سماحة الأمين العام يستقبل وفدي غانا والسودان
وكالة أنباء التقريب (تنا) : استقبل سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الأربعاء، وفدي جمهورية غانا وجمهورية السودان المشاركين في أعمال منتدى الحوار الإيراني الأفريقي الذي انعقد مؤخراً في العاصمة طهران، وجرى خلال اللقاءين تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الراهنة.
وأعرب سماحة آية الله التسخيري خلال لقائه بالوفد الغاني برئاسة السيد "الكساندر آهنت" وزير الثقافة الغاني، عن سعادته لإنعقاد منتدى الحوار الإيراني الأفريقي، متمنياً لهذا المنتدى أن يشكل نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والقارة الأفريقية.
وأشار سماحته إلى موجة الحملات الجديدة المعادية للإسلام في الغرب، مشدداً على ضرورة وقوف المسلمين صفاً واحداً لمواجهة الإعتداءات الصهيونية ضد المقدسات الإسلامية، ومؤكداً أن التصرفات اللاأخلاقية التي حصلت مؤخراً ومنها الإساءة إلى القرآن الكريم، تستهدف في الحقيقة إثارة التوتر والتصعيد بين الأديان.
وأضاف سماحته: رغم كل محاولات قوى الإستكبار العالمي لإحباط مشروع وحدة العالم الإسلامي، إلا أننا سنبقى نواصل هذا المشوار، ويجب علينا أن نعلم أن تقدم ورقي الدول الإسلامية لا يتحقق إلا من خلال تعاونها وانسجامها.
وتابع سماحته قائلاً: إن الغربيين فرضوا علينا بعد انتصار الثورة الإسلامية ألوان الحظر والحصار وفي جميع المجالات، لكننا رغم ذلك كله استطعنا تحقيق التقدم والإزدهار على كافة الأصعدة العلمية والصناعية والإقتصادية وغيرها.
من جانبه استعرض وزير الثقافة بجمهورية غانا السيد "الكساندر آهنت" مجمل العلاقات الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية غانا، داعياً إلى تعزيز هذه العلاقات وتوسيع الروابط بين الجانبين.
وأكد السيد "آهنت" في حديثه أن جمهورية غانا متمسكة بحرية المذاهب وأصل التسامح والتعايش السلمي بين أتباع جميع المذاهب والأديان.
هذا كما استقبل سماحة آية الله التسخيري في مكتب سماحته بالمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، الدكتور قطبي المهدي أمين شؤون المنظمات بحزب المؤتمر الوطني السوداني ورئيس جامعة الخرطوم.
وأشاد الدكتور المهدي في اللقاء بالدور الفاعل والمؤثر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العالم الإسلامي، مؤكداً أن على جميع الدول الإسلامية أن تقتدي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الثقة بالنفس والإتكاء على القدرات الذاتية.
كما استعرض آخر التطورات والمستجدات السياسية والإقتصادية والثقافية على الساحة السودانية وخاصة الصعوبات التي يواجهها البلد، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يلعب دوراً أساسياً في إثارة الفتنة والحث على الفرقة في جنوب السودان، مضيفاً: إن السودان سيسعى بعون الله للتغلب على جميع الصعوبات والعراقيل التي يواجهها.
وأكد الدكتور المهدي: رغم العقوبات المفروضة علينا طوال ٢٠ عاماً، إلا أننا نسعى لأن نحذو حذو الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الإعتماد على القدرات الذاتية ومواجهة الأنظمة السلطوية العالمية.