أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية في لندن :

الشباب المسلم في الغرب يتعرض لعملية غسيل دماغ ممنهجة

الشباب المسلم في الغرب يتعرض لعملية غسيل دماغ ممنهجة

قال أمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، خطيب الجمعة في مؤسسة دار الإسلام بلندن "الشیخ حسن علي التریکي" : إن الشباب المسلم في الغرب يتعرض لعملية غسيل دماغ ممنهجة من جانب المؤسسات التعليمية؛ ليس فقط لإبعاده عن الإسلام وإنتزاعه من عقيدته والأخلاق وإنما لمسخ هوية الإنسان وإنسانيته في الغرب.

وفي كلمته خلال الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي بنسخته الـ 37 اليوم الخميس، شكر الشيخ التريكي "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" على جهوده في إقامة المؤتمر، الذي يحمل في هذا العام  شعار "التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة"؛ مؤكدا بان "هذا الموضوع حقيقة من المواضيع التي تشغل أذهان المسلمين في الوقت الحاضر وخصوصا نحو الذين يعيشون في الغرب".
واوضح : هناك أعداد كبيرة من المسلمين تعيش في الغرب وتواجه تحديات كبيرة في موضوع القيم، لأن هناك إستهداف للإسلام يجري الآن في العالم بشكل عام و في الغرب بشكل الخاص ضد عقائد الجاليات المسلمة.
واضاف : تفرض كثير من القوانين المنافية للإسلام والقيم الإنسانية والإسلامية على أبناء المسلمين في الغرب؛ فعلى سبيل المثال الآن نواجه في الغرب مسألة جعل التعليم والتعليم المثلي والشروس والإلحاد، ضمن مناهج دراسية للأطفال وبشكل إلزامي. حيث لا يستطيع الإنسان المسلم الذي يعيش هناك أن يمنع أبناءه من الحضور في هذه الدروس.
ومضى الى القول : بمعني آخر، إن الشباب المسلم في الغرب يتعرض لعملية غسيل دماغ ممنهجة من جانب المؤسسات التعليمية في الغرب؛ ليس فقط لإبعاده عن الإسلام و إنتزاعه من عقيدته والأخلاق و إنما لمسخ هوية الإنسان و إنسانية الإنسان في الغرب.
وشدد التريكي على ان المسلمين بحاجة لمثل هذه المؤتمرات والأبحاث العلمية التي تركز على القيم وعلى الأخلاق الإنسانية وتنطلق في حوار عقلي منطقي مع الآخر؛ معربا عن اسفه من ان بعض الرذائل تسمى اليوم فضائل، في الغرب الذي يدعي الحضارة ويدعي الحرية ويدعي مراعاة حقوق الإنسان، لكنه ينطلق لفرض هذه التعاليم الشاذة ومسخ إنسانية الإنسان وانتهاك كرامته.
واستطرد قائلا : يدور الآن في الغرب حديث عن "حق الأطفال في تغيير الجنس"، وتطبيق ما يسمي بقانون الجندر الذي يربي الطفل على أنه بما أن يولد ليس ذكرا و لا أنثى و إنما هو من يقرر بعد ذلك أن تكون ذكرا او أنثى؛ الامر الذي يخالف طبيعة وفطرة الانسان التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها وهي كما يقول المختص من العلماء جريمة بحق الإنسانية.
وحذر العام الاسلامي الناشط في لندن، من انه هناك محاولات في الغرب لتطبيق هذه الأمور على الإنسان، "وقد نحن إستمعنا لبعض الناس الذين تعرضوا لمثل هذه العمليات، كيف الآن يشعرون بالألم الشديد لما قاموا به وعلى ما أجرموا بحق أنفسهم بسبب غسيل الدماغ الذي مارسه الإعلام الغربي وبعض الجهات عليهم لكي يرتكبوا هذه الجريمة بتغيير جنسهم".
وطالب الشيخ التريكي "كل العقلاء وكل المفكرين في العالم"، إلى رفع الصوت عاليا لإستنكار هذا الإستبداد بحقوق الإنسان وبكرامة الإنسان؛ مشيدا في السياق بدور المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37، "الذي ينعقد تحت شعار القيم الإنسانية المشتركة".
واكمل : نحن نعتقد ونؤمن بأن كل قيم الإسلام هي قيم إنسانية بالدرجة الأولى، قبل أن تكون قيما إسلامية لأن الإسلام جاء للإنسان، والله سبحانه وتعالى جاء بهذه التعاليم للإنسان بما هو إنسان ولذلك ركز على القيم الإنسانية من خلال تعاليمه وهذا ما نريد أن نوصله للعالم.