باحثة اسلامية سورية :
القوي الاستكبارية تستغل الحرية والديمقراطية لبث الفتنة و الانحطاط في المجتمعات الاسلامية
اكدت الباحثة الاسلامية السورية "غنية كنعان"، على أن القوي الاستكبارية الصهيو - امريكية وغيرها، تستغل الحرية والديمقراطية لتبث الفتنة و الانحطاط داخل المجتمعات خاصة الاسلامية التي تتقيد بضوابط الدين .
وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، قالت السيدة "كنعان" : اننا نأخذ الحرية من خط الامام الخميني (ره) ولايخفي علينا أن الحرية مطلب انساني ينسجم مع الفطرة السليمة و بما أن الاسلام هو دين الفطرة فنجد أن النصوص الاسلامية تتواءم مع هذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
وأضافت : النظام الاسلامي هو ضمان للحرية حيث قال الامام الخميني (قدس سره) : ان القانون الاسلامي هو الذي يعطي الحريات و الديمقراطية الحقيقية، علاوة على ضمان استقلال الدول؛ وأن الاسلام هو الذي وهبنا الحرية .
كما اشارت الى اهمية التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة مثل الحرية الفكرية والدينية وقبول الاجتهاد المذهبي لمواجهة تيار التكفير و التطرف؛ مؤكدة : لا يخفي علينا أن للحرية حدود و هناك نظرتان مختلفتان لهذا المفهوم؛ الحرية بالمعني الاسلامي و الحرية بالمعني الغربي.
وتابعت الباحثة الاسلامية السورية : أما الحرية بالمعني الغربي فان الغرب يري أن الأساس الذي تبنى عليه الحرية هو ما يختاره الانسان و لا يصل الي منازعة حرية الاخرين، بينما يقول الامام الخميني (قدس سره) أن الناس أحرار ولن يقف أحد بوجه حريتهم الا اذا أدت بهم الحرية الى الفساد أو أدى ذلك الى تخلف الشعب.
وقالت السيدة كنعان : لا شك أن الحرية بالمفهوم الغربي تؤدي الى نتائج و اثار مدمرة؛ مستدلة بكلام الامام الخميني ايضا، فيقول ان الحرية بالمفهوم الغربي تؤدي غالبا الى تدمير الشباب وهي مدانة بنظر الاسلام و العقل.
واردفت : لذلك يرفض الاسلام هذا النوع من الحرية الباطلة و نراها واضحا وجليا في مجتمعات الغرب وما يجري بها من انحطاط اخلاقي وتدمير للمجتمع و الأسرة التي هي أهم لبنة في المجتمع، وانتشار الفساد خاصة بين الشباب.
وقالت الباحثة السورية : اما الحرية بالمفهوم الاسلامي فهي غير مفصولة عن الهدف الذي وجد الانسان من أجله، وهو تكامله و رقيه ونيله أعلى المراتب في الوجود؛ مبينة ان السير ضمن الطريق الذي شرعه الله تعالى هو الحرية الحقيقة لأنه يوصل الانسان الى سعادته وكماله ولا يغفله عن الهدف المنشود والمخلوق لأجله.
ومضت الى القول : الامام الخميني الراحل يؤكد في هذا الشان بأن الحرية التي يصرح بها الاسلام محدودة بالقوانين الشرعية وينبغي أن تكون الحرية ضمن حدود الاسلام و القانون.
واضافت : الاسلام انما يشرع القوانين و يضع الحدود للحرية لأنه يرى بأنها ضوابط ضرورية للحفاظ على الحرية و ضمان استقلال شخصية الانسان الفردية و الاجتماعية.
واوضحت الباحثة الاسلامية السورية : الان نشاهد في بعض الدول حيث القوي الاستكبارية الصهيو - امريكية و غيرها تستغل الحرية و الديمقراطية لتبث الفتنة و الانحطاط في المجتمعات خاصة الاسلامية التي تتقيد حريتها بالضوابط الاسلامية، وكمال قال الامام الراحل بأن الاسلام دين الحرية بمعني أنه يرسم للانسان اطار الحرية و سبيله.
وفي معرض حديثها حول أنواع الحريات، قالت : ان الحرية السياسية من أهم الأهداف التي يسعي الاسلام الة تحقيقها، ودعا الامام الراحل الشعوب الي التحرر و الاستقلال و أن المسلمين وأحرار العالم، لذلك يجب أن تعلم الشعوب بأنه يجب عليهم أن يقدموا ثمنا غاليا للاستقلال و الحرية فيما لو أرادوا الاستقلال عن أية قوة عظمى و دون الميل الى اليمين أو اليسار و هذا ما نلاحظه اليوم خاصