الشيخ شهرياري : تجاوزنا مرحلة التقريب لنؤكد على ضرورة وحدة الدول الاسلامية
اكد الامين العام لمجمع التقريب ان الخلاف والنزاع بين السنة والشيعة ، خلاف مفبرك صنعتها المخابرات الامريكية ، وان ايران اليوم تخطت مرحلة الحديث عن التقريب بين المذاهب الاسلامية لتؤكد على ضرورة وحدة الدول الاسلامية .
وخلال مشاركته افتتاح مدرسة "الوحدة الاسلامية" الصيفية والتي اقامتها منظمة الاعلام الاسلامي بطهران ، قال الامين العام لمجمع التقريب الشيخ الدكتور شهرياري انه بفضل الاتصالات الحديثة فقد تحول العالم الى قرية صغيرة وبدوره اثر على اسلوب ونمط التعامل بين البشر .
وفي اشارته الى الثورة الاسلامية في ايران لفت الى ان هذه الثورة مهدت لنا هذه الاجواء والفرصة لكي نتحدث عن التقريب ولكن التنظير وحده لا يكفي فنحن بحاجة الى تربية جيل لترسيخ هذه الثقافة وتطبيق على ارض الواقع .
وقال الدكتور شهرياري الى ان الجمهورية الاسلامية حققت انجازين الاول الاعتراف العالمي بالمذهب الشيعي كاحد المذاهب الاسلامية وتحقق التقريب بين المذهبين السني والشيعي ، مؤكدا ان ايران اليوم تعيش اجواء وظروف التعايش السلمي ليس فقط بين المذاهب الاسلامية وانما بين المسلمين والمسيحيين واليهود .
واشار سماحته الى التعايش السلمي التاريخي بين الشيعة والسنة ، وان ما تشهده المنطقة اليوم من نزاع مذهبي هو من مخططات الولايات المتحدة للايقاع بين المسلمين ، مشيرا الى محاولاتها لاسقاط الثورة الاسلامية .
واوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب باننا اليوم امام ثلاثة انواع من الاسلام : الاسلام المحمدي الاصيل الذي دعا اليه الامام الخميني الراحل (ره) ، والاسلام الامريكي الذي يتمثل بالمذهب الوهابي الحاكم في السعودية الذي يتعاون ويتآلف مع اعداء الاسلام والمسلمين ، والاسلام التركي الليبرالي .
وقال ان الاسلام الاصيل الذي دعا اليه الامام الراحل يخاطب فيه مليار مسلم من اخواننا السنة في العالم ويدعوهم فيه لتحقيق العدالة والتقدم واللذان يعتبران من ثوابت الجمهورية الاسلامية الايرانية .
وفي تعريفه لمفهوم الظلم ومعاضدة الظالم ، اشار الشيخ شهرياري الى انتهاكات الكيان الصهيوني من احتلاله لارض الشعب الفلسطيني وتوسعة المستوطنات على ان التعاون والتطبيع مع هذا الكيان مظهر من مظاهر الظلم ، نخالفه ونتحداه ، كما تحدينا وكافحنا التنظيم الارهابي "داعش" صنيعة امريكا وستة من الدول الغربية والصهاينة .
واكد سماحته ان ايران الاسلامية اليوم تجاوزت حاجز الخلاف السني الشيعي وتتحدث عن محاور العدالة والظلم وان الاسلام الاصيل وحده بامكانه تطبيق العدالة في العالم ولهذا تحاول امريكا مواجهة هذا الاسلام واحباط محاولاته الحقة في مواجهة الظلم والظالم ، ولهذا التجئت الى صناعة الجماعات الارهابية التكفرية والتحريض المذهبي عبر الفضائيات الفتنوية .
واكد ان الجمهورية الاسلامية اليوم تخطت مرحلة التقريب لتتحدث عن ضرورة وحدة الدول الاسلامية وان النزاع السني الشيعي هو صناعة امريكية .