وكذلك فعلته عمدا على عين قال خفاف بن ندبة السلمى فان تك خيلى قد أصيب صميمها * فعمدا على عين تيممت مالكا ( وها هو عرض عين أي قريب وكذا هو منى عين عنة ) بضم العين وتشديد النون مجرى وغير مجرى ويقال لقيته عين عنه إذا رايته عيانا ولم يرك وأعطاه ذلك عين عنه أي خاصة من بين أصحابه وقد تقدم في ع ن ن ( ولقيته أول عين ) أي ( أول شئ ) وقبل كل شئ ( وتعين الابل واعتانها وأعانها استشرفها ليعينها ) أي ليعينها بعين وقد عانها عينا فهو عائن وأنشد ابن الاعرابي يزينها للناظر المعتان * خيف قريب العهد بالحيران أي إذا كان عهدها قريبا بالولادة كان أضخم لضرعها وأحسن وأشد امتلاء ( ولقيته عيانا أي معاينة لم يشك في رؤيته اياه ونعم الله بك عينا أنعمها وعين كفرح عينا وعينه بالكسر ) كذا في النسخ وفى بعض النسخ عينه بالتحريك مع كسر العين وهو نص اللحيانى ( عظم سواد عينه في سعة فهو أعين ) وانه لبين العينة عن اللحيانى والاعين ضخم العين واسعها والانثى عيناء والجمع منها العين بالكسر وأصله فعل بالضم ومنه قوله تعالى وحور عين وفي الحديث أمر بقتل الكلاب العين وفى حديث اللعان ان جاءت به أدعج أعين ( والعين بالكسر بقر الوحش ) وهو من ذلك صفة غالبة وبه شبهت النساء وبقرة عيناء ( والاعين ثوره ) قال ابن سيده ( ولا تقل ثور أعين ) ولكن يقال الاعين غير موصوف به كانه نقل الى حد الاسمية ( وعيون البقر عنب أسود ) ليس بالحالك عظام الحب ( مدحرج ) يزبب وليس بصادق الحلاوة عن أبى حنيفة على التشبيه بعيون البقر من الحيوان ومنهم من خص هذا النوع بالشام ( و ) أيضا ( اجاص أسود ) يسمى بذلك على التشبيه أيضا ( والمعين كمعظم ثوب في وشيه ترابيع صغار كعيون الوحش و ) المعين ( ثور بين عينيه سواد ) أنشد سيبويه فكأنه لهق السراة كانه * ما حاجبيه معين بسواد ( و ) المعين ( فحل من الثيران م ) معروف قال جابر بن حريش ومعينا يحوى الصوار كانه * متخمط قطم إذا ما بربرا ( وبعثنا عينا يعتاننا و ) يعتان ( لنا ويعيننا ) ويعين لنا وهذه عن الهجرى و ( عيانة ) بالفتح مصدره أي ( يأتينا بالخبر ) وحكى اللحيانى ذهب فلان فاعتان لنا منزلا مكلئا فعداه أي ارتاد لنا منزلا ذا كلا وأنشد الهجرى لنا هض بن ثومة الكلابي يقاتل مرة ويعين أخرى * ففرت بالصغار وبالهوان وقيل اعتان لنا فلان صار عينا ربيئة وكذا عان علينا عيانة صار لهم عينا ويقال اذهب واعتن لى منزلا أي ارتده ( والمعتان رائد القوم ) يتجسس بالاخبار ( وابنا عيان ككتاب طائران ) يزجر بهما العرب كأنهم يرون ما يتوقع أو ينتظر بهما عيانا ( أو ) هما ( خطان يخطهما العائف في الارض ) يزجر بهما الطير وقيل يخطان للعيافة ( ثم يقول ابنا ) كذا في النسخ والصواب ابني ( عيان أسرعا البيان ) وقيل ابنا عيان قدحان معروفان ( وإذا علم ان المقامر يفوز بقدحه قيل جرى ابنا عيان ) قال الراعى وأصفر عطاف إذا راح ربه * جرى ابنا عيان بالشواء المضهب وانما سميا ابني عيان لانهم يعاينون الفوز والطعام بهما ( والعيان أيضا حديدة في متاع الفدان ) هكذا هو في نسخ الصحاح بتشديد الدال من الفدان وضبطه ابن برى بتخفيفها ونقل عن أبى الحسن الصقلى الفدان بالتخفيف الالة التى يحرث بها وبالتشديد المبلغ المعروف وقال أبو عمرو اللومة السنة التى تحرث بها الارض فإذا كانت على الفدان فهى العيان وفى المحكم العيان حلقة على طرف اللمة والسلب والدجرين ( ج أعينة وعين بضمتين ) واقتصر الجوهرى على الاخيرة فقال هو فعل فثقلوا لان الياء أخف من الواو وقال سيبويه ثقلوا لان الياء أخف عليهم من الواو يعنى انه لا يحمل باب عين على ياب خون بالاجماع لخفة الياء وثقل الواو وقال أبو عمرو جمعه عين بالكسر لا غير قال ابن برى جمعه عين بضمتين وان سكنت قلت عين مثل رسل * قلت وهى لغة بنى تميم يصحعون الياء ولا يقولون عين كراهية الياء الساكنة بعد الضمة ( وماء معيون ومعين ظاهر ) تراه العين ( جار ) يا ( على وجه الارض ) وقول بدر ابن عامر الهذلى * ماء يجم لحافر معيون * قال بعضهم جره على الجوار وانما حكمه معيون بالرفع لانه نعت للماء وقال بعضهم هو مفعول بمعنى فاعل قال ابن برى ومن عين الماء اشتق معين أي ظاهر العين * قلت واختلف في وزنه فقيل هو مفعول وان لم يكن فعل وقيل هو فعيل من المعن وهو الاستقاء وسياتى في موضعه ( وسقاء عين ككيس وتفتح ياؤه ) والكسر أكثر قال شيخنا وعده أئمة الصرف من الافراد وقالوا لم يجئ فيعل بفتح العين معتلا من الصفة المشبهة غيره ( و ) كذلك سقاء ( متعين ) إذا ( سال ماؤه ) عن اللحيانى وقال الراغب ومن سيلان الماء في الجارحة اشتق سقاء عين ومتعين إذا سال منه الماء ( أو ) عين وعين ( جديد ) طائية قال الطرماح قد اخضل منها كل بال وعين * وجف الروايا بالملا المتباطن .
وكذلك قربة عين جديدة طائية أيضا قال * ما بال عينى كالشعيب العين * قال وحمل سيبويه عينا على انه فيعل مما عينه ياء وقد يمكن أن يكون فوعلا وفعولا من لفظ العين ومعناها ولو حكم بأحد هذين المثالين لحمل على مألوف غير منكر الا ترى أن فعولا وفوعلا