العالم الإسلامي يشرف على عصر ذهبي
طهران (تنا) - استقبل سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أمس السبت، وفداً كرواتياً برئاسة الدكتور "عزيز حسنويج" مساعد مفتي كرواتيا والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات على الساحة الإسلامية وسبل تعزيز مجالات التعاون المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكرواتيا.
ووصف سماحته العلاقات الثنائية بين البلدين بالحسنة، مشيراً إلى أنها شهدت تقدماً ملحوظاً في كافة المجالات بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وخاصة إبان الإعتداء الآثم على البوسنة والهرسك.
وقال سماحته: إن الثورة الإسلامية الإيرانية كانت ثورة شعبية ولم تكن إنقلاباً عسكرياً أو حزبياً أو ما شابه ذلك، بل كانت ثورة حقيقية قام بها الشعب بكل أطيافه وشرائحه ضد نظام ظالم مستبد كان يحظى بدعم القوى الإستكبارية ومنها أميركا والإتحاد السوفييتي وكذلك بعض الدول العربية، وفي الحقيقة فإن الشعب الإيراني أراد بهذه الثورة إسترجاع القيم والتعاليم الإسلامية وإستعادة هويته الإسلامية التي صادرها النظام البائد.
وأضاف سماحته قائلاً: لقد انتصرت هذه الثورة المباركة على يد مؤسسها الإمام الخميني (ره) واستمرت باقتدار بقيادة الإمام الخامنئي (دام ظله)، ولكن الغرب يسعى إلى إطفاء نور الثورة وسراجه الوضاء محاولاً إظهارها بأنها ثورة داخلية وشيعية ولا علاقة لها بسائر البلدان الإسلامية أو بالمذاهب الإسلامية الأخرى.
وتابع: رغم كل المحاولات المستميتة التي قام بها الأعداء إلا أننا شاهدنا هذه الثورة وقد عمت بركاتها العالم الإسلامي برمته، وإن الصحوة الإسلامية التي تشهدها مختلف البلدان الإسلامية ومنها مصر وتونس و... هي من بركات هذه الثورة المباركة.
وأكد سماحته أن عهد الظلم والإستبداد والديكتاتورية قد ولى إلى غير رجعة، وأن العالم الإسلامي يشرف على عصر ذهبي يتلألأ نوره الوهاج في سماء البشرية جمعاء.
من جانبه أعرب مساعد مفتي كرواتيا الدكتور "عزيز حسنويج" في كلمة له خلال اللقاء عن سعادته البالغة لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه بسماحة الشيخ التسخيري، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة السياسية والثقافية والدينية والإقتصادية.
وأثنى الدكتور حسنويج على الإهتمام الذي تبذله الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشؤون المسلمين في كافة أرجاء العالم، مضيفاً: إن إيران الإسلامية هي في طليعة الدول في العالم الإسلامي وإليها يتطلع كل المسلمين وكل الأحرار والمستضعفين في العالم.
وأشاد بدور سماحة آية الله التسخيري في تعزيز التعاون والإنسجام بين المسلمين والتواصل بين علماء المذاهب الإسلامية، مضيفاً: إن آية الله التسخيري هو الشخصية الأولى في العالم الإسلامي في مجالات الحوار والسلم وثقافة التقريب والذي لا يألو جهداً في سبيل دعوة الأمة الإسلامية إلى ما يدعو إليه الإسلام الحقيقي.
ولفت إلى أن أوروبا تشهد حاليا أعنف الهجمات المعادية للإسلام، مبيناً: نحن نسعى إلى تقديم صورة واقعية للإسلام إلى الغربيين والتصدي لظاهرة الإسلام فوبيا.
هذا وحضر اللقاء المولوي إسحاق مدني رئيس الجمعية العمومية لمجمع التقريب، والشيخ علي أصغر أوحدي مساعد الأمين العام للشؤون الثقافية، والسيد علم الهدى مساعد الأمين العام للشؤون الإيرانية، والمفكر الإسلامي البارز الأستاذ هادي خسروشاهي.