لدى استقباله وفدا علمائيا من بنغلاديش؛
الدكتور شهرياري : الاستكبار يسعى لتوسيع رقعة التكفير داخل العالم الاسلامي
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، على ان الاستكبار العالمي يسعى على الدوام لتوسيع رقعة التكفير داخل العالم الاسلامي؛ منوها في هذا الخصوص الى واجب العلماء المسلمين بشأن عدم الانجرار وراء مؤامرات العدو.
جاء ذلك خلال استقبال "حجة الاسلام شهرياري"، اليوم الثلاثاء في مبنى المجمع العالمي بطهران، وفدا علمائيا بنغلاديشيا، ضم عددا من رجال الدين السنة في هذا البلد.
وفي اشارة الى التاريخ الاستعماري الاسود لكل من بريطانيا وامريكا، صرح الامين العام لمجمع التقريب، ان المستعمرين الامريكان والبريطانيين دأوبوا طوال 300 عاما على نهب ثروات بلدان العالم الثالث.
ومضى الى القول، ان هؤلاء المستعمرين فرضوا عملتهم الموحدة اي الدولار على العالم اجمع، وسخروا ابواقهم الاعلامية لترويج الحرية التي يعتمودنها في ارجاء البلدان.
وفي جانب اخر من تصريحه اليوم، حذر الدكتور شهرياري بشان مخطط الاستكبار القائم اليوم على تحريف الشرائح الشبابية في العالم الاسلامي وجرهم الى مستنقع الفساد والتعري، باستخدام احدث التقنيات والاليات المتاحة في الغرب، بما في ذلك افلام الـ"هوليود" التي تعمد الى نشر العنف والانحطاط الاخلاقي داخل المجتمعات.
وشدد على ان الغرب لا يكترث الى مصالح الاخرين وانما يهمه نهب ثرواتهم؛ وعليه فهو يعادي الاسلام لانه يدعو اتباعه الى مواجهة الظلم والعبودية لغير الله والتحرر من سطوة الطاغوت.
واستطرد شهرياري، قائلا : لو اتحد المليار انسان مسلم في انحاء البسيطة، ستبوء مؤامرات الاستبكار ضد العالم الاسلامي بالفشل قطعا.
وتابع : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كرست الطاقات والامكانيات منذ انطلاقتها على اجهاض مؤامرات الاعداء الرامية الى تجزئة الدول الاسلامية وتاسيس دويلة اخرى مماثلة للكيان الصهيوني في المنطقة وجلب الانظار اليها؛ مردفا بان ما يجري اليوم في سوريا خير دليل على هذه الحقيقة.
واشار الى ان التفرقة والصراعات المذهبية بين السنة والشيعة، ستعطي الفرص الى هؤلاء الاعداء من اجل تمرير اجنداتهم على حساب الامة الاسلامية.
شهرياري، قال في هذا اللقاء ايضا : ان الاعداء لجأوا في اطار مخططهم الفتنوي داخل العالم الاسلامي، الى الترويج لمخطط الرهاب من الاسلام وايران؛ مبينا ان الهدف من كل هذه المحاولات يكمن في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية بذرائع مختلفة.
واكمل الامين العام لمجمع التقريب الى، ان العدو يهاب الامة الاسلامية الواحدة، لانها تزيد المسلمين صلابة وصمودا في التصدي لهم وافشال سياساتهم؛ داعيا العلماء المسلمين بمختلف مذاهبهم وارائهم، الى توحيد الصف ونبذ الخلافات كي لا يصبحوا اداة بيد اعدائهم.