الدكتور شهرياري : ثقافة الاستماع للراي الاخر تحبط مؤامرات العدو الفتنوية
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ضرورة الترويج لثقافة الاستماع الى الراي الاخر واحترام العقائد والافكار المختلفة داخل العالم الاسلامي؛ مبينا بان هذه الخطوة ستؤدي الى فشل مؤامرات العدو الرامية الى استغلال الاختلاف العقدي لشرخ الصف الاسلامي والوقيعة بين المسلمين.
الدكتور شهرياري، نوه الى هذه الحقيقة، خلال اللقاء مع رئيس المجمع العراقي للوحدة الإسلامية، "السيد علي العلاق".
وعلى صعيد اخر، لفت الامين العام لمجمع التقريب، الى ضرورة عقد المؤمرات الاقليمية للوحدة الاسلامية.
واضاف، ان عقد اول مؤتمر اقليمي للوحدة الاسلامية كان في مدينة سنندج (بمحافظة كردستان –غرب ايران)، والذي شكل نواة لتنظيم الدورات اللاحقة لهذا المؤتمر باستضافة بلدان اسلامية اخرى.
وفي اشارة الى تعاون المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية مع المؤسسات الرديفة داخل العراق، ثمّن حجة الاسلام شهرياري، جهود المستشارية الثقافية الايرانية في بغداد، والذي وصفها دعامة رصينة للمجمع والترويج للنهج التقريبي.
كما اشاد بوعي الشبان العراقيين؛ مؤكدا بان الشريحة الشبابية في العراق تشكل ارضية مناسبة لتعزيز فكر التقريب بين المذاهب الاسلامية في هذا البلد.
وتابع: ان التاريخ يشهد، على عجز الاعداء، كلما توحدت الامة وابتعدت عن النزاعات والخلافات.
وعن اهداف المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، قال شهرياري : ان احدى المهام الرئيسية الموكلة الى هذه المنظمة الوحدوية تكمن في تطوير ثقافة التقريب بين المسلمين؛ مستخدمة كافة الطاقات والتقنيات الحديثة والاساليب، بما في ذلك تنظيم المؤتمرات والملتقيات والندوات التي تسهم في نشر هذه الثقافة.
الى ذلك، حذر "السيد العلاق" من تداعيات التطرف والتكفير على وحدة المسلمين؛ مبينا ان سياسات امريكا وبريطانيا تجاه العالم الاسلامي، قائمة على قرع طبول التفرقة والصراعات داخل الامة.
ودعا رئيس المجمع العراقي للوحدة الإسلامية في اللقاء مع الامين العام لمجمع التقريب، الى مزيد من التنسيق بين اهداف المسلمين الشيعة واخوانهم السنة، لان ذلك سيعزز صلابة الامة الاسلامية في مواجهة التحديات ومؤامرات التشويه والتعرض الى مقدساتها.
كما نوه رجل الدين العراقي، بالدور الفاعل والاساسي الذي تضطلع به مؤتمرات مثل مؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي، في سياق التقريب بين المسلمين ليتحدثوا جميعا بلغة الاسلام الحنيف.