وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال الأَزْهَرِيّ : ولم يعرف الليثُ الطِّبْعَ في بيتِ لَبيدٍ فتحَيَّرَ فيه فمرَّةً جَعَلَه المِلءَ وهو : ما أَخَذَ الإناء من الماءِ ومرّةً جَعَلَه الماءَ قال : وهو في المَعنيَيْن غيرُ مُصيبٍ والطِّبْعُ في بيتِ لَبيدٍ : النَّهْر وهو ما قاله الأَصْمَعِيّ وسُمِّي النهرُ طِبْعاً لأنّ الناسَ ابْتَدَءوا حَفْرَه وهو بمعنى المَفعول كالقِطْفِ بمعنى المَقْطوف وأمّا الأنهار التي شَقَّها الله تَعالى في الأرضِ شَقّاً مثل دِجْلَةَ والفُراتِ والنيلِ وما أَشْبَهها فإنّها لا تُسمّى طُبوعاً وإنّما الطُّبوع : الأنهارُ التي أَحْدَثَها بَنو آدَم واحْتَفَروها لمَرافِقِهم وقولُ لَبيدٍ : هَمَّتْ بالوَحَلْ . يدلُّ على ما قاله الأَصْمَعِيّ ؛ لأنّ الرَّوايا إذا وُقِرَت المَزايدُ مَمْلُوءَةً ناءً ثمّ خاضتْ أنهاراً فيها وَحَلٌ عَسُرَ عليها المَشيُ فيها والخروجُ منها وربما ارتَطمَتْ فيها ارْتِطاماً إذا كَثُرَ فيها الوحَلُ فشَبَّه لبيدٌ القومَ الذين حاجُّوه عند النعمانِ بنِ المُنذِر فَأَدْحَضَ حُجَّتَهم حتى زَلِقوا فلم يتكلَّموا بروايا مثْقَلةٍ خاضتْ أَنْهَاراً ذاتَ وَحَلٍ فتساقَطَتْ فيها واللهُ أعلم . الطِّبْع بالكَسْر : الصدَأُ يركبُ الحَديد والدَّنَسُ والوسَخُ يَغْشَيان السيفَ ويُحرَّكُ فيهما ج : أَطْبَاعٌ أي جَمْعُ الكلِّ ممّا تقدّم . أو بالتحريك : الوسَخُ الشديدُ من الصدَإ قاله الليث . منَ المَجاز : الطَّبَع : الشَّيْنُ والعَيبُ في دِينٍ أو دنيا عن أبي عُبَيْدٍ ومنه الحديث : " اسَتعيذوا باللهِ من طَمَعٍ يهدي إلى طَبَعٍ " بينهما جناسُ تَحريفٍ وقال الأعشى : .
مَن يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيْرَ مُتَّئِبٍ ... إذا تعَمَّمَ فوقَ التاجِ أو وَضَعَا .
له أكاليلُ بالياقوتِ زَيَّنَها ... صَوَّاغُها لا ترى عَيْبَاً ولا طَبَعَا وقال ثابتُ قُطْنَةَ وهو ثابتُ بن كَعْبِ بن جابرٍ الأَزْديُّ وأنشدَه القاضي التَّنوخِيُّ - في كتابِ الفرَجِ بعدَ الشِّدَّة - لعُروَةَ بنِ أُذَيْنةَ : .
لا خيرَ في طَمَعٍ يهدي إلى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوَامِ العَيشِ تَكْفيني والطابِع كهاجَر وتُكسَرُ الباءُ عن اللِّحيانيِّ وأبي حنيفة : ما يَطْبَعُ ويَخْتِم كالخاتَم والخاتِم وفي حديثِ الدعاء : " اخْتِمْه بآمين فإنّ آمينَ مثلُ الطابَعِ على الصَّحيفةِ " أي الخاتَم يريدُ أنّه يُختَمُ عليها وتُرفَعُ كما يَفْعَلُ الإنسانُ بما يَعِزُّ عليه . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : الطابَع : مِيسَمُ الفَرائِضِ يقال : طَبَعَ الشاةَ . قال ابْن عَبَّاد : يقال : هذا طُبْعانُ الأمير بالضَّمّ أي : طِينُه الذي يَخْتِمُ به . الطَّبَّاع كشَدَّادٍ : الذي يأخذُ الحَديدةَ المُستَطيلَةَ فَيَطْبَعُ منها سَيْفَاً أو سِكِّيناً أو سِناناً أو نحوَ ذلك . ويُطلَقُ على السَّيَّافِ وغيرِه . الطِّبَاعَة ككِتابَةٍ : حِرفَتُه على القياسِ فيما جاءَ من نَظائرِه . قال ابْن دُرَيْدٍ : طُبِعَ الرجلُ على الشيءِ بالضَّمّ إذا جُبِلَ عليه وقال اللحيانيُّ : فُطِرَ عليه . قال شَمِرٌ : طَبِعَ الرجلُ كفَرِحَ : إذا دَنِسَ . وطُبِعَ فلانٌ : إذا دُنِّسَ وعِيبَ وشِينَ قال : وأنشدَتْنا أمُّ سالمٍ الكِلابِيَّةُ : .
ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأهلُ كلُّهمْ ... وتُبْغِضُ أيضاً عن تُسَبَّ فتُطْبَعا قال : ضمَّتْ التاءَ وفتحتْ الباءَ وقالت : الطِّبْع : الشَّيْن فهي تُبغِضُ أن تُشانَ وعن تُسَبَّ أي أنْ وهي عَنْعَنَةُ تَميمٍ . منَ المَجاز : فلانٌ يَطْبَعُ إذا لم يكن له نَفاذٌ في مكارمِ الأمور كما يَطْبَعُ السيفُ إذا كَثُرَ الصَّدأُ عليه قاله الليثُ وأنشدَ : .
بِيضٌ صَوارِمُ نَجْلُوها إذا طَبِعَتْ ... تَخالُهُنَّ على الأبْطالِ كَتّانا منَ المَجاز : هو طَبِعٌ طَمِعٌ ككَتِفٍ فيهما أي دَنيءُ الخُلُقِ لَئيمُه دَنِس العِرْضِ لا يَستَحي من سَوْأَةٍ قال المُغيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ يشكو أخاه صَخْرَاً : .
وأمُّكَ حين تُذكَرُ أمُّ صِدقٍ ... ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سَخيفُ