل وزيد عموم وخصوص مطلق وبين كاتب وشاعر عموم وخصوص من وجه كالحيوان وكالابيض وإذا امتنع جاء رجل لازيد كما قالوه فهل يمتنع العطف بلا في نحو ما قام الازيد لاعمرو وهو عطف على موجب لان زيدا موجب وتعليلهم بانه يلزم نفيه مرتين ضعيف لان الاطناب قد يقتضى مثل ذلك لا سيما والنفى الاول عام والنفى الثاني خاص فاسوا درجاته ان يكون مثل ما قام الناس ولا زيد هذا جملة ما تضمنه كتابك في ذلك بارك الله فيك * والجواب اما الشرط الذى ذكره أبو حيان في العطف بلا فقد ذكره ايضا أبو الحسن الابدي في شرح الجزولية فقال لا يعطف بلا الا بشرط وهو ان يكون الكلام الذى قبلها يتضمن بمفهوم الخطاب نفى الفعل عما بعدها فيكون الاول لا يتناول الثاني نحو قوله جاءني رجل لا امراة وجاءني عالم لا جاهل ولو قلت مررت برجل لا عاقل لم يجز لانه ليس في مفهوم الكلام الاول ما ينفى الفعل عن الثاني وهى لا تدخل الا لتاكيد النفى فان اردت ذلك المعنى جئت بغير فتقول مررت برجل غير عاقل وغير زيد ومررت بزيد لاعمرو لان الاول لا يتناول الثاني وقد تضمن كلام الابدي هذا زيادة على ما قاله السهيلي وابو حيان وهى قوله انها لا تدخل الالتاكيد النفى وإذا ثبت ان لا لا تدخل الالتاكيد النفى اتضح اشتراط الشرط المذكور لان مفهوم الخطاب اقتضى في قولك قام رجل نفى المراة فدخلت لا للتصريح بما اقتضاه المفهوم وكذلك قام زيد لاعمرو اما قام رجل لازيد فلم يقتض المفهوم نفى زيد فلذلك لم يجز العطف بلا لانها لا تكون لتاكيد نفى بل لتاسيسه وهى وان كان يوتى بها لتاسيس النفى فكذلك في نفى يقصد تأكيده بها بخلاف