الاستكبار فشل في سرقة الثورات ويريد ركوب الموجة

الاستكبار فشل في سرقة الثورات ويريد ركوب الموجة
الاستكبار فشل في سرقة الثورات ويريد ركوب الموجة

قال آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية خلال استقباله اليوم الأربعاء علوي أمين أستاذ جامعة الأزهر والشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي أحد قياديي الثورة الصمرية وعادل المعلم رئيس دار الشروق للطابعة والنشر وأماني ماجد مسؤولة القسم الديني في مؤسسة الاهرام أن الاستكبار العالمي والقوى الغربية تصورت أنها تستطيع سرقة الثورات الا أنها فشلت ولذلك فانها تريد في الوقت الراهن ركوب موجة هذه الثورات.
وشدد سماحته على أن التحول الذي وقع في مصر كان تحولا كبيرا وسريعا وسوف لن تقتصر تأثيراته وانعكاساته على حدود مصر بل أنه سيؤثر على العالمين العربي والاسلامي. 

ولفت سماحته الى دور القوى الغربية في ظهور وبقاء الحكومات الاستبدادية في الدول العربية والاسلامية ولكنها اليوم تريد التخلص من هذا العار الذي لحق بها من خلال ركوب موجة الثورات ولكن بالتأكيد أن مواقفهم هذه لن تغسل عنهم عار ديكتاتورية هذه الحكومات.
ونبه سماحته الى أن قوى الاستكبار وعلى الرغم من أنها تدعي مساندتها للثورات في المنطقة الا أنها لا تزال تقف بكل قوتها الى جانب الكيان الصهيوني والدول الرجعية منوها الى موقفها من الثورة في البحرين وتوجيه الضوء الأخضر لحكومة البحرين بقمع الثورة بأعنف الأساليب وأشدها، واكد سماحته بأن الثورات سوف تنتصر في نهاية المطاف وربما تطول فترة ثورة وتقصر أخرى الا أنها ستنتصر. 

ولفت سماحته الى أنه كان من المرتقب ظهور الثورات وانتصارها بعد انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية الا أن الاستكبار بذل جهودا حثيثة لمنع وقوع الثورات ومع أنه نجح في تأخير وقوعها ولكنه فشل في منعها، وفيما أشار الى ثورتي تونس والجزائر أعتبر أن ارادة الله اقوى من ارادتهم وخططهم الشيطانية.
وأعرب الشيخ التسخيري عن امله بأن تحقق الثورة المصرية كافة أهدافها وأن يحقق الثوار والشباب مطالب الشعب معتبرا أن النهج الذي سارت عليه الثورة هو ذات النهج الذي سارت عليه الثورة الايرانية واذا كان الامام الخميني (قدس) وضع لبنة في الصرح الاسلامي فان الآخرين يضعون لبناتهم وفي النهاية يتكامل هذا الصرح، مؤكدا بأن المشتركات بين المسلمين تتجاوز الـ ٩٠ بالمئة بينما يختلفون على ٥ بالمئة، وأعداء المسلمين يركزون على هذه الاختلافات، لكي لا يستطيع المسلمون تحقيق أهدافهم.