ملتقى التقريب بين الاقوام و المذاهب الاسلامية في زاهدان
برعاية مندوب الولي الفقيه بمحافظة سيستان و بلوشستان ، و تضافر جهود جامعة " بيام نور " بمدينة زاهدان ، عقد ملتقى التقريب بين الاقوام و المذاهب الاسلامية بحضور العديد من الشخصيات الدينية و السياسية و الاجتماعية ، و مشاركة جمع من العلماء و المفكرين من الشيعة و السنة من أبناء المحافظة .
أفاد ذلك مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) ، مشيراً الى أن آية الله سليماني مندوب الولي الفقيه بالمحافظة و إمام جمعة زاهدان ، ألقى كلمة في الملتقى أشار فيها الى روح الأخوة و المودة و التعاضد و التسامح التي تخيم على حياة اتباع المذاهب الاسلامية من الشيعة و السنة بالمحافظة ، و أن التباين بين الطوائف الاسلامية لم و لن يسيء الى وحدة و انسجام الامة الاسلامية .
و أشارآية الله سليماني الى أن كلاً من التشيع و المذاهب السنية يؤمن بالاجتهاد العقلي ، لافتاً : أن الاختلاف موجود حتى بين اتباع المذهب الواحد ، لذا لابد لنا من العمل على تسوية الخلافات من خلال النقد البناء ، و المضي معاً على طريق التكامل .
و أضاف سماحته : و كما هو واضح أن حوزات العلوم الدينية تعد المكان الأنسب لأمثال هذه البحوث و المطارحات العلمية ، مما يحتم الابتعاد عن إثارة هذه المسائل في الاسواق و الاماكن العامة .
و في جانب آخر من كلمته ، أشار مندوب الولي الفقيه بمحافظة سيستان و بلوشستان الى الخداع و التضليل الذي تتسم به السياسة في الغرب ، موضحاً : بيد أن سياستنا نحن المسلمين تبتعد عن أي شكل من اشكال المراوغة و الخداع و التضليل ، لأن سياستنا هي عين ديننا .
و خلص آية الله سليماني للقول : أن التوجه الوحدوي هو السمة السائدة في المحافظة ، و لهذا فان مسؤليتنا تكمن في صيانة هذه النعمة و المحافظة عليها .
بدوره لفت مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي ، امام جمعة المسجد المكي بمدينة زاهدان ، في كلمته بالملتقى موضحاً : في بلادنا و فضلاً عن التنوع المذهبي ، هناك تنوع قومي ايضاً ، لذا يجب اعتبار ذلك بمثابة احد النقاط الايجابية التي تتسم بها بلادنا .
و أضاف فضيلته : أن العيش المشترك يعتبر قيمة فذة ، و عاملاً هاماً في بلورة القوة و تناميها ، و لهذا ندعو الى المزيد من التواصل و التعامل بين المذاهب الاسلامية لتعزيز وحدة الامة الاسلامية و ترسيخها .
من جهته شدد امين عام ملتقى التقريب بين الاقوام و المذاهب الاسلامية ، على دور الاستكبار العالمي في بث الخلافات و إثارة الفرقة بين المسلمين ، داعياً الى تكثيف النشاط الثقافي في مواجهة مخططات اعداء الاسلام و افشالها ، و بذل كافة الجهود لتعريف شعوب العالم بالوجه الحقيقي لهذا الدين الذي أنزله الله تعالى رحمة للعالمين .