وفَرَسٌ خَرُوجٌ : سابِقٌ في الحَلْبَةِ . ويقال : خَارَجَ فُلانٌ غُلامَة إِذا اتَّفقَا على ضَرِيبةٍ يَرُدُّهَا العَبْدُ على سَيِّدِه كُلَّ شَهْرٍ ويَكُونَ مُخَلًّى بَيْنَه وبَيْن عَمَلِه فيُقَال : عَبْدٌ مُخَارَجٌ كذا في المُغرِب واللسان . وثَوْبٌ أَخْرَجُ : فيه بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ من لَطْخِ الدَّمِ وهو مُسْتَعَارٌ قال العجَّاج : .
" إِنَّا إِذا مُذْكِى الحُروبِ أَرَّجَا .
" ولَبِسَتْ للْمَوْتِ ثَوْباً أَخْرَجَا وهذا الرَّجَز في الصّحاح : .
" ولَبِسَتْ لِلْمَوْتِ جُلاًّ أَخْرَجَا وفسّره فقال : لَبِسَتِ الحُرُوبُ جُلاًّ فيه بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ . والأَخْرَجَةُ : مَرْحَلَةٌ مَعروفَةٌ لَوْنُ أَرْضِهَا سَوَادٌ وبَيَاضٌ إِلى الحُمْرَة . والنُّجُومُ تُخَرِّجُ لَوْنَ اللَّيْلِ فَيتَلَوَّنُ بلَوْنينِ مِن سوادِه وبَياضِها قال : .
إِذَا اللَّيْلُ غَشَّاهَا وخَرَّجَ لَوْنَهُ ... نُجُومٌ كأَمْثَالِ المَصابِيحِ تَخْفِقُ ويقال : الأَخْرَجُ : الأَسْودُ في بياض والسَّوادُ الغَالِبُ . والأَخْرَجُ : جَبَلٌ مَعْرُوفٌ لِلَوْنِه غَلَبَ ذِلك عليه واسمُه الأَحْوَلُ . والإِخْرٍيجُ : نَبْتٌ . والخَرْجَاءُ : مَاءَةٌ احْتَفَرَها جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ في طَرِيق حَاجِّ البَصْرَةِ كما في المراصِد ونقلَه شيخُنا . وَوَقَعَ في عِبَارَاتِ الفُقَهَاءِ : فُلانٌ خَرَجَ إِلى فُلانٍ مِن دَيْنِه أَي قَضَاه إِيَّاهُ . والخُرُوجُ عند أَئمّة النَّحْوِ هو النَّصْبُ على المفعولِيّة وهو عبارَةُ البَصْريّينَ لأَنّهم يَقُولُون في المفعول هو مَنْصُوبٌ علَى الخُروجِ أَي خُروجِه عن طَرَفَيِ الإِسْنَادِ وعُمْدَتِه وهو كقولهم له : فَضْلَةٌ وهو مُحتاجٌ إِليه فاحفظْه . وتَدَاوَلَ الناسُ استعمالَ الخُرُوجِ والدُّخولِ في مَعْنَى قُبْحِ الصَّوْتِ وحُسْنِه إِلاّ أَنَّه عامِّىٌّ رَذْلٌ كذا في شفاءِ الغَليل . وفي الأَساس : ما خَرَجَ إِلاَّ خَرْجَةً واحدةً وما أَكْثَرَ خَرجَاتِك وتَاراتِ خُروجِك وكنتُ خارِجَ الدَّارِ وخَارِجَ البَلدِ . ومن المجاز : فُلانٌ يَعرِف مَوَالجَ الأُمورِ ومَخَارِجَهَا أَي مَوَارِدَهَا ومَصَادِرَهَا . والمُسَمَّى بخَارِجَةَ من الصحابةِ كثيرٌ .
خ - ر - ز - ج .
" خَارْزَنْجُ " قال الدَّمامِينِيّ : إِنه بفتح الرَّاءِ والزّاي معاً وقال الشُّمُنِّى هو بسكون الراءِ وفتح الزاي وهو الأَظهر والعَجَم يقولون بالكاف " : د " بل ناحِيَةٌ من نَواحِي نَيْسَابُورَ من بُشْتَ . " منه أَحمدُ بنُ مُحَمَّد البُشْتِىُّ " بالضَّمّ وقد تقدّم ضَبطُه في مَحلّه " الخَارْزَنْجِىُّ " وهو " مُصَنِّفُ تَكْمِلَةِ العَيْنِ " في اللُّغَة .
خ - ر - ف - ج .
" الخُرْفُجُ والخُرَافِجُ بضمهما والخِرْفَاجُ والخِرْفِيجُ بكسرهما : رَغَدُ العَيْشِ " وسَعَتُه . والخَرْفَجَةُ : حُسْنُ الغِذَاءِ في السَّعَة . عن الرِّيَاشيّ " المُخَرْفَجُ " كالخُرْفُجِ والخُرَافِجِ : أَحْسَنُ الغِدَاءِ وقد خَرْفَجَه والخَرْفَجَةُ سَعَةُ العَيْشِ " والعْيشُ المُخْرفَجِ : الوَاسعُ " وكُلُّ واسعٍ مُخَرْفَجٌ قال العَجَّاجُ : .
" مَأْدُ الشَّباب عَيْشَها المُخَرْفَجَا " والخِرْفِيجُ " بالكسر " : الغُصْنُ " واحدُ الأَغصَانِ " النَّاعِمُ " هكذا في النُّسَخ وصَوابُه الغَضُّ النَّاعِمُ مِن الغَضَاضَة ففي اللسان : ونَبتٌ خِرَفَيجٌ وخِرْفَاجٌ وخُرَافِجٌ وخُرَفِجٌ وخَرَفَنْجٌ بفتحتينِ فالسُّكونِ وبالنُّون قبل الجيم - : ناعمٌ غَضٌّ وخُرْفَنْجُهُ أَيضاً : نَعْمَتُه . وبه تَعلَم ما في كَلام المُصنّف من القُصُورِ قال جَنْدَلُ بن المُثَنَّى : .
" وَبَيْنَ خُرْفَنْجِ النَّبَاتِ البَاهِجِ خَرُوفٌ خُرَفِجٌ وخُرَافِجٍ " كعُلَبِطٍ " ودُوَادِمٍ أَي " السَّمِينُ " . " وخَرْفَجَهُ " خَرْفَجَةً " : أَخَذَه أَخْذاً كَثِيراً " .
وبقي عليه : في حَدِيث أَبي هُرَيْرَةَ " أَنَّه كَرِهَ السَّرَاوِيلَ المُخَرْفَجَةَ " وهي الطَّويلةُ الواسعةُ تَقَعُ على ظَهْرِ القَدَم قاله الأَمَوِيّ وقال أَبو عُبَيْدٍ : وذلك تَأْوِيلُها وإِنما أَصلُه مأْخوذٌ من السَّعَة . والمرادُ مِن الحدِيثِ أَنّه كَرِهَ إِسْبَالَ السَّرَاوِيلِ كمَا يُكْرَهُ إِسْبَالُ الإِزارِ