استاذة جامعية من صربيا : العالم الاسلامي بحاجة الى الوحدة على الدوام
قالت الدكتورة مونا يوسف سباهيتس الاستاذة الجامعية في صربيا : نحن نقف على مفترق طرق في التاريخ، بينما يتغير العالم من حولنا بسرعة مذهلة، ويبقى شيء واحد ثابتًا، وهو الحاجة إلى الوحدة في العالم الإسلامي.
وفي كلمة له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، اشار الشيخ نعمان الى شعار المؤتمر "التعاون الإسلامي لتحقيق القيم المشتركة مع التركيز على فلسطين"، وعتبرت انه "ليس مجرد نقاش أكاديمي، بل دعوة للعمل ودعوة للتضامن، والتذكير بمن نحن وما نقف من أجله".
واضافت : يعلمنا الإسلام العدل والرحمة والسلام، لكن هذه الكلمات ليست مجرد حروف على ورق، بل إنها تعيش وتتنفس من خلال أفعالنا؛ واوضحت، انه "عندما نتحدث عن فلسطين، نحن لا نتحدث عن أرض بعيدة، بل نتحدث عن مرآة لضميرنا، فكل حجر يُلقى في غزة، وكل دمعة تُذرف في الضفة الغربية، يتردد صداها في قلوب 1.8 مليار مسلم في جميع أنحاء العالم".
وقال المفتي الصربي : الواقع في فلسطين قاسٍ، أطفال يحلمون تحت صوت القنابل، وأمهات يبكين على أنقاض منازلهن، وآباء يكافحون لإطعام أسرهم في اقتصاد حطمه الحصار الصهيوني، ولكن وسط هذا اليأس، نرى أيضًا الأمل، ونرى الشعب الفلسطيني الذي، رغم كل شيء، يتمسك بأرضه وهويته وإيمانه؛ هذا ليس نضالهم فقط، وانما هو نضالنا المشترك.
وتساءل الشيخ نعمان بالقول : ماذا يمكننا أن نفعل؟، مؤكدة : أولاً يجب أن ندرك بأن قوتنا تكمن في وحدتنا، ويجب أن تصبح منظمة التعاون الإسلامي أكثر من مجرد منتدى للنقاش، وان تكون محرك التغيير.
وتابع : تخيلوا ما يمكننا تحقيقه إذا وحّدنا مواردنا الاقتصادية وتأثيرنا الدبلوماسي وإرادتنا الجماعية!، وعليه فإنني أقترح نهجًا ذا ثلاث شعب :
أ) التمكين الاقتصادي : إنشاء صندوق خاص لتنمية الاقتصاد الفلسطيني، يركز على التعليم وريادة الأعمال.
ب) الهجوم الدبلوماسي : اطلاق حملة منسقة على المستوى الدولي للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
ج) التبادل الثقافي : وضع خطة تربط الشباب من فلسطين بأقرانهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتبني جسور التفاهم والتضامن.
واكمل : إخواني وأخواتي، التحدي الذي أمامنا هائل؛ لكننا ورثة حضارة عظيمة، وحراس إيمان صامد لقرون من المحن؛ مؤكدة بان "فلسطين ليست مجرد مفهوم جغرافي، بل إنها القلب النابض لأمتنا، ومصيرها هو مصيرنا".