استاذه فی الجامعه اللبنانیه : یجب أن یکون المسلمون أشدّاء علی الصهاينة ومناصريهم
قالت الاستاذه في الجامعه اللبنانیه، الدكتورة دلال عباس : یجب أن یکون المسلمون، أشدّاء علی الصهاينة ومناصريهم الكفار ویجب أن یکونوا رحماء فیما بینهم.
وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، اكدت الدكتورة دلال : لا عذر لأحد و وسائل الإعلام الحدیثة یَبُثُّ في کل لحظة صوراً ناطقة لما یفعله الصهاینة بالنساء والأطفال من أهل غزة، وفي الحدیث المتفق علیه قال رسول الله : «مَثَلُ المُؤمِنينَ في تَوادِّهِمْ وَ تَعاطُفِهِمْ وَ تَراحُمِهِمْ مَثَلُ الجَسدِ؛ إذا اشتكى مِنهُ عُضوٌ تَداعى سائرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ و الحُمّى»
وأضافت : ان رجال من الیمن و لبنان و إیران و الشام والعراق إخوة لا تُلهیهم تجارةٌ و لا بیعٌ و لا أولادٌ ولا أموالٌ عن نصرة إخوتهم في فلسطین بأرواحهم و آخرون ینصرونهم بأموالهم و أقلامهم.
وتساءلت الباحثة الاكاديمية اللبنانية : من یحتاج إلی الرحمة والمساعدة الیوم أکثر من أهل غزة؟! لا عذر لأحد و وسائل الإعلام الحدیثة تبُث في کل لحظة صوراً ناطقة لما یفعله الصهاینة بالنساء والأطفال في فلسطين وقطاع غزة.
واشادت الدكتورة دلال بموقف محور المقاومة المساند للشعب الفلسطيني، وقالت : ان رجالا من الیمن و لبنان و إیران و الشام والعراق إخوة لا تُلهیهم تجارةٌ و لا بیعٌ و لا أولاد ولا أموال عن نصرة إخوتهم في فلسطین بأرواحهم و آخرون ینصرونهم بأموالهم و أقلامهم.
وتابعت : لا عذر للمسلمین الخائفین من حکامهم، لا عذر للمسلمین الصامتین الذین لا ینصرون الحق ولا یدحضون الباطل ولو بالکلمة و هم یسمعون ما یشاهدون الشرفاء من غیر المسلمین من مختلفة الجنسیات و الأعراق ینصرون الحقَّ في المحاکم الدولیة و في الساحات و الجامعات و وسائل الإعلام.
وحول دور علماء الدين والفقهاء في ترويج الأخوة، قالت : أما الأشخاص المکلّفون بترویج ثقافة الأخوة بین المسلمین فهم علماء الدین والفقهاء العدول، لا فقهاء السلاطین، یأتي بضعهم المبلغون و الدعاة و خطباء المساجد لأن الأکثریة من الناس أو العامة یعنی الجماهیر بحَسَب التعبیر المعاصر، یُرددون ما یسمعونهم من المبلغین و الدعاة و هذا ما یفرض توافرَ صفاتٍ أخلاقیةٍ و أصلحیةٍ لدی العلماء و الفقهاء و الخطباء.
واستدلت بكلام أمیر المؤمنین (ع) والايات القرانية: «َلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ؛ وَ لْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ»، "لا عذر للمسلمین و المفترض أنهم یقرأون القرآن، الذي یقول لهم"، {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (آل عمران/132)و یقول :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } (محمد/ 33).
واكدت الاستاذة الجامعية اللبنانية : طاعة الله إتباع أوامره ونواهیه کما وردت في القرآن و کما بیَّنها وطبَّقها رسول الله و کما أمرهم الله عزوجل أن لایتواصل بالولایة و المحبة مع أعداء الحق و أهل الباطل و لا یتفق معهم مهما تکون الدواء و الأسباب.
واضافت : لا یمکن أن یجتمع في قلب واحد مودَّة الله و مودَّة أعدائه و لا مودّة الحق و مودّة الله و مودّة الباطل و هؤلاء الفلسطینیون المظلومون، مقاتلون ظالمیهم من الیهود و أنصارهم {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}(حج/39) "فکیف یرضی المسلمون أن یؤازر أحکام الیهود ومن ورائهم" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} (الممتحنة / 1).
وأردفت قائلة : الیوم وفي کل آن القضية الفلسطينية هي معیار الحق، وهي معیار التمییز بین الحق و الباطل، الکرة الأرضیة بأکملها الیوم مقسَّمة إلی قسمین : فلسطین و من معها والصهاینة و من معهم.