قال الباحث من نيجيريا عمر غوني محمد التيجاني أن المطلوب من المسلمين هو الوحدة وان النصر لا يتحقق إلا بالوحدة وعدم التفرقة والخلاف بين المسلمين.

وأضاف في كلمته التي القاها في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية عبر المجال الافتراضي أن الإسلام يعارض التفرقة والتنازع ولا يدعو إليه وإنما يدعو إلى الوحدة والتمسك والاستعداد التام لمواجهة تحديات العصر المتجددة.

وأوضح بان الله سبحانه وتعالى نهانا عن الغلو في الدين وقد تجد كثيرا من الناس وكثيرا من المسلمين وخاصة الدعاة والمسلمين حتى رجال الفكر يقومون بالغلو في مفاهيمهم ويفرضون على الناس أن يكونوا إما معهم وإما ضدهم كأن الدين صار سياسة بين الأحزاب السياسية.

وصرح بإن الغلو والمشاحنة الكلامية والشتائم والسب الموجود عند بعض الدعاة إنما جاء من وحي أنفسهم ومن وحشية شيطان ومن وحي الهوى.

ودعا التيجاني أتباع جميع المذاهب في الأمة الإسلامية اجتناب الفرقة والتنازع و ألا يشتمون بعضهم بعضا أبدا وتحت أية ذريعة، ذلك يعني أننا يجب ألا نقدم خدمة مجانية للذين يريدون أن يفرقونا.

وفي اشارة الى الآية الكريمة : «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا». قال المتحدث ان هذا هو الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى الوحدة الإسلامية في صفوف الأمة الإسلامية.

وختم التيجاني حديثه بالقول: إذا أردنا أن نجد الآلية التي يتحقق بها هذه الوحدة لابد وأن نرجع إلى كتاب الله وسنة رسول الله (ص) لأن رجوعنا إلى الله وإلى الرسول (ص) دائما وأبدا يقوينا ويوحدنا.