باحث تونسي : دول العالم مكتوفة الأيدي أمام جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
أكد الباحث التونسي في التصوف الاسلامي "محمد عزيز بن زاكور" أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية و مع الأسف كل دول العالم مكتوفة الأيدي أمام ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم و انتهاكات يومية في حق الشعب الفلسطيني الصامد و ما يدبر له من مكائد شيطانية بمعية مناصريه و داعميه من القوى الغربية لتشتيت شمل الأمة الاسلامية و بث الفتن .
وفي مقال له عبر الفضاء الافتراضي ندوة المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية اعتبر بن زاكور، القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المركزية وهي قضية العصر و قضية الانسانية، و هو ما يستوجب منا اليقظة وتوحيد الصفوف و تجاوز الخلافات و الوقوف ضد هذاالعدوان الغاشم كسد منيع و سرادق حصينة أمام هذا المخطط الشيطاني الفظيع.
و حول الخلافات بين الأمة الاسلامية أشار بن زاكور الى حديث نبوي شريف يشخص وضع الأمة الاسلامية في هذا العصر الذي لم تلتزم فيه أكثر الدول الاسلامية بقول الله تبارك و تعالى في القران الكريم [ان هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون].
واضاف : ان تاريخ أمتنا الاسلامية ليشهد بوجود خلافات و فتن و عداوة بين أفراد هذه الأمة التي كان المفروض أن تكون جسدا واحدا لا تنخره هذه الخلافات السياسية و التي كانت و لا تزال تهدد كيان العالم الاسلامي.
وتابع بن زاكور : ما أحوجنا في هذا الظرف الراهن لى جمع شتات أمرنا و تأليف قلوبنا و وأد أسباب انقسامنا و افتراقنا و تصحيح بعض رؤانا و معتقداتنا و مراجعة بعض مفاهيمنا و تصوراتنا و اشاعة قيم المحبة و الترحم بيننا.
وأعرب الباحث التونسي عن اعتقاده بان التصوف والعرفان لكفيلان بمد الجسر للوصل بعد الفصل بين مختلف الفرق الاسلامية و المذاهب المتباينة؛ وقال : التصوف و العرفان يجمعان و يوحدان و يؤلفان و بامكانهما تمكين نسيج المودة و المحبة و التراحم.
واضاف : نؤكد على ضرورة محبة رسول الله (ص) و هو سر الوجود و محبة اهل بيته الطاهرين الطيبين (ع) و نسأل الله أن یوحد كلمة المسلمين و أن يعيننا على توحيد صفوفنا و جمع شلمنا و نبذ أسباب الفرقة بيننا و أن يخذل من خذلنا و أن يحرر أرض فلسطين و أن يجعل الجمهورية الاسلامية الايرانية مرفوعة الراية محفوفة بالرحمة و الرعاية الربانية و الحفظ و الوقاية.