الامين العام للمجمع التقريب ملتقيا جمعا من العلماء والمفكرين العراقيين:

الدكتور شهرياري : ايران لا تفرق بين الشيعة والسنة في الدفاع عن الإسلام

الدكتور شهرياري : ايران لا تفرق بين الشيعة والسنة في الدفاع عن الإسلام

أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الدكتور حميد شهرياري، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تفرق بين الشيعة والسنة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.

ولدى استقباله جمعا كبيرا من العلماء والمفكرين العراقيين، قال حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري، الامين العام للمجمع العالمي بين المذاهب الاسلامية: ان الاستكبار العالمي وعلى مر التاريخ، قام بتقسيم الدول الاسلامية وغير الاسلامية من خلال بث الفرقة، لكي يتمكن من الهيمنة على ثرواتها. وعلى سبيل المثال قام بتقسيم الهند الى أربعة دول لكي ينهب مواردها.
ورأى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، أن من المخططات الاخرى للعدو، تصوير الاسلام بأنه دين معارض للتطور، وقال: ان اعداء الاسلام كانوا في وقت ما يصورون الاسلام على انه دين الصلاة والصيام والزكاة فقط. الا ان الامام الخميني الراحل (رض) وبتأسيسه للجمهورية الاسلامية الايرانية أثبت ان الاسلام قادر على امتلاك حكومة ودولة.
وأضاف: في الماضي، كان الاقتصاد والتقنية والعلوم الحديثة منحصرة لدى عدد من الدول غير الاسلامية، ولم تكن للعالم الاسلامي حصة فيها، ولكن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم وبفضل قائد الثورة المعظم وصمود الشعب، كسرت هذا الاحتكار لتتبوأ مكانتها بين الدول القوية.

ووصف الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الإسلام بانه  دين الاخوة والوحدة، وقال: ان العدو ومن اجل الحيلولة دون اهتمام شعوب العالم بالاسلام، قام بتأسيس داعش لكي يصور الاسلام بأنه دين العنف، الا انه وبفضل دماء شهداء كالحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس، تم القضاء على فتنة داعش، مبينا ان التكفير هو احد ادوات العدو لاثارة الخلافات بين الامة الاسلامية، اذ ان جماعات كالوهابية وبواسطة التكفير ترى ان قتل الاخوة المسلمين جائز، وهو ما نص الدين على حرمته. فبناء على الروايات ان الشهادة بوحدانية الله تعالى ورسالة النبي الاكرم (ص) هو المعيار لاعتبار اي شخص مسلم، بينما الوهابية لا تكفر الشيعة فقط بل حتى تكفر بعض أهل السنة، ومن وجهة نظر الوهابية يرون نوعا من الاسلام مشروعا ما تؤيده أميركا.

واعتبر ان اثارة قضية الهلال الشيعي هي ايضا من اوراق العدو لاثارة التفرقة بين الشيعة واهل السنة، وقال: ان ايران اثبتت مرارا انها لا تفرق بين الشيعة والسنة في دفاعها عن المسلمين. فهي مثلما تدعم حزب الله، تدعم ايضا حركة حماس الفلسطينية.

وفي جانب آخر من حديثه، تطرق الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى التطورات الاخيرة في العراق، وأكد على ضرورة ابتعاد كل المكونات والقوميات عن النزاع والصراع، وقال: ان العدو ومن خلال اثارة النزاعات بين مختلف المكونات والمذاذهب العراقية كالشيعة والسنة والكرد، بصدد منع تشكيل الحكومة في هذا البلد.

ووصف الدكتور شهرياري، الصهيونية وأميركا بأنها رأس الفتنة، قائلا: ان الاساءة للمقدسات، تمثل نوعا آخر من المخططات المشؤومة للمستكبرين.

وفي ختام حديثه، اعتبر الدكتور شهرياري، مسؤولية العلماء في الظروف الراهنة بالعالم الاسلامي بأنها مهمة للغاية، وقال: لا ينبغي ان نسمح بتنامي الفكر الاميركي في الدول الاسلامية، وان يحل الفكر الاسلامي محله.

وفي بداية اللقاء، طرح العلماء والمفكرون العراقييون رؤاهم ووجهات نظرهم بشأن مختلف القضايا والموضوعات، بما فيها ابداء التقدير لمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد الثورة الاسلامية المعظم لبذل الاهتمام بمشكلات الدول الاسلامية كالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وتثمين جهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامي لمتابعة القضايا التقريبية للامة الاسلامية وايجاد الامة الواحدة والحيلولة دون التفرقة والنزاع، والاهتمام بالآيات القرآنية التي نزلت بشأن الوحدة، والاعتصام بحبل الله المتين، والاهتمام بالنبي(ص) والقرآن والقبلة باعتبارها المشتركات بين المسلمين، وإيجاد روح الاخوة بين الامة الاسلامية، ومواجهة اميركا والصهيونية باعتبارهما اعداء العالم الاسلامي، وتجنب التكفير والنزاع.