علماء السنة في كردستان ايران : النظام السعودي غير مؤهل على ادارة مناسك الحج
استنكر علماء الدين السنة في محافظة كردستان (غرب ايران)، ممارسات حكام السعودية التي تنم عن غياب الحكمة والتدبير والجدارة، داعين الى ادارة شؤون الحج من قبل الدول الاسلامية كلها.
ونقلت وكالة انباء "كرد تودي" في تقرير له بان اجراءات وممارسات نظام آل سعود التي تنم عن عدم الحكمة تجاه المجتمع الاسلامي العالمي خاصة الايرانيين، قد اماطت اللثام عن وجههم الحقيقي ليس بصفة "خادم الحرمين" بل "خائن الحرمين".
واعتبر التقرير الاعتداء اللاأخلاقي على فتيين ايرانيين في مطار جدة وسقوط الرافعة في المسجد الحرام وحادثة منى المريرة، لن تمحى من اذهان مسلمي ايران والعالم والتي اثبتت اكثر فاكثر عدم جدارة وحكمة مسؤولي آل سعود في ادارة الحج واستضافة حجاج بيت الله الحرام.
وفي هذا الصدد تحدث امام جمعة سنندج المؤقت ماموستا امين راستي، حيث اعرب عن اسفه لادارة مناسك الحج من قبل الحكومة السعودية وقال، انه وفي ضوء الاحداث التي شهدها موسم الحج ومنها استشهاد المئات من الحجاج في مراسم البراءة من المشركين (عام 1987) وكذلك احداث العام الماضي، فقد ثبت عدم اهلية حكام السعودية في ادارة الحرمين الشريفين وهي قضية ملموسة اكثر بوقوع العديد من الاحداث خلال الاعوام الاخيرة.
واشار الى ممارسات حكام السعودية المعيقة التي ادت الى منع الحجاج الايرانيين من اداء مناسك الحج لهذا العام وقال، ان اجراءات النظام السعودي تجاه الدول الاسلامية لا تغتفر، تاتي في اطار انقياد هذا النظام لعالم الغرب وتنفيذ مخططات سادته البغيضة خاصة اميركا والكيان الصهيوني.
من جانبه اعتبر امام جمعة السنة في مدينة قروة ماموستا ملا هاشم نوري، منع المسلمين من اداء الحج ذنبا لا يغتفر وقال، ان اجراء آل سعود هذا سوف لن يمر دون رد من المسلمين بالتاكيد.
واضاف، ان منع الحجاج الايرانيين من قبل نظام آل سعود الذي تحول الى العوبة بيد الصهاينة واميركا المجرمة، سيؤدي الى اثارة التوتر في المنطقة والاضرار بهذا النظام العميل للكيان الصهيوني.
بدوره قال امام جمعة دهكلان ماموستا يدالله محمدي بان الكعبة متعلقة بالعالم الاسلامي، واشار الى ممارسات حكام السعودية تجاه حجاج بيت الله الحرام واضاف، ان هذه الممارسات السعودية تدعو لاسف العالم الاسلامي بحيث اصبح الاسلام مظلوما هكذا.
واكد ضرورة تشكيل دار شورى من العالم الاسلامي كله لتولي ادارة الكعبة بحيث يشترك المسلمون فيها جميعا.
من جانبه قال امام جمعة سروآباد ماموستا سيد احمد سجادي بان السعودية تعمل خلافا للتعاليم الالهية وتاتي اعمالها في مستوى فراعنة مصر.
واضاف، ان عدم اهلية وعدم كفاءة الحكومة السعودية في توفير امن مكة ادى الى بروز مثل العراقيل وان علماء السنة يدينون هذه الاجراءات بشدة.
كما ادان امام جمعة سرآباد المؤقت ماموستا عبدالقادر الحسيني بشدة منع الحكومة السعودية الحجاج الايرانيين من اداء مناسك الحج، معتبرا هذه الحكومة في عداد الخونة للاسلام والمسلمين.
وقال، ان مثل هذه الاجراءات التي تقوم بها الحكومة السعودية حرام ومناقضة للتعاليم الالهية واضاف، انه من منظار علماء الدين السنة فان الحكام السعوديين يعتبرون ضمن الحكام الاكثر ظلما وفي عداد الصهاينة.
واضاف، ان اي عذر تتحجج به السعودية لن يكون مقبولا ونحن ندين هذا التصرف الصادر منها بشدة.
واستنكر امام جمعة مدينة سقز ماموستا يدالله امين زادة ممارسات حكام آل سعود وقال، انه لا يُتوقع من حكام آل سعود اكثر من هذا في ضوء صداقتهم لاميركا والكيان الصهيوني، لذا فانه عليهم الاعتذار للمسلمين لمنعهم الايرانيين من اداء فريضة الحج.
واكد بان مكة والمدينة يعتبران ارض الوحي وهما متعلقان بجميع مسلمي العالم واضاف، ان عدم اهلية نظام آل سعود في اقامة مراسم الحج في العام الماضي والتي ادت الى استشهاد عدد كبير من الحجاج ومن ضمنهم حجاج ايرانيون، اثبت بان هذا النظام غير قادر على ادارة مراسم الحج.
واعتبر ان انه لا يُتوقع من حكام السعودية اكثر من هذا وقال، ما يؤسف له ان المنظمات المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان لم تتفوه باي كلام ولم تتخذ اي اجراء.
ووصف ممارسات السعودية الظالمة بانها ذنب كبير وقال، ان الاجراءات الظالمة التي تقوم بها حكومة آل سعود الارهابية تتم في ظل مظلة الدعم من العالم الغربي.