اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري، على تشكيل جبهة موحدة بين المسلمين ضد الصهيونية العالمية؛ واصفا ذاك احد الاهداف السامية التي يسعى مجمع التقريب لتحقيقها.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى (الاحد) في بغداد بين الدكتور شهرياري والوفد المرافق مع رئيس ديوان الوقف السني العراقي "مشعان الخزرجي".

كما استعرض نبذة عن تاريخ ونشاة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، قائلا : ان الغاية الاساسية من تاسيس هذا المركز وفقا لتعليمات سماحة قائد الثورة، هي الوحدة بين المسلمين. 

واكد شهرياري على استعداد مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية للتعاون مع ديوان الوقف السني العراقي، مصرحا، انه "تتوفر لدينا طاقات جيدة للتعاون معكم في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وفي جانب اخر من تصريحه خلال اللقاء مع الخزرجي، نوه حجة الاسلام شهرياري بالتعايش القائم بين اتباع المذاهب الاسلامية في ايران، مبينا ان مجلس الشورى الاسلامي يضم نوابا من كافة الفرق والمذاهب الاسلامية والدينية تمثيلا لكافة المحافظات.

واضاف، ان رئيس المجلس الاعلى للتقريب بين المذاهب الاسلامية مولوي اسحاق مدني، ايضا من علماء اهل السنة في البلاد.

كما تطرق الى برامج المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بما في ذلك تنظيم مؤتمرات وحدوية اقليمية؛ باحثا مع الخزرجي في سبل اقامة هذا الملتقى باستضافة العراق.

ووجّه الدكتور شهرياري دعوة الى رئيس ديوان الوقف السنى العراقي لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما قدم اليه اصدارين من مؤلفاته، حول " فقه الخصوصية" والامة الواحدة".

الى ذلك، رحب الخزرجي بالامين العام لمجمع التقريب والوفد المرافق له؛ مؤكدا على ان المسلمين سنة وشيعة هم بمثابة الجسد الواحد الذي ينتمي الى اسرة الاسلام والامة الواحدة.

واستنكر الخزرجي في هذا اللقاء، بشدة محاولات الترويج لظاهرة التكفير بين المذاهب الاسلامية، لافتا بان هذه الظاهرة افتعلها الاعداء لتمرير اجنداتهم على حساب الامة الاسلامية، بينما امرها رسول الله (ص) بان تتجنب الفرقة والخلافات وتحتكم للحوار والوفاق.

واستطرد رئيس ديوان الوقف السنى العراقي، ان العراق وايران في خندق واحد ضد عدوهما المشترك امريكا؛ منوها بتوجيهات المرجع الدين الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني، قوله ان "السنة اخواننا وانفسنا"، وقال انه مدعاة لتقديرنا.