وزير عراقي سابق لـ"تنا" : عدم تمركز الاتحادات التقريبية في طهران وتوزيعها على العواصم الاسلامية

وزير عراقي سابق لـ"تنا" : عدم تمركز الاتحادات التقريبية في طهران وتوزيعها على العواصم الاسلامية
وزير عراقي سابق لـ"تنا" : عدم تمركز الاتحادات التقريبية في طهران وتوزيعها على العواصم الاسلامية

 وفي حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" على هامش الملتقى الدولي الاول لـ"دبلوماسية الوحدة" الذي عقد في طهران في 11 اكتوبر 2017 ، اشار جاسم محمد جعفر الى ان عقد مثل هذه الملتقيات يعطي الامل بان مشروع التقريب في تطور مهم وسيشمل الى جانب العلماء القاعدة الشعبية بشتى مجالاتها مشيرا الى شريحة الرياضيين ومكانتهم في المجتمع وحب الناس لهم .

وقال ان احد اسباب التركيز على باقي شرائح المجتمع لتحقيق التقريب بين المذاهب وتأسيس الامة الاسلامية الواحدة هو استغلال اعداء الوحدة جهل العوام واثارة النعرات الطائفية بين القاعدة الشعبية وتأسيس جماعات ارهابية منهم كالقاعدة والنصرة وداعش .
 
واشاد الوزير العراقي السابق بمبادرة تشكيل الاتحادات التقريبية من قبل المجمع العالمي للتقريب على انها بادرو تبشر بالخير وسوف تلعب دورا مهما في تآلف وتحابب وتوحد المذاهب المختلفة الاسلامية خاصة بين الشيعة والسنة ، مشيرا الى المساحة الواسعة التي يحتلها الرياضيين خاصة ابطال كرة القدم بين الشعوب ، مؤكدا في هذا المجال الى ضرورة الاستفادة من هذه الطاقة وتأسيس اتحاد رياضي يدعو الى التقريب والوحدة .
 
من شروط تحقيق دبلوماسية الوحدة هو ان لا ترتكز مؤتمرات الوحدة في طهران بل من الضروري ان تعقد كل عام في احدى العواصم الاسلامية ، هذا ما جاء في اقتراح الاخ جاسم محمد جعفر في هذا الحوار مشددا على ضرورة ان يكون مقر الاتحادات التقريبية كذلك في عدة دول اسلامية وان لا تكون محصورة في ايران لكي تخرج هذه الاتحادات من الصبغة الايرانية الذي يثير الحساسيات لدى بعض الدول والمذاهب .

وقال ان احد اهم العراقيل امام انجاح مشروع الوحدة هو العداء السعودي لكل مشروع تقوم به ايران وتعتبره انه يقوض من مكانتها ويعزز من مكانة الجمهورية الاسلامية معتبرا ان السياسة تلعب دور مهم في تحقيق مهمة دبلوماسية الوحدة ولهذا اقترح الوزير العراقي ولتجاوز العداء السعودي لايران والمخاوف التي تثيرها ضد الجمهورية الاسلامية في المحيط العربي ، اقترح بان تتوزع مراكز ومقرات الاتحادات التقريبية في باقي العواصم العربية والاسلامية وتكون ادارتها مستقلة عن طهران لكي تزول صبغة الايرانية لهذه الاتحادات من الاذهان ، عندها سيكون تأثير هذه الاتحادات اكثر واوسع .

وحول تأثير الحرب الناعمة للغرب على الهوية الدينية لمجتمعاتنا اشار الوزير العراقي الى الساحة العراقية وكيف خصصت الولايات المتحدة الامريكية ميزانية كبيرة بلغت خمسة مليار دولار لمواجهة الحركات الاسلامية العريقة التي استلمت الحكم بعد سقوط الطاغية صدام اعلاميا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وتشويه سمعتهم ، مشيرا الى ان الامريكان عرقلوا كثير من المشاريع ليلقنوا الشارع العراقي بان الاسلاميين فشلوا في ادارة الحكم ولهذا انحرف بعض الشباب الى العلمانية والالحاد ولكنه اشار في نفس الوقت ان الحرب مع داعش وتوجه الشباب المتدين الى جبهات القتال اثر على طبقة كبيرة من الشباب وبدؤوا الرجوع الى الدين واكتشاف هذه الحقيقة بان الحركات العلمانية لا تستطيع ان تنجو العراق من المشاكل ، داعيا الى عصرنة الاعلام الديني بحيث يكون له جاذبية اكثر من الماضي .