باحث اكاديمي جزائري : لاتخاذ آلية في مواجهة الإساءة للقرآن الكريم
قال الاستاذ والباحث الاكاديمي الجزائري "نور الدين بو لحية" : ان ما حصل في السويد والدنمارك وفي دول اخرى من الإساءة للمصحف الشريف والإساءة لمقدساتنا، يلزم علينا نحن المسلمين اتخاذ آلية لمواجهة الإساءة للقرآن الكريم وهو المقدس الأكبر الذي تتفق الأمة عليه جميعا.
جاء خلال كلمة الاستاذ الجامعي الجزائري، خلال الاجتماع الافتراضي للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية الـ 37 المقام برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، خلال الفترة من 28 سبتمبر لغاية 3 اكتوبر 2023.
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
وتساءل "بولحية"، ما هي مهمة المسلمين أو الأمة الإسلامية أو منظمة التعاون الإسلامي أو غيرها من المنظمات في ظل الواقع الحالي، ومحاولات النيل من المقدسات الاسلامية التي يتفق عليها المسلمون كافة؟!
واردف : القرآن الكريم هو الكتاب الذي يتضمن عقائد المسلمين الكبرى، وهو المعرف بالله والدال على توحيد الله، وعلى أسماء الله الحسنى ولذلك لو أسندت إليه المرجعية الكبرى في مجال العقائد لما اختلف الإثنان من المسلمين؛ مبينا ان أكثر ما إختلفت فيه المذاهب هي الأشياء الفرعية التي يمكن المناقشة فيها.
ومضى الى القول : هكذا القيم الأخلاقية الكبرى كلها في القرآن الكريم والوصايا الكبرى الموجودة في جميع الديانات كلها جاءت في القرآن الكريم.. ولذلك بدل الإهتمام فقط بالتنديد بالمشاغبين والتنديد والاحتجاج على الذين يقومون بالإساءة إلى المصحف الشريف، يجب ان نقوم نحن بمراجعة أنفسنا للدعوة للقرآن الكريم وإظهاره بأحسن صورة ليراه العالم أجمع. يجب الإهتمام بالمعارف القرآنية وتطبيق تراثنا بحيث يتناسب مع وضعنا الحالي.
وراى هذا الباحث الاكاديمي، بان "أكبر جهاد وأكبر دعوة وأكبر وسيلة نتوسل إليها للتعريف بالإسلام هو نشر القرآن الكريم بدل الجدل والشغب وبدل الحوارات التي ربما لا تجدي؛ ولابد وأن نقوم بتعريف القرآن الكريم ونشر ثقافة القرآن الكريم وكذلك يجب نشر التلاوة القرآنية الجميلة".
واكد على، ان "هذه مهمة يمكن للأمة جميعا أن تتفق عليها حيث أنه ربما تسعة وتسعين بالمئة من القرآن الكريم متفق فيها والخلاف فقط في بعض المصاديق وفي بعض الآيات الكريمة وهذه من شأن المختصين ومن شأن العلماء وربما في الغرف المغلقة وربما في الحوارات العلمية الهادئة".
واستطرد قائلا : لذلك ندعو إلى إبعاد تفاسير القرآن الكريم عن الإنحراف والخطأ ويجب على من يؤمن بالخرافات أن يبقي هذه الخرافات عند نفسه ولا يخرجها للعالم حتى لا يسيء للقرآن الكريم.
كما دعا بولحية الى الاجتناب عن "ظاهرة الغلو"؛ لافتا بان هذه الظاهرة موجودة في كل الطوائف الإسلامية؛ وقد تجلت في التكفير وفي تضليل الناس وفي سفك دمائهم.