على هامش المؤتمر الدولي 35 للوحدة الاسلامية في طهران
الشيخ حنينة: لولا السيد نصر الله لاندلعت الحرب الطائفية بعد مجزرة الطيونة
تطرق الشيخ غازي يوسف حنينة رئيس مجلس الأمناء في تجمع علماء المسلمين في لبنان الى الدور الذي لعبه حزب الله وأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله بعد مجزرة منطقة الطيونة في حي الرمانة ببيروت مؤكدا انه لو لا حكمة السيد والدور الذي لعبه في احتواء المشكلة لاندلعت الحرب الطائفية لبنان.
وأوضح الشيخ حنينة في مقابلة أجرتها وكالة أنباء التقریب (تنا) معه على هامش مشاركته في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية في العاصمة طهران، بأن استعدادات القوات اللبنانية برئاسة سميع جعجع كانت قد اكتملت قبل 24 ساعة من انطلاق المسيرة التي خرجت في بيروت وطالبت باقصاء القاضي طارق البيطار عن ملف تفجير مرفأ بيروت، وهذا ما أثبته تقارير الجيش والمخابرات اللبنانية والأمن العام وجهاز المعلومات، وكان المراد هو تفجير الحرب الطائفية بين المسيحيين والشيعة من خلال افتعال المجزرة، وكان المراد من ذلك هو استدراج المقاومة لحرب داخلية، إلا أن الموقف الذي اتخذه سماحة السيد نصر الله هو الترجمة الحقيقية للموقف الاسلامي والوطني المقاوم، والذي حقن دماء اللبنانيين ومنع اندلاع الحرب الطائفية.
وقال: وقفة السيد نصر الله حفظت لبنان في حاضره ومستقبله وفوت على سمير جعجع ما كانو يصبو اليه ويتمناه، ليكرس حضوره السياسي في الواقع اللبناني، وكانت كلمة سماحة السيد هي كلمة الانسان المسؤول والحريص على شعبه وعلى وطنه والحريص على دماء الناس كل اللبنانيين وكذلك المقيمين على الأرض اللبنانية، وتفويت الفرصة على جعجع لاثارة حرب أهلية لبنانية من جديد.
وأشار الى أن اللبنانيين وصلوا في اتفاق الطائف الى قناعة مشتركة بضرورة عودة الأوضاع الى طبيعتها، وبما أن لبنان تعيش فيه عدة طوائف لذلك اتفقوا على أن يكون لكل طائفة موقعها وحصتها في الدولة اللبنانية، ولكن شخصية رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع شخصية اجرامية ودموية تركبت من الاساس على القتل، ومنذ السبعينات بدأت عملياته الاجرامية فقتل يومها النائب طوني فرنجية وزوجته وابنته، وقتل شخصية مارونية أخرى وهي داني شمعون، وقتل أيضا عددا من ضباط الجيش اللبناني، وقتل عددا من القساوسة من الطائفة المارونية وغير المارونية، كما انه هو بطل مجزرة صبرا وشاتيلا حتى وان لم يكن هو على الأرض حينها، فجعجع يعيش عقلية دراكولا بما تعني الكلمة، ويعيش على الدم، وأرواح الناس واجسادهم.
وفيما يتعلق بمؤتمر الوحدة الاسلامية، نوه الشيخ حنينة الى أن أحد أهداف المؤتمر هو اجتماع عدد من العلماء والمفكرين والباحثين والقيادات السياسية العربية والعالم الاسلامي، وبالتالي فالمؤتمر فرصة لالتقاء هؤلاء وتبادل الآراء فيما بينهم، ومناقشة أمور وقضايا الساحات الاسلامية.
وقال: نحن نواجه أميركا ومن معها من الدول الغربية ودول الانبطاح امام العدو الصهيوني، وبما اننا لسنا دعاة قتال واراقة الدماء فان الوحدة الاسلامية هي السبيل للتقريب بين الناس، وكذلك ليفهم الناس بعضهم بعضا، لان الانسان عدو ما يجهل، ولذلك فان المؤتمر هو أحد جسور التواصل الاسلامي على مستوى العالم ككل، لتكون العلاقة مرتكزة على أساس ما يطرحه المؤتمر من أفكار وقرارات واجراءات.