المجمع العالمي للتقريب : يوم القدس العالمي يوم انتفاضة الشعوب المضطهدة ضد المشاريع الصهيو-امريكية والرجعية العربية
اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بيانا بمناسبة حلول الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الخميني (رض) الراحل لاخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، مؤكدا ان هذا النداء لا زال خالدا في ضمير الشعوب المستضعفة .
وجاء في البيان ان هذا اليوم هو تعبير عن مواجهة المستضعفين للمستكبيرن والتصدي للمشاريع الصهيو- امريكية الفتنوية والرجعية العربية ، ويوم يعبر فيه المسلمون عن موقفهم من القدس الشريف والقضية الفلسطينية .
وشدد البيان ان اشتعال المنطقة العربية والاسلامية هو لمواجهة الصحوة الاسلامية التي بدءها الامام الخميني (ره) الراحل وقادها في غمرات الحروب والفتن خلفه الصالح الامام الخامنئي ، حيث هزّت هذه الصحوة عروش الملوك والامراء في المنطقة واربكت حسابات الامريكان والصهاينة .
واكد المجمع العالمي للتقريب ان الشعوب الاسلامية ترفض بشدة تصفية القضية الفلسطينية عبر التفاوض التساومي الجاري حاليا برعاية الولايات المتحدة وبمباركة الانظمة الرجعية العربية ، ولهذا يدعو ابناء الامة الاسلامية الى المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي في كافة ارجاء العالم الاسلامي لتتحول هذه المسيرات الى صفعة قوية بوجه الصهاينة المعتدين ومن ورائهم الادارة الامريكية الرعناء .
واوضح البيان ان الادارة الامريكية الجديدة جاءت لتعلن الحرب ضد الحركات الاسلامية والمقاومة في لبنان وفلسطين والجمهورية الاسلامية بسبب دعمها لمحور المقاومة وتصديها للمد التكفيري الوهابي ومكافحتها انواع الارهاب .
وحذّر البيان من خطر تصعيد الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة على مستقبل الامة الاسلامية وما جرى من تخطيط شيطاني في قمة الرياض مع الادارة الامريكية الجديدة التي كانت نتائجه عبارة عن :
- تصعيد العمليات الارهابية في مختلف بلدان العالم الاسلامي
- قصف الطائرات الأمريكية لقوات الحشد الشعبي المتقدمة باتجاه الموصل في العراق لتحريرها من براثن الإرهاب.
- بدء عمليات التفجير في منطقة القطيف.
- تصعيد الهجوم على الشعب اليمني الأعزل، وصمت المؤسسات الإنسانية إزاء انتشار مرض الكوليرا في اليمن.
- الحصار الجائر على منزل العالم الجليل آية الله الشيخ عيسى قاسم في البحرين وحل الأحزاب والجماعات الشيعية.
- استهداف محور المقاومة الإسلامية سواء في ايران أو لبنان أو سوريا أو اليمن أو العراق.
- وأخيراً، معاقبة قطر على عدم التزامها بقرارات مؤتمر الرياض.
إلاّ أن هذه الأعمال الإجرامية وغيرها من التحركات المحمومة لن تستطيع أن تنال من محور المقاومة وإن المواجهة المقبلة مع أعداء الأمة مهما كانت قدراتهم العسكرية وأرصدتهم المالية، ستكون أكثر شراسة بعون الله تعالى.
والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إذ يعلن وقوفه الكامل إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية المضطهدة وبخاصة الشعب الفلسطيني المجاهد، ويستنكر بشدة جرائم الصهيونية البغاة ومن يقف وراء هذه الغدة السرطانية من المستكبرين والرجعية العربية في المنطقة، يهيب بالمنظمات الدولية وحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع العلماء أن يتحملوا مسؤوليتهم في محاسبة الصهاينة الجناة وأسيادهم دفاعاً عن الحق ونصرة للمظلوم .
كما يناشد مجمع التقريب إخوتنا المجاهدين في الفصائل الفلسطينية بالعمل على توحيد صفوفهم واتخاذ مواقف موحدة في قضاياهم المصيرية.
وأخيراً نطالب الدول العربية والإسلامية لقطع كافة علاقاتها مع هذا الكيان المجرم انسجاماً مع مواقف شعوبها الرافض للتطبيع، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية.
محسن الأراكي
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
28رمضان 1438