حجة الاسلام شهرياري يدعو لتحقيق مشروع الامة الاسلامية الواحدة
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان المؤتمرات الاقليمية للوحدة الاسلامية، تتيح فرص المبادرة والتخطيط لتقديم نموذج "الامة الاسلامية الواحدة"، والانتقال من "دبلوماسية النخب" الى الدبلوماسية العامة التي تشمل ابناء المجتمع جميعا، في هذا السياق.
"الدكتور شهياري" قال ذلك امام المؤتمر الاقليمي الثالث للوحدة الاسلامية، الذي بدا فعالياته صباح اليوم الثلاثاء في محافظة اذربايجان الغربية (شمال غرب البلاد).
واوضح الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب : من خلال تطبيق المراحل المختلفة لهذا المشروع على ارض الواقع، ستتوفر الامكانية لتاسيس اتحاد الدول الاسلامية.
واشار الى ان العالم الاسلامي يعاني من ثغرات قد يستخدمها العدو لضرب الوحدة ونشر الفرقة بين المسلمين؛ مبينا ان هذه التهديدات لا تقتصر على مذهب اسلامي دون غيره وبما يلزم على المسلمين جميعا ان يشكلوا حصنا منيعا لحماية مبادئهم ومقدساتهم امام هجمات الاعداء.
واضاف، يجب اغتنام الفرص التي تقدمها المؤتمرات الاسلامية مثل هذا المؤتمر لاثبات احقية التعاليم الدينية وبطلان ما يروج له الاعداء لاستهداف لحمة المسلمين وشرذمتهم.
كما حذر الدكتور شهرياري من الصراعات بين عدد من الدول الاسلامية التي تدعي قيادة العالم الاسلامي، قائلا انه خطر يهدد تماسك المسلمين، ومبينا ان تقرير مصير العالم الاسلامي وقيادته يجب ان يتم بمشاركة الدول الاسلامية جميعا.
ومضى الامين العام لمجمع التقريب الى القول : ان روح المنافسة بذاتها جيدة لو اسهمت في تدعيم الدول الاسلامية، لكن اذا ما تحولت الى اداة للصراعات والتناحرات، فهي ظاهرة مرفوضة.
وختم الدكتور شهرياري : ان النزعات الاحادية التي تروج لها امريكا وذيولها اليوم تحت غطاء الحرية، تتعارض مع الحقائق؛ مبينا ان دين الاسلام يؤيد تلك الحرية التي تتقيد بالحدود الالهية، وبذلك فهي قادرة على مواجهة اللبرالية الغربية.