استاذ البحث الخارج في الحوزة العلمیة:

يجب إدارة الاختلاف للتخلص من آثاره وتبقى فوائده لحياة الإنسان

يجب إدارة الاختلاف للتخلص من آثاره وتبقى فوائده لحياة الإنسان

اكد استاذ البحث الخارج في الحوزة العلمیه – قم، حجة الاسلام الدکتور "مهدي مهریزي: أن اختلاف الناس في فهم الموضوعات العلمية حتى في المعتقدات أمر طبيعي للغاية ، لأن الناس يختلفون في مواهبهم ومعرفتهم ورغباتهم وهذا امرطبيعي والمفروض أن النتائج ستكون مختلفة.


وخلال كلمة له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، قال: يوجد لدينا الكثير من التعاليم الدينية في إدانة العنف والنزاع  وفي إدانة الاهانة والاتهام كل هذه الافعال ليست مستحبة.  يجب إدارة الاختلاف بطريقة يتم فيها التخلص من آثاره بالفعل وتبقى فوائده لحياة الإنسان.
واضاف: يحتوي القرآن على فكر ضمنية وإرشادية بخصوص الحوار مثيرة للاهتمام: الأولى هي أنه عندما يتطرق القرآن الى  موضوع الحوار فإنه يكون بشكل غير مباشر بشكل افتراضي
يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم (إنا و إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين).
الفكرة الثانية : في الحوار الهدف هو الشرح والإقناع نبينا  موسى يطلب من الله تعالى(ربي اشرح لي صدري ويسرلي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي)
يريد النبي موسى (ع) أن يوضح أن الهدف من الحوار ليس جعلهم مثلنا ، الهدف هو شرح الكلمات
الفكرة الثالثة هي أن القرآن الكريم يرفع من مستوى الحوار في سورة المباهلة يقول عزوجل (تعالوا) الخطوط الحمراء بالنسبة لنا هي ((ان لا نعبد الا الله) و ( أن لانشرك به شیئا) و(أن لایتخذ بعضنا بعضا أربابا).
واضاف: أسس الحوار ركزيتين الاولى هي التوحيد والثانية لا نريد أن نخدع بعضنا البعض يمكن مناقشة بقية الأمور ، فعندما أراد الرسول الحديث مع مسيحيي نجران رفع سقف الحوار كثيراً.
وتابع حجة الاسلام مهريزي: الجزء الأخير من حديثي هو ، ما هو الدور الذي تلعبه في التقريب؟ يوجد لديهم اختلافات في بحث  المذاهب الإسلامية، أقسم هذه الاختلافات إلى ثلاثة اقسام: الأول اختلاف أساسي. الثاني اختلاف بسيط لا يؤثر ولايوجد به حساسية لأحد وهناك مواضيع جزئية مؤثرة ومحركة وموضع اختلاف.
وصرح: المشكلة الثانوية هي الاختلاف الذي يحفز الحساسية ويؤثر عليها. أعتقد أنه يمكننا استخدام مجالين للحوار، أحدهما المواضيع الجزئية المؤثرة.
وتابع: إذا كانت مسألة طهارة غير المسلمين على سبيل المثال من تلك القضايا التي يوجد بها اختلافات بين الشيعة والسنة.
واستطرد:  تعتبر رؤية الهلال من أهم الأمور في شهر رمضان وأيام الحج كيفية إثبات الهلال. يمكن تحقيق ذلك من خلال المناقشات العلمية.
وتابع: وهناك مواضيع اختلافية جزئية بسيطة لا تؤثر على أحد وكل شخص ونفسه. أليس للسنة مذاهب مختلفة، اليس الشيعة ليس لديهم مراجع مختلفة فلكل منهم فتوى، أحدهم يقول أن طهران من البلاد الكبيرة في فتاويه  وآخر يقول إنه ليس كذلك ولا توجد مشكلة.
والثالث هو المواضيع الكبرى والاساسية.
وصرح: لا ينبغي أن نفكر أنه لأن القضايا كبيرة وأساسية  لا مكان للحوار فيها لكن هناك مكان للحوار  لكن من الممكن أن الحوار ليس هو الجوهر  بل أساليب المواجهة.
وقال: إذا كان الشيعة والسنة لديهم قضيتان رئيسيتان وأساسيتان تتطلبان مناقشات صحية وعلمية حول كيفية التعامل معها كي تكون لدينا حياة إنسانية  وأن يتم فيها احترام الأخلاق الإسلامية.على سبيل المثال في مؤتمر الفقة بمكة يجلس العلماء ويطرحون قضيتان وهناك مخرجات طبعا الاجتماعات العامة للمناقشات العلمية والاجتماعات والمؤتمرات جيدة ولكن الحوار يجب أن يكون على هذا النحو بعيد عن الأجواء السياسية وبعيد عن الشعارات وتشويه الحقائق حتى يؤدي إلى نتائج مفيدة واستراتيجية.