وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( وان يمسسك بحير فهو على كل شئ قدير ) وقوله تعالى ( وان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم ) وهذا هو الموضع الثالث الذى ذكره الجوهرى فقال هو الذى يكون للابتداء وذلك في جواب الشرط كقولك ان تزرنى فانت محسن يكون ما بعد الفاء كلاما مستانفا يعمل بعضه في بعض لان قولك انت ابتداء ومحسن خبره وقد صارت الجملة جوابا بالفاء ( أو تكون جملة فعلية كالاسمية وهى التى فعلها جامد نحو ) قوله تعالى ( ان ترنى انا اقل منك مالا وولدا ) وقوله تعالى ( فعسى ربى ان يؤتينى ) وقوله تعالى ( ان تبدوا الصدقات فنعما هي أو يكون فعلها انشائيا ) كقوله تعالى ( ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ) يحببكم الله ( أو يكون فعلا ماضيا لفظا ومعنى اما حقيقة ) نحو قوله تعالى ( ان يسرق فقد سرق اخ له من قبل أو مجازا ) نحو قوله تعالى ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار نزل الفعل اتحققه منزلة الواقع ) قال البدر القرافى ذكر المصنف من مثل الفاء الرابطة للجواب اربعة وبقيت خامسة وهى ان تقترن بحرف استقبال نحو قوله تعالى من يرتدد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم الاية وما تفعلوا من خير فلن تكفروه وسادسة وهى ان تقترن بحرف له الصدر نحو * فان اهلك فذو لهب لظاه * انتهى * قلت والضابط في ذلك ان الجزاء إذا كان ماضيا لفظا وقصد به معنى الاستقبال نحو ان اسلمت لم تدخل النار وان كان مضار بما مثبتا أو منفيا بلا جاز دخولها وتركها نحوان تكرمني فأكرمك تقديره فانا اكرمك ويجوز ان تقول ان تكرمني اكرمك إذ لم تجعله خبر مبتدا محذوف ومثال المنفى بلا ان جعلت لنفى الاستقبال كان تكرمني فلا اهينك لعدم تأثير حرف الشرط في الجزاء وان جعلت لمجرد النفى جاز دخولها كان تكرمني لا اهنك ويجب دخولها في غير ما ذكرنا كان يكون الجزاء جملة اسمية نحوان جئتني فانت مكرم وكما إذا .
كان الجزاء ماضيا محققا بدخول قد نحوان اكرمتني فقد اكرمتك امس ومنه قوله تعالى في قصة سيدنا يوسف من قبل فصدقت أي فقد صدقت زليخا في قولها أو كما إذا كان الجزاء امرا نحوان اكرمك زيد فأكرمه أو نهيا كان يكرمك زيد فلا تهنه أو فعلا غير متصرف نحوان اكرمت زيدا فعسى ان يكرمك أو منفيا بغير لا سواء كان بلن نحوان اكرمت زيدا قلن يهينك أو بما نحوان اكرمت زيدا فما يهينك فانه يجب دخول الفاء في هذه الامثلة المذكورة فتأمل ذلك وقد تحذف ) الفاء ( ضرورة ) نحو قول الشاعر ( * من يفعل الحسنات الله يشكرها * أي فالله ) يشكرها ( اولا يجوز مطلقا والرواية ) الصحيحة ( * من يفعل الخير فالرحمن يشكره * أو ) الحذف ( لغة فصيحة ومنه ) قوله تعالى ( ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين ) أي فالوصية ( و ) منه ايضا ( حديث اللقطة قان جاء صاحبها والا استمتع بها ) أي فاستمتع بها * ومما يستدرك عليه الفاء في اللغة زيد البحر عن الخليل وانشد لما مزبد طام يجيش بفائه * باجود منه يوم ياتيه سائله وقد تزاد الفاء لاصلاح الكلام كقوله تعالى هذا فليذوقوه حميم وتكون استئنافية كقوله تعالى كن فيكون على بحث فيه وتاتى للتأكيد ويكون في القسم يحو فبعزتك فوربك وتكون زائدة وتدخل على الماضي نحو فقلنا إذ هبا وعلى المستقبل فيقول رب وعلى الحرف فلم يك ينفعهم ايمانهم وقال الجوهرى وكذلك القول إذا اجبت بها بعد الامر والنهى والاستفهام والنفى والتمنى والعرض الا انك تنصب ما بعد الفاء في هذه الاشياء الستة باضماران تقول زرنى فاحسن اليك لم تجعل الزيارة علة للاحسان وقال ابن برى فان رفعت احسن فقلت فاحسن اليك لم تجعل الزيارة علة للاحسان ثم قال الجوهرى ولكنك قلت ذاك من شانى ابدا ان افعل وان احسن اليك على كل حال قلت هذا الذى ذكره مثال الامر واما مثال النفى فكقوله تعالى ما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم وهذا هو الذى مر في اول التركيب وجعل المصنف فيها الفاء ناصبة وانما النصب باضمار ان ومثال النهى قوله تعالى لا تمسوها بسوء فيأخذكم ومثال الاستفهام قوله تعالى هل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ومثال التمنى يا ليتنى كنت معهم فافوز فوزا عظيما ومثال العرض قوله تعالى لو لا اخرتني الى اجل قريب فاصدق وفات الجوهرى ما إذا اجيب بها بعد الدعاء كقولهم اللهم وفقني فاشكرك فهى مواضع سبعة ذكر المنف منها واحدا وقوله تعالى وربك فكبر على تقدير ومهما يكن من شئ فكبر ربك والا ما جامعت الواو وكررت في قوله * وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعى * لبعد العهد ( كذا اسم مبهم ) تقول فعلت كذا كذا في الصحاح ومر للمصنف في المعتل وفسره بانه كناية وهنا قال اسم مبهم ولا منافاة ويرسم بالالف قال الجوهرى ( وقد يجرى مجرى كم فينتصب ما بعده على التمييز ) تقول عندي كذا درهما لانه كالكناية قال شيخنا قد يفهم منه انه يدل على الاستفهام ولا قائل به وكانه قصد يجرى مجراه في الدلالة على الكناية الدالة على العدد وقد تكلم ابن مالك على استعمالها مفرده ومركبة ومتعاطفة وبسط فيه فليراجع قال ومن غرائب كذا انها تلحقها الكاف فيقال كذاك وتكون اسم فعل بمعنى دع واترك فتنصب مفعولا قال جرير يقلن وقد تلاحقت المطايا * كذاك القول ان عليك عينا أي دع القول وهى مركبة من كاف التشبيه واسم الاشارة وكاف الخطاب وزال معناها التركيبي وضمنت معنى دع كذا في طراز المجالس للخفاجي ورجل كذاك أي خسيس اودنئ وقيل حقيقة كذالك مثل ذاك أي الزم ما انت عليه ولا تتجاوزه وعليه خرج الحديث كذاك مناشدتك ربك بنصب الدال كما نقله ابن دحية في التنوير عن شيخه ابن قرقول وروى برفعها ويروى كفاك وهى