الداعية يجب أن يكون عالماً بالتصورات الإسلامية وواعياً للحوادث التي تحيط بالعالم الإسلامي

الداعية يجب أن يكون عالماً بالتصورات الإسلامية وواعياً للحوادث التي تحيط بالعالم الإسلامي
الداعية يجب أن يكون عالماً بالتصورات الإسلامية وواعياً للحوادث التي تحيط بالعالم الإسلامي

وكالة أنباء التقريب (تنا) : على هامش فعاليات مؤتمر دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني ووحدة الأمة المنعقد في العاصمة السورية دمشق، أجرى مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) مقابلة مع سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية رد فيها مشكوراً على الأسئلة التالية:

س: سماحة الشيخ برأيكم هل الخطاب الديني بحاجة إلى تجديد وإصلاح في عصرنا الحاضر؟

- نعم أنا أعتقد أن الخطاب الديني يجب أن ينقد نفسه على ضوء الخصائص التي أرادها القرآن لمثل هذا الخطاب، فالخطاب يجب أن يكون إيجابياً وواقعياً ومتوازناً ومناسباً للموقف وانسانياً منفتحاً على الآخر وموضوعياً، إلى ما هنالك من الصفات القرآنية التي يجب أن يصنفها في حين أننا نجده في كثير من الأحيان خطاباً موغلاً في السلبية وانعزالياً ومتهماً للآخر وغير قابل للإنفتاح، ومن هنا فأنا أدعو كل المهتمين بقضايا العالم الإسلامي الإعلامية أن يدرسوا الواقع ويعملوا على تغييره إلى الشكل المطلوب.

س: ما هو دور الدعاة في نشر الثقافة الإسلامية؟

- أعتقد أن الداعية يجب أن يكون عالماً بالتصورات الإسلامية وواعياً للحوادث التي تحيط بالعالم الإسلامي، فإذا توفرت هاتان الصفتان أمكن أن يترك الداعي أثره الثقافي على صعيد الجماهير الإسلامية وتربيتها التربية الإسلامية المطلوبة، ولا ريب حينئذ في أن دوره سيكون رئيسياً في تحقيق ثقافة اسلامية سليمة وتعليم اسلامي يقرأ الحياة بسم الله وإعلام إسلامي صادق ومؤثر.

س: ماهي السبل لمواجهة الخطابات المتطرفة والمتشددة؟

- الحقيقة أن هذه الخطابات بما فيها من تشنج، تغني خارج السرب وتحاول أن تقف أمام الحركة الطبيعية المتوازنة للنصوص الإسلامية، ومن هنا فإن من واجب العلماء الواعين أن يقفوا أمام هذا الخطاب المتشنج وأن يتحملوا ردود فعله السلبية ولكنهم سيتغلبون على هذه الردود بعون الله، ولأن حديثهم سوف يكشف للناس ابتعاد هؤلاء المتشنجين عن الأصول الإسلامية الفطرية، وأنا أعتقد أن هذه المعركة واقعة لا محالة وأن الخطاب الإسلامي القرآني الأصيل المنفتح سوف ينتصر على هذه الحالات اللااسلامية. 

أجرى الحوار: ناصر الحكيمي - دمشق