الصحوة الإسلامية ستستمر .. ولن يستطيع أحد إخماد جذوتها
يجب على الأميركيين وعملائهم أن يدركوا بأنهم لن يفلحوا في تحريف مسار هذه الثورات، فالصحوة الإسلامية مستمرة في الحركة، ولن يستطيع أحد إخماد جذوتها.
أكد سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: إن القوى العظمى مصابة حالياً بالذعر والإرتباك الشديد نتيجة الثورات الشعبية العظيمة المتواصلة في المنطقة في الوقت الحاضر، فهي مندهشة من إصرار الشعوب على التحدي والصمود وعزمها الراسخ على استكمال مسيرة الخلاص من الهيمنة الإستكبارية والتصدي للظلم والإستبداد والطغيان.
وأضاف سماحته في كلمة ألقاها في مؤتمر "أزمة البحرين، إختبار حقيقي أمام المجتمع الدولي" الذي عقد صباح اليوم الإثنين في كلية القانون الدولي بجامعة العلامة الطباطبائي بمشاركة أساتذة الجامعة ونشطاء سياسيين تونسيين: لقد عانت شعوب المنطقة الكثير من الصعوبات والمشاكل الإقتصادية والمعيشية لفترات طويلة من الزمن على يد أنظمة ديكتاتورية أذلت شعوبها وجرّعتهم مرارة الضيم والهوان وأذاقتهم صنوف العذاب والقهر والحرمان.
واستطرد قائلاً: لم يكن همّ هذه الأنظمة سوى خدمة الأهداف والمطامع الإستكبارية والصهيونية في المنطقة سعياً لتحقيق مصالحها الخاصة، حتى وصل بهم الأمر إلى محاربة مظاهر التدين والسعي لاستئصال القيم والمبادئ الدينية عن المجتمع وتجريد الجماهير عن هويتهم وثقافتهم الإسلامية.
وأكد سماحته أن موجة الثورات العارمة التي تشهدها المنطقة تستلهم وحيها من الثورة الإسلامية الإيرانية وتعتبرها نموذجاَ تقتدي بها وتحتذي حذوها، ويجب على الأميركيين وعملائهم أن يدركوا بأنهم لن يفلحوا في تحريف مسار هذه الثورات، فالصحوة الإسلامية مستمرة في الحركة، ولن يستطيع أحد إخماد جذوتها.
وأشار سماحته إلى أن نهضة الشعوب الإسلامية في المنطقة لها جذور تأريخية وليست وليدة اليوم، مضيفاً: على سبيل المثال فإن الشعب البحريني قد انتفض مرات عديدة في السابق ضد نظام آل خليفة، ومنها الإنتفاضة التي حصلت في وقت سابق بعد مقتل ۶۰ شخصاً من علماء الشيعة على يد النظام البحريني.
ودعا سماحته في ختام الكلمة إلى ضرورة الوعي وتوخي الحذر من مكر التكفيريين المتطرفين ومؤامرات الأميركيين في محاولاتهم للإلتفاف على هذه الثورات وإجهاضها، مشدداً على أهمية دعم معنويات الجماهير بكل قوة لتثمر هذه النهضات ثمارها وتحقق أهدافها بإذن الله عز وجل.