الخبير هادي محمدي : الضربة الصاروخية أثرت على موازين القوى السياسية والعسكرية في المنطقة
اكد خبير شؤون العالم الاسلامي هادي محمدي ان الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على مقرات تنظيم داعش الارهابي في دير الزور السورية قلب موازين القوى العسكرية والسياسية في المنطقة .
هل هناك عوامل سياسية او امنية اثرت على القرار الايراني لتوجيه ضربة صاروخية على مواقع داعش داخل الاراضي السورية ؟ سؤال وجه الى خبير شؤون العالم الاسلامي هادي محمدي خلال ندوة حوارية مع وكالة انباء التقريب مشيرا الى ان هناك عدة عوامل اثرت على هذا القرار :
الاول : اجتماع الرياض بحضور الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يعتبر بداية مرحلة مواجهة جديدة مع ايران .
الثاني : تشديد الازمة بين قطر والسعودية المتنافستان على قيادة الادوار في المنطقة منذ الماضي ، مشيرا الى ان نتائج هذه الازمة مهما ستكون ستؤثر على الامن القومي وامن المنطقة .
الثالث : العامل الثالث الذي يهدد الامن القومي الايراني هي العقوبات الجديدة التي اقرها الكونغرس الامريكي مؤخرا ضد الحرس الثوري والقوة الصاروخية الايرانية .
الرابع : العمل الارهابي في طهران الذي استهدف الحاجز الامني القومي والغيرة الوطنية للشعب الايراني الذي كان يستوجب الرد المناسب .
مما لاشك فيه ان الضربة الصاروخية حسب تفسير الخبير محمدي كان له الاثر على المعادلات العسكرية وموازين القوى في المنطقة .
واعتبر هادي محمدي ان الهجوم الصاروخي شكّل ضربة وقائية ضد داعمي ومؤسسي تنظيم داعش اي الولايات المتحدة والسعودية اللذان تفاجئا بهذه العملية وبسبب الاضرار المحتملة سوف لم يتخذوا قرار الرد الى مدة معينة .
وفي اشارة له حول مفهوم وحدود الامن القومي اكد محمدي ان الامن القومي الايراني لا تحدده الحدود الجغرافية والضربة الصاروخية اثبتت ان الامن القومي تحدده مواطن التهديد ايا كانت وفي اي مكان .
واوضح خبير شؤون العالم الاسلامي ان الولايات المتحدة التي جاءت بداعش سوف لن تتخلى عنها بعد هزيمة هذا التنظيم في المنطقة وتفكر لايجاد قواعد له في بعض الدول مثل ماليزيا والفلبين ولربما تفكر بايجاد وتأسيس منظمات متطرفة مشابهة لداعش في المستقبل ، مشددا الى ضرورة التنبه لمثل هذه المخططات لمواجتها في المستقبل .
وفي ختام هذا الحوار اعرب هادي محمدي عن ثقته بان هذه العملية العسكرية كان لها التأثير الكبير على موازين القوى السياسية والعسكرية في المنطقة وكشفت الكثير عن استراتيجة الدبلوماسية الايرانية للجميع مما يعني انه لربما سوف لم نحتاج الى استخدام هكذا عمليات في المستقبل .