المؤتمر الدولي السادس والثلاثون للوحدة الإسلامية
الالوسي : عصر النبوة اسوة لبناء صرح الوحدة الاسلامية
قال الباحث الاسلامي عبد القادر بهجدت الآلوسي ان عصر النبوة هو المثال الأسمى لكي يكون اسوة للامة المحمدية تقتدي به في طريق الوحدة أو في مرحلة بناء صرح الوحدة الإسلامية .
وأضاف في كلمة له في المؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الاسلامية ان عصر النبوة هو مثالٌ لهذا الإسلام الأول الذي لا نختلف فيه وإن إختلفنا من بعده ، فهو مثال الإسلام، اسلام النبوة ، اسلام اهل البيت عليه السلام، اسلام السابقين من الصحابة الكرام ومن تبعوهم بالإحسان .
وأكد على ان هذه المثالية في هذا العصر تصلح أن تدرس من الجديد و لذلك علينا أن نعيد البحث وأن نزيل وأن نعالج كل القضايا التي إختلفت فيه الأمة ولا تجمعها لأنه هناك نهيٌ عن التفرقة وهو ركن من أركان الوحدة الإسلامية، وكما أن العمل الإيجابي في تجاه بناء الوحدة الإسلامية مطلوب كذلك العمل علی إزاحة ما يفرق الأمة أيضا مطلوب .
ودعا الآلوسي المفكرين في الامة الاسلامية أن يسعوا ويعملوا على إقامة هذه الوحدة الإسلامية مضيفا: أقل ما نطالب به أن نتوحد في فكرنا نتوحد في إقتصادياتنا ثم بعد ذلك تأتي الأمور الأخرى.
وأشار الى الآية الكريمة:وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وقال ان الاعتصام بحبل الله حقیقتا هو رمزيا لما یتفق علیه من الموصول بالله و الموصل علیه ، الموصل لمراد الله ، الموصل لما يجب الأمة أن تتبعه .
وشدد على ان الامة الاسلامية اليوم بحاجة الى ان تسير على طريق الوحدة كما ان الدول الاسلامية ايضا بحاجة الى بناء اقتصاديات موحدة ، وأفكار سياسية موحدة .
وأوضح ان الامة الاسلامية بحاجة إلى قدوة حسنة إلى أسوة في الطريق وهذا منبهٌ عليه في قول الله تعالى" وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا "
وأضاف ان الآية تتحدث عن فعل إلهي عن حقيقة قائمة وهي انه هناك زمن ألف الله بين قلوب المومنين بعد أن كانوا أعداءً متفرقين ولذلك هذا النموذج وهذه القدوة الحسنة للأمة موجودة في تاريخها وهو بالاتفاق دون إختلاف هو عصر النبوة ، عصر النبوة كان مثالا للوحدة الإسلامية و لتاليف القلوب.