قال "الشيخ شمس الدين محمد شرف الدين"، مفتي الديار اليمنية : ان اليمن بخير والحكومة تسيطر على الأوضاع رغم أن البلاد خرجت من الحرب التي فرضها التحالف السعودي عليها.

وأرجع الشيخ شرف الدين خلال حديث خاص مع وكالة أنباء التقرير {تنا} على هامش مشاركته في المؤتمر الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية بالعاصمة الإيرانية طهران؛ ارجع "سبب تفوق اليمن والمكاسب التي حصل عليها طيلة السنوات الماضية، خاصة أنه واجه تحالفا يمتلك أنواع الأسلحة والامكانيات"، الى ثقته واعتماده على الله بالدرجة الأولى ومن ثم ثقته بنفسه، وايضا تضامن الشعب مع الحكومة والقضايا المصيرية التي كانت في البداية القضية الأولى والمصيرية هي مواجهة العدوان والحفاظ على الأرض.

وشدد على، ان دفاع اليمنيين عن القضية الفلسطينية زاد في قوتهم ومنعتهم وجعلهم رقما صعبا ومهما في المنطقة والعالم، خاصة وأن اليمنين استطاعوا خنق الكيان الإسرائيلي اقتصاديا ومنع وصول أية سفينة من الوصول إليه عبر البحرين العربي والأحمر وتزويده بما يحتاجه، فضلا عن الضربات العسكرية التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية للكيان ومن أهمها المسيرة طوفان والصاروخ الفرط صوت.

ونبه المفتي اليمني الى أن ردة فعل الكيان الشديدة على مسيرة الطوفان حيث قصف بشكل وحشي الحديدة، دليل واضح على ان الضربة ألمت الكيان وكبدته خسائر فادحة مما دفعه الى التصرف بهذه الوحشية أما تجاهله للصاروخ الفرط صوتي فان الكيان وصل الى طريق مسدود.

وبخصوص ما يثيره أعداء اليمن من أن "اليمنيين تابعون لايران وانهم ينفذون المشروع والسياسات الإيرانية والتي تسعى الى الاخلال بأمن المنطقة والتدخل في شؤونها"، أكد المفتي شرف الدين، ان مثل هذه الاتهامات يروجها أعداء اليمن وأولئك الذين أزعجتهم الثورة اليمنية واستقلال القرار اليمني؛ معتبرا أن اليمن لا يتنكر لعلاقته مع ايران وعموم محور المقاومة، وهؤلاء هم الذين وقفوا الى جانبه عندما كان يمر بأصعب الظروف وأحلكها وخاصة  العدوان الذي شنه التحالف السعودي ضده.

وحول ردود فعل البعض من مقولة "اني سلم لمن سالمكم وحرب لحاربكم" التي رددها قائد الثورة الاسلامية في الآونة الأخيرة وبالتحديد خلال أيام محرم الحرام، لفت الشيخ شرف الدين إلى أن الأعداء يبحثون عن كل شيء من أجل اثارة الخلافات والنعرات بين المسلمين، لما تتركه الوحدة بين المسلمين من تأثير كبير على الأعداء.