باحثة واكاديمية جزائرية : أمتنا أضحت ممزقة بسكاكين القومية والمذهبية

باحثة واكاديمية جزائرية : أمتنا أضحت ممزقة بسكاكين القومية والمذهبية

ترى الباحثة والاستاذة بجامعة الجزائر "الدكتورة هناء سعادة"، أن "أمة الاسلام أضحت ممزقة بسكاكين القومية والمذهبية حيث نجح الإستعمار في زرع التفرقة والفتنة بين أبناء الأمة الإسلامية فأضرم تحت شعار فرق تسد، نار الحروب وإستطاع بهذه الخطة تحقيق مآربه، فأضحى عالمنا الإسلامي عالم الدويلات والتخلف والضعف ما يكابد المسلمون من التشتت والتشرذم والتجزئة ومن نهب لثرواتهم وخيراتهم ومقدراتهم".


جاء ذلك في مقال الدكتورة سعادة، خلال الاجتماع الافتراضي ضمن المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية الذي يعقد هذا العام تحت شعار "التعاون الاسلامية من اجل بلورة القيم المشتركة".
وفيما يلي نص هذا المقال :

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أتوجه بالشكر الجزيل لكم على هذه الدعوة الطيبة والتي تتزامن مع مناسبة جليلة وعزيزة على قلوبنا جميعا. مداخلتي تحمل عنوان "فرق تسد" خدعة الإستعمار القائمة إلى اليوم. أشارت وثيقة محفوظة بالمركز العام للوثائق بلندن تحت رقم 30071500050095 إلى تقرير وزير المستعمرات البريطانية لرئيس حكومته في التاسع من شهر يناير من سنة 1938 حيث قال فيه إن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي على الإمبراطورية أن تحذره وتحاربه.
نستنتج من هذه المقولة أنه بما أن الوحدة الإسلامية هي مصدر لقوة المسلمين حاول الكارهون مرارا وتكرارا التربص بها بغية تحقيق أهدافهم ساعين لدس سموم التفرقة والفتن حيث أدركوا منذ مطلع العصر الحديث أنهم لن يتمكنوا من النيل من المسلمين المتحدين والسيطرة عليهم وإحتلال بلادهم ونهب خيراتهم وثرواتهم ومقدراتهم لذلك وضعوا أجنداتهم ورسموا خططا ترمي إلى تفتيت تلك الوحدة مما يؤدي إلى تصدع الصفوف ويساعد الأعداء على بسط نفوذهم.
ومن معول الهدم الذي لجأ إليها المستعمرون هي إثارة الفتن الطائفية والتحريض على العنصرية ونشر روح الإنتقام بين الطوائف والطبقات المكونة لهذه الأمة بالإضافة إلى إشعال حروب داخلية وخارجية تنتهي بإنهاك قوى كافة الأطراف ناهيك أيضا عن نشر الأفكار القومية والعرقية بين الشعوب التي تتألف منها الأمة الإسلامية بالإضافة أيضا إلى التكفير فثارت بذلك نزاعات داخلية بدل حشد الصفوف لمواجهة العدو. والذين لم يتبحروا في تاريخ الأمة يظنون ما لحق بالعراق مثلا من تفكيك مجتمعي وحرب طائفية هو أمر مفاجئ تولد نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة آنذاك لكن الحقيقة صادمة وتتمثل في أن ما حدث هو تسلسل لمخطط إستعماري خططته الصهيونية والصليبية لتفتيت عالمنا الإسلامي وتجزئته تحويله إلى فسيفساء ورقية حتى يتزعم الكيان الصهيوني المنطقة وتكسر بذلك شوكة المسلمين وينبغي علينا اليوم توضيح هذه المخططات التي شلت أمتنا وغسلت دماغ شريحة كبيرة من شبابنا.
بعد أحداث حادي عشر من شهر سبتمبر خرج العجوز الأمريكي هنري كيسينجر من بيته وصرح بقوله أن الصراع التالي سيكون بين المسلمين أنفسهم. بدأ الغرب يعمل على هذه الخطة منذ القرن التاسع عشر منتهجا إستراتيجيات عديدة. في عام 1907 عقد نخبة من المفكرين والسياسيين الأروبيين مؤتمرا أروبيا ضخما برئاسة وزير الخارجية البريطاني آنذاك الذي قال في خطاب الإفتتاح إن الحضارة الأروبية مهددة بالإنحلال والفناء والواجب يقضي علينا أن نبحث في هذا المؤتمر عن وسيلة فعالة تحول دون إنهيار حضارتنا. وبعد سلسلة من الدراسات والمناقشات إستعرض الحاضرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضي على الحضارة الأروبية فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أروبا وهذا ما جعلهم يقومون بوضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد إتحاد وإتفاق بين دول الشرق الأوسط لأن الشرق الأوسط المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أروبا.
