آية الله سبحاني: الوهابية أساس الخلافات بين المسلمين
ندّد المرجع الديني آية الله جعفر سبحاني بالوهابية وقال انها أججت الخلافات أينما حلّت اذ سبّبت النزاعات بين المسلمين في بلدان عديدة كالهند وباكستان وافغانستان واوزبكستان وكذلك المانيا وغيرها.
واشار آية الله جعفر سبحاني ، في كلمة القاها يوم الاربعاء لدى استقباله حشدا من علماء الهند واندونيسيا ، ان الوهابية تؤجج الصراعات وفق اساليب طالبان احيانا والاخوان احيانا اخرى واليوم تقوم بهذه الممارسات وفق اسلوب الدواعش.
واوضح، ان بريطانيا هي التي منحت السلطة لاسرة آل سعود بهدف القضاء على جميع الآثار الاسلامية ولايبقى من الاسلام سوى القرآن الكريم ولو استطاعوا هدم قبر الرسول الاكرم (ص) لفعلوا.
واكد ان الوهابيين يريدون القضاء على الاسلام عبر محو الآثار الاسلامية ولو استثنينا وجود الكعبة الشريفة فان مكة اليوم تماثل اي مدينة غربية ، ومع استمرار هذه الاوضاع فان اي آثار اسلامية لن تبقى في غضون العشرين عاما المقبلة.
واشار الى اوضاع الشرق الاوسط وقال، ان بلوى قد حلت اليوم بالمسلمين حيث ان الغربيين والاميركيين بالدرجة الاولى والصهاينة بالدرجة الثانية قد أججوا نيران الصراع بينهم من اجل ان يقتل المسلمون بعضهم بعضا ويدمرون بناهم التحتية ومن ثم يأتي الاعداء لبناءها مرة اخرى ويحوزوا على أموالهم وينال الكيان الاسرائيلي الامن في النهاية.
ونوه الى ان اي صهيوني لايقتل حاليا لكن مئات المسلمين يقتلون يوميا.
وذكر الآية الكريمة في رد الفكر الوهابي :«وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ» اذ ان التابوت اكتسب اهمية بالغة وكان عنصرا لارساء الهدوء والسكينة حيث ان آثار الانبياء يتبرك بها كما ورد في هذه الآية لكن الوهابيين دمروا آثار الرسول الاكرم (ص).
واضاف، انه بعد وفاة اصحاب الكهف قال بعض الملحدين انه ينبغي بناء جدار حول قبورهم لكن الموحدين عزموا على بناء مسجد الى جوار قبورهم للتبرك بها ويذكر القرآن الكريم ذلك بمفخرة لكن الوهابيين هدموا جميع المساجد المشيدة الى جانب قبور الشهداء.
وفي سياق آخر اعتبر المرجع سبحاني ان ذنب الجمهورية الاسلامية الايرانية هو انها تسعى لاقامة الوحدة بين المسلمين ولو كانت تسير في فلك اميركا والكيان الاسرائيلي لمدحوها واشادوا بها .
و انتقد سماحته بشدة القنوات الفضائية الفتنوية التي تشن حملات اعلامية مزورة وافتراءات ضد الجمهورية الاسلامية الذي يدخل في اطار برنامج الاعداء لتأجيج الخلافات بين الدول الاسلامية .