شهرياري : لنواجه الافكار الخطيرة المنادية بالتطبيع مع اعداء الاسلام
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : نحن المسلمون يتعين علينا التنظير والترويج للاراء المبنية على الحضارة الاسلامية في مواجهة الافكار المنادية بالتطبيع مع اعداء الامة ولاسيما استئصال الغدة السرطانية "اسرائيل" من جسد العالم الاسلامي؛ الامر الذي بات وشيكا بناء على وعد الباري تعالى.
جاء ذلك خلال كلمة "حجة الاسلام شهرياري"، بملتقى "مع فلسطين" الدولي الذي اقيم افتراضيا (الثلاثاء)، تزامنا مع "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
واعتبر الامين العام لمجمع التقريب، ان ما يحدث اليوم داخل العالم الاسلامي، ناجم عن مشكلتين اساسيتين؛ الاولى تعود الى الاستكبار العالمي الذي يروج نظريا للقيم الليبرالية ولا يلتزم بالثوابت الدينية بل ويسمح لنفسه ان يتخطى الحدود الالهية وعمليا يسعى لتحقيق مصالحه ونهب ثروات المستضعفين.
واضاف : امريكا من خلال احتلالها طويل الامد لدولة افغانستان قامت في اطار مصالحها، بسرقة مناجم اليورانيوم والعديد من ثروات هذا البلد، ومن ثم غادرته مخلفة كما هائلا من المعضلات والمشاكل الاقتصادية والثقافية وغيرها للشعب الافغاني.
وتابع شهرياري : مشكلة العالم الاسلامي الاخرى، هي الغدة السرطانية "اسرائيل" التي اشهرت سيف العداء ضد الاسلام والمسلمين، وقامت بتهجير الفلسطينيين من ديارهم ولا تسمح لهم بأداء فرائضهم وطقوسهم الدينية؛ مؤكدا ان الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف سبب الكثير من المشاكل لهذا الشعب المسلم.
واستطرد، ينبغي على الامة الاسلامية ان تبادر من خلال انتاج وترويج الفكر الحضاري الى بناء الوحدة الاسلامية وتعزيز الاواصر بين دول العالم الاسلامي ليتسنى استئصال هذه الغدة السرطانية من جسد الامة.
الدكتور شهرياري دعا في كلمته خلال ملتقى "مع فلسطين"، الى تضامن المسلمين وتظافر الجهود فيما بينهم لاحباط مؤامرات الاعداء؛ مبينا ان ذلك ياتي في اطار تعليمات الدين الاسلامي التي تؤكد على ابناء الامة بالابتعاد عن القوم الظالمين الذين يعمدون الى انتهاك حقوق المسلمين واضطهادهم.
كما حذر الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، المسلمين من الانشغال بالخلافات والصراعات لان ذلك سيحول دون مواجهة عدوهم الرئيسي واستئصال غدة اسرائيل السرطانية من صلب العالم الاسلامي.
كما اعرب عن اسفه لقاء الترويج لنظرية التطبيع مع اعداء الاسلام، واتباع بعض القادة في دول العالم الاسلامي لهذا الفكر الخطير؛ مبينا ان التصدي لمخطط التطبيع رهن بالتعاون والتازر بين المسلمين جميعا.