فقرروا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس ليبقى العرب متفرقين وبدأت بريطانيا بتأسيس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو لإنشاء دولة يهودية في فلسطين. ومن الإستراتيجيات التي إنتهجها الغرب للتفرقة بين المسلمين نذكر أولا تدمير الوحدة الدينية. ركب العدو موجة التكفير التي تخدم تخدم أجنداته بل ومهد لها وشجعها وهذه الظاهرة من الظواهر أشد فتكا بالنسيج المجتمعي الإسلامي تم زرعها بين صفوف الأمة الإسلامية بهدف تأصيل الفرقة وتمزيق الأمة وتفتيت وحدتها.
حيث نتج عن هذه الظاهرة ظهور حركات متطرفة تعتمد على الإرهاب والتطرف أداة لتنفيذ مآربها وعرضت المجتمعات الآمنة إلى التمزق. كما لجأ شيوخ العار إلى نشر الخطاب التكفيري وثقافة الكراهية بين أبناء الأمة الإسلامية خدمة لدوائر الإستخبارات الغربية والإقليمية مركزها في واشنطن وتل آبيب وليس خدمة لله أو للدين الإسلامي الحنيف. نتيجة لذلك دفعت أمتنا أثمان باهظة بسبب المذابح المروعة التي حصلت في الصراعات المميتة بين الفرق الإسلامية.
بقرة تحرق الأخضر واليابس.. لطالما إنتهج العدو هذه الطريقة لإشعال فتيل الصراعات الدينية بين الشعوب فقد قال غاندي كلما قام الشعب الهندي بالإتحاد ضد الإستعمار الإنجليزي يقوم الإنجليز بذبح بقرة ورميها بالطريق بين الهندوس والمسلمين لكي ينشغلوا بالصراع بينهم ويتركوا الإستعمار. تحمل كلمة غاندي قدرا من الحكمة الصحيحة وهي مصداق لما نراه اليوم من تفجير المساجد والحسينيات وأماكن دور العبادة في الأماكن المختلفة. وماذا نريد أكثر من صراحة نطق بها مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية وإسمه روبرت كاجان إذ يقول : "هناك شعور عام في أمريكا أن أفضل سياسة في الشرق الأوسط وفي مصر وفي سوريا تحديدا هو السماح للمسلمين أن يقتلوا بعضهم؛ هكذا بكل بساطة.
وفي السياق نفسه حري بنا الإشارة إلى العنوان المثير لكتاب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون الذي أسماه "نصر بلا حرب" والذي وضع فيه آليات لإشعال الصراعات الدينية والطائفية في الدول العربية والإسلامية حتى تتقاتل الشعوب مع بعضها بعضا دون أن تتدخل أمريكا في كثير من الأحيان وقصارى ما في الأمر أن تقوم الدولة بمساعدة تلك الدول بتقديم الإستشارة دون التدخل المباشر.
ثانيا تدمير الوحدة العرقية.. تشكل أمتنا الإسلامية مزيجا رائعا من الأعراق المختلفة العرب والفرس والأتراك والهنود والصرب والبلغار وإلى آخره وهي خلطة مناسبة للغرب لإستغلالها لتأجيج الصراعات العرقية. يمكن الإشارة إلى مشروع القرن التاسع عشر عن طريق تحريك الجناح الغربي من الخلافة العثمانية حيث تم تحريك الأعراق المختلفة وكذلك قام الغرب بتحريك القوميات بعد الحرب العالمية الأولى وقد أدى ذلك إلى مزيد من الإضطرابات والتفكك في نسيج الأمة ووحدتها العرقية، وأيضا تدمير الوحدة السياسية.
لقد عمل المستعمرون على تقسيم المنطقة سياسيا عن طريق خلق دول مستقلة فقد إستعمرت إنجلترا عدة بلدان كما إستعمرت فرانسا الجزائر عام 1832 وتونس أيضا كما إستعمرت إنجلترا مصر عام 1882 ومن ثم قام الإستعمار الإنجليزي والفرنسي أيضا بتجزئة بلاد الشام كما تم تجزئة الخليج [الفارسي] إلى عدة دول.
كانت هذه التجزئة إضعاف لكيان الأمة وتدميرا لوحدتها السياسية. أيضا نذكر تدمير الوحدة الثقافية حيث صدر الغرب ثقافات غربية تضرب بنسيج الأمة الإسلامية والتي تنادي بإبعاد الدين الحنيف عن مختلف نواحي الحياة وحصره في المسجد. قد طبقت تلك الدول هذه المبادئ في مناهجها الإدارية والسياسية والتعليمية والتربوية والإقتصادية وحتى الإعلامية وكان ذلك الإبعاد للدين عن الحياة مرحلة مهمة في تدمير الوحدة الثقافية للأمة إذ يعد الغزو الفكري السلاح الفتاك لإذابة الشعوب وإنسلاخها عن عقيدتها وحضارتها لتصبح مسخا شاعنا ويجعلها أيضا تابعة لغيرها وهو أمر فظيع.
خطة "برنارد لويس" لتجزئة المنطقة .. يعد أيضا مشروع المؤرخ الصهيوني "برنارد لويس" تقسيم العالم الإسلامي والذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية من أخطر المخططات وأكثرها فتكا بالنسيج الواحد. ويعتمد في جوهره على خلق النعرات الدينية والسياسية الداخلية، و"برنارد لويس" هو مستشرق بريطاني الأصل يهودي الديانة وصهيوني الإنتماء وأمريكي الجنسية وضع مخططه عندما وصل إلى واشنطن ليكون مستشارا لوزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وهناك أسس فكرة تفكيك البلاد الإسلامية.
ودفع المسلمين يقاتلون بعضهم البعض وهو الذي إبتدأ أيضا مبررات غزو العراق وأفغانستان. كان يرى "لويس" في تمزيق منطقتي العربية والإسلامية طائفيا وعرقيا الحل الأمثل للإستيلاء على مقدراتها فضلا عن الخدمة الجليلة التي سيقدمها التقسيم للمشروع الصهيوني فهو ضمانة أساسية لبقاء الكيان الصهيوني. وضع "لويس" مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول الإسلامية وتفتيت كل منها إلى مجموعات من الدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية بصورة محكمة وبعد دراسات طويلة والدليل على ذلك هي المناطق التي تستقر فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتي على أساسها سيتم التقسيم. سلم هذا المشروع إلى مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر الذي قام بدوره بإشعال حرب الخليج [الفارسیة] الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة تصحيح حدود سايكس ـ بيكو ليكون متسقا مع مصالح الصهيوأمريكية.
وفي عام 1883 أعلن الكنغرس الأمريكي موافقته بالإجماع في جلسة سرية على هذا المشروع وبذلك تم تقديمه وإعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة. بهذا المشروع يعلن الغرب أنه ضد الوحدة الإسلامية. يقول القس "سيمون" إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية وتساعد على التملص من السيطرة الأروبية والتبشير أمر مهم في كسر شوكة هذه الحركة ومن أجل ذلك يجب أن نقوم بالتبشير أو التنصير للقضاء على هذه الوحدة.
يقول أيضا "لورانس براون" إذا إتحد المسلمون في إمبراطورية يمكن أن يصبحوا خطرا أو يصبحوا نعمة أما إذا بقوا متفرقين فإنهم سيبقون حينئذ بلا قوة وبلا تأثير وأكمل كلامه قائلا: "يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقون يبقوا بلا قوة ولا تأثير".
كما قال وزير الداخلية البريطاني "تشارلز كلارك" في كلمة له في السادس من شهر أكتبر سنة 2005 إنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات حول إعادة الوحدة الإسلامية ولا مجال للنقاش حول تطبيق الشريعة الإسلامية. وبالرجوع إلى التاريخ نجد أن مخطط التقسيم والتفكيك موجود منذ عقود طويلة وها هي إتفاقية سايكس ـ بيكو والتي وقعت بين فرانسا وبريطانيا عام 1916 لتقسيم الأراضي الإسلامية خير مثال على ذلك حيث عملت على تمزيق جسد الأمة الواحدة وجعله دويلات صغيرة تتناحر فيما بينها بدواع سياسة ودينية تكفيرية. ومن الأساليب التي إتخذ الإستعمار لتفتيت الوحدة المسلمين أيضا زرع الكيان الصهيوني في فلسطين حيث يحكي التاريخ أنه قبيل الحرب العالمية الأولى طلبت الدول الإستعمارية من بريطانيا وكانت زعيمة الإستعمار آنذاك أن تدرس إمكانية تنفيذ مشروع في منطقة الشرق الأوسط فتم إجراء الدراسة المطلوبة وقدم تقريرها إلى الجهات المختصة.
مما جاء في هذا التقرير الذي نشر سنة 1907 هناك شعب واحد يسكن من المحيط إلى الخليج الفارسي علاقته واحدة ودينه واحد وأرضه متصلة وماضيه مشترك وآماله واحدة وهو اليوم في قبضة أيدينا ولكنه أخذ يتململ فماذا يحدث لنا إذ إستيقظ؟ جاء في التقرير البريطاني : "يجب علينا أن نقطع إتصال هذا الشعب بإيجاد دولة دخيلة تكون صديقة لنا وعدوة لأهل المنطقة وتكون بمثابة شوكة في عيون أعدائنا". هذا ما جاء في التقرير الذي ذكرته، لقد عمل الإستعمار الغربي بهذه التوصية فزرع الكيان اليهودي في قلب البلاد العربية من العالم الإسلامي. ولحمايته الغرب مستعد بالعبث في كل المنطقة.
فقد طرحت وثيقة صهيونية قبيل ثلاثة عقود في فبراير من سنة 1982 في نشرة تصدر في القدس عن المنظمة اليهودية العالمية تحت عنوان "خطة إسرائيل الإستراتيجية"، وطالبت الوثيقة بتفتيت كل الدول المجاورة للكيان الصهيوني من النيل إلى الفرات.
بعد هذا العرض، نجد أن أمتنا أضحت ممزقة بسكاكين القومية والمذهبية حيث نجح الإستعمار في زرع التفرقة والفتنة بين أبناء الأمة الإسلامية فأضرم تحت شعار فرق تسد نار الحروب وإستطاع بهذه الخطة تحقيق مآربه فأضحى عالمنا الإسلامي عالم الدويلات والتخلف والضعف ما يكابد المسلمون من التشتت والتشرذم والتجزئة ومن نهب لثرواتهم وخيراتهم ومقدراتهم.
ومايجري علينا اليوم أيضا من تعذيب وتقتيل ومن هدم لمنازلنا وطردنا من بلداننا وما يتجاسر عليه الأعداء أيضا من تحقير لديننا، سببه هو تشرذمنا وتفرقنا فحري بنا أن نبكي حسرة على ما آلت إليه أمتنا الإسلامية من تشرذم وخنوع أدى إلى تيه هويتنا.
بالرغم من ذلك فإن عناصر الوحدة المتوفرة على إختلاف أجناس وألوان وألسنة أبنائها، تتمثل في وحدة العقيدة والعمل ومصدر التشريع والأخلاق والهدف والثقافة غيرها من مقومات الإعتصام والإجتماع. المسؤولية الدينية والتاريخية والإنسانية تفرض على المسلمين الدعوة للحفاظ على وحدة الأمة وكرامة الإنسان وحفظ الأوطان فصدح المفكرون الراسخون ورموز الوحدة الإسلامية بأصواتهم فحري بنا أن نتحدث عن هذا الموضوع حيث نادوا بالوحدة والتسامح مع الآخر والتحاور معه وفق أرضية مشتركة للوصول إلى نقاش بناء ومثمر يساهم في دفع عجلة التقريب إلى الأمام والقضاء على المرض الذي مزق أمتنا الإسلامية إلى مذاهب وعشائر وطوائف وصار على هداهم العديد من المسلمين الخيرين لإيمانهم الثابت بأن الإسلام ربط الأمة الإسلامية بوشائج العقيدة التي تتجاوز المصالح الذاتية والعلاقات الأرضية والحدود الجغرافية والروابط اللغوية وإعتمدوا على المرجع الأساسي في حياتهم ودستورهم المقدس يتبعون هدي القرآن ولو إختلفوا في فهم النص أو طريقة الإستنتاج متجاوزين غوغاء الفتنة الفكرية والإستغلال السياسي والطائفي.
في الختام أسأل الله العلي العظيم أن يبارك هذه المساعي وعلى رأسها مساعيكم النبيلة في هذا المجمع ويحقق المقاصد المطلوبة وأن يكلل جهود العاملين المخلصين بالنجاح والتوفيق. كل صوت دعا إلى الوحدة أو ساهم في التقريب هو صوت الإيمان. كما ندعو كافة الخيرين من أمتنا إلى عدم الإنجرار وراء دعوات التكفير والتخوين وإلى الإلتزام بما يدعونا إليه ديننا الحنيف من أخلاقيات الأخوة والتكافل وتغليب مصلحة الأمة على مصالح الأفراد وكذلك وصون كرامة الإنسان التي تعتبر من أهم مقاصد الإسلام حيث قال الله عزوجل : [ولقد كرمنا بني آدم]؛ وشكرا جزيلا لكم.