ناشط اسلامي غاني : ما يجري في فلسطين ولبنان هو بسبب ضعفنا
عزا "الشيخ محمد مصطفى ياجلال" مدير رعاية الدين الإسلامي في دولة غانا، اسباب التطورات في فلسطين و لبنان وجرائم الكيان الصهيوني المتصاعدة بحق المدنيين والنساء والاطفال، الى ضعف المسلمين وانعدام موقف اسلامي موحد وصارم لمواجهة هذا العدو.
وقال الشيخ ياجلال، في حوار خاص مع وكالة أنباء التقریب (تنا) على هامش مشاركته في المؤتمر الثامن والثلاثين لمؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران : اننا لا نقيم الناس على ما في قلوبهم وما يؤمنون به، وعندما نعقد الاجتماعات واقامة المراسم فاننا نأتي بالشيعة والسنة والتيجانية والقادرية، ثم نتحدث بما تم الاتفاق عليه.
وتابع : أليس لنا ديننا ولغير المسلمين دينهم، بينما نتعامل بالاحترام فيما بيننا بقضايا الدنيا؟!؛ مشددا على أنه من الخطأ الفظيع أن يفضل أحد أو جماعة نفسها على غيرها، خاصة واننا جميعا نعود الى مصدر واحد هو اننا جميعا من آدم وحواء.
وفي اشارة الى اتباع مذهب اهل البيت (ع)، قال الداعية الاسلامي الغاني، "أنا لست شيعيا، ولكن هناك مجموعة من طلاب الحوزة العلمية في غانا يبلغون للدين والتعاليم الدينية والشيعية في البلاد، وبعض هؤلاء درس في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة".
ولفت إلى أن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يرفضون الخلافات بين المسلمين، مشددا على أنه لا يرفض ولا يعترض على انتشار التشيع في بلاده؛ "خاصة وأن الذين يقومون بالدعوة ليسوا متطرفين ومتشددين، وعلى الرغم من أنني اتبع الطريقة التيجانية الصوفية إلا انني اشارك في المراسم التي يقيمونها".
وقال الشيخ ياجلال : مع اقرار الجميع بالعبودية لله جل وعلا فانه ينبغي التفاهم في هذا الاطار؛ معتبرا أن المذاهب تنظم العلاقة بين العبد وربه وتضع التعاليم في هذا الاطار، كقضية تربية الأبناء، وكذلك حول طبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة.
وحول المجازر والعدوان الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، شدد مدير رعاية الدين الإسلامي في دولة غانا على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم؛ قائلا : ان ما يجري في فلسطين ولبنان اليوم يأتي نتيجة ضعفنا نحن المسلمين، داعيا الى لم الشمل الاسلامي ورً الصفوف من اجل بلوغ مستوى التصدي لهذا العدو المشترك.