الشيخ عبد الله الدقاق : خيار الوحدة الاسلامية خيار إستراتيجي وليس خيار تكتيكي

الشيخ عبد الله الدقاق : خيار الوحدة الاسلامية خيار إستراتيجي وليس خيار تكتيكي
الشيخ عبد الله الدقاق : خيار الوحدة الاسلامية خيار إستراتيجي وليس خيار تكتيكي

اكد ممثل اية الله عيسى قاسم زعيم المعارضة البحرينية الشيخ عبد الله الدقاق في حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" على هامش الملتقى الدولي الاول لـ"دبلوماسية الوحدة" الذي عقد في طهران 11 اكتوبر 2017 ، اكد ان الفارق الاساسي بين هذا الملتقى وسائر المؤتمرات التي تعقد حول الوحدة الاسلامية هو ان هذا الملتقى عقد ليدرس المشاريع العملية لترجمة مشروع التقريب والوحدة الاسلامية على ارض الواقع من خلال تأسيس الاتحاديات والجمعيات الاهلية النشطة في مجال التقريب والوحدة .
 
واشار الشيخ الدقاق الى ضرورة الاستفادة من الشخصيات المؤثرة في كل بلد اسلامية  عند تأسيس هذه الاتحاديات والجمعيات الاهلية التقريبية ، مشيدا بمبادرة المجمع العالمي للتقريب لتأسيس الاتحادات التقريبية على ان يتعاملو مع مشروع الوحدة كإستراتيجية ضرورية مستقبلية وليس عمل تكتيكي ، حينها تستطيع هذه المؤسسات التي تجمع النخب من كل صنوف المجتمع كالجامعيين والاطباء والمفكرين ورجال الدين والرياضيين و....مواجهة المشاريع الفتنوية امثال داعش والقاعدة التي تحولت الى غدة سرطانية في جسد الامة الاسلامية .

وحول المقصود بدبلوماسية الوحدة قال ان خيار الوحدة الاسلامية خيار استراتيجي وليس خيار تكتيكي وعلى النخب الفكرية والجمعيات الاهلية المؤثرة في البلدان الاسلامية ان تقوم بتحقيق هذه المهمة .

ولتفعیل هذه المهمة وهذا المشروع اقترح ممثل اية الله عيسى قاسم في ايران الى تأسيس لجنة الخبراء تكون مهمتها تحديد الشخصيات البارزة والمؤثرة وكذلك المؤسسات والجمعيات الاهلية المؤثرة على مستوى القاعدة الشعبية في كل بلد اسلامي وتعزيز الارتباط والتواصل بينة هذه الشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني النشطة في مجال التقريب والوحدة الاسلامية من خلال عقد اجتماعات حوارية ثقافية واجتماعية من اجل دراسة كيفية نشر ثقافة التقريب والوحدة الاسلامية بين القاعدة الشعبية .

كما اقترح سماحته وضع خطة إستراتيجية تتـألف من عدة مراحل لترسيخ وغرس ثقافة الوحدة داخل المجتمعات الاسلامية .

واما عن العوامل الداخلية والخارجية التي تعرقل تحقيق هذا المشروع اشار ممثل اية الله عيسى قاسم زعيم المعارضة البحرينية  الى مخططات الاستكبار العالمي وعلى رأسه امريكا والكيان الصهيوني وسائر الدول الغربية تعمل على اساس مقولة "فرق تسد" ويخططون للمنطقة "سايكس بيكو" جديدة لتقسيم دول المنطقة .

واشار الى المانع الاخر في طريق تحقيق مشروع الوحدة الاسلامية هو عمالة بعض حكام الدول العربية والاسلامية .

واما العامل الاخر الذي يعرقل هذا المشروع هو الوجهاء من الشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية العصبوية والمتحجرة التي تحارب مشاريع الوحدة .

وعن مخطط الحرب الناعمة الذي يستهدف الهوية والثقافة الدينية للمجتمعات الاسلامية اكد الشيخ الدقاق انه لا بد التحرك على مستوى العلماء والحكام لمواجهة الحرب الناعمة للاعداء داعيا العلماء الى تحمل المسؤولية والنزول الى الشارع لرفع المستوى المعرفي للقاعدة .

واوضح ان الاساليب التثقيفية والدعوية تختلف من بلد الى بلد كل حسب ثقافته وظروفه الثقافية والاجتماعية ولكن الاستراتيجية والهدف واحد وهو تثقيف الشعوب وتوعيتهم على الاسلام الصحيح وترسيخ ثقافة الوحدة الاسلامية ولهذا اقترح الشيخ الدقاق ايجاد فريق عمل موحد من علماء وخبراء العالم الاسلامي لترسيم الخطوط العريضة لاستراتيجية الوحدة وان اختلفوا في الاسلوب والتكتيك لكل بلد .

لا افق حل للازمة البحرينية
اما بالنسبة للازمة البحرينية فيرى الشيخ عبد الله الدقاق وهو احد اوجه المعارضة انه لا يوجد في الوقت الحاضر افق لحل هذه الازمة اقليميا ودوليا فعلى الصعيد الاقليمي القضية البحرينية بيد السعودية وعلى الصعيد الدولي امريكا وبريطانيا تتحكم في هذه الازمة .

وقال ان احد الاسباب التي تدعو الى التشاؤم للخروج من هذه الازمة هو التعامل الامني للنظام البحريني بالتعاون مع فريق امني بريطاني ، مع هذه القضية الامر الذي يصعد ويفاقم الازمة البحرينية .

وفي سياق افاق الحل لهذه الازمة قال ان التقارب الايراني – السعودي سيؤثر ايجابا على تسوية هذه الازمة كما المحت روسيا للتوسط لايجاد حوار بين ايران والسعودية .
 
وايد الشيخ الدقاق وجوب الحوار مع السلطة البحرينية بشرط ان يكون هذا الحوار حوار جاد لحل المشاكل جذريا دون الحاجة الى تدخلات اقليمية ودولية ولكن نظام ال خليفة هو الذي سمح للتدخل الاقليمي والدولي وهو الذي سمح بدخول القوات السعودية الى البحرين ومنذ ذلك الحين اصبحت القضية البحرينية قضية اقليمية ولیس بید النظام وانما مرتهن للتحولات الخارجية .