( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعوَن )
 

ببالغ الأسى والأسف تلقينا نبأ رحيل المجاهد الكبير أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية - لقيادة العامة، بعد أن قضى عمره في خدمة قضيته الكبرى والدفاع عن شعبه الفلسطيني المظلوم.

على مدى ستة عقود واصل أبو جهاد مسيرة ذات الشوكة دون كلل أو ملل وببصيرة كاملة وبمعرفة تامة للهدف الذي يتجه نحوه.

حاول العدوّ الصهيوني مرارًا اغتياله وإيقاف مسيرته النضالية، لكنه انتصر على كل تلك المحاولات واثبت قدرته على مقاومة العدو وإحباط مؤامراته.

لقد كانت رؤية مجاهدنا الراحل للقضية الفلسطينية على أنها جزء لا يتجزأ من محور المقاومة ولذلك كان مناصرًا قويًا للثورة الإسلامية في إيران، ومدافعًا شديدًا عن سوريا تجاه ما تتعرض له من تآمر دولي واقليمي، وصديقًا حميمًا للمقاومة الإسلامية في لبنان ولأنصار الله في اليمن.

رحيل أحمد جبريل خسارة كبيرة لمحور المقاومة وللنضال الفلسطيني، نرجو الله أن يعوّض عنها رفاق مسيرته في مواصلة درب نضاله حتى تحقيق أمنية الراحل في تحرير كامل التراب الفلسطيني.

تعازينا لمحبيه والسائرين على دربه، ولأسرته الكريمة ولسائر فصائل المجاهدين في فلسطين. ونتضرع إليه سبحانه أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويحشره مع الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعوَن .

                                                                           د. حميد شهرياري

                                                     الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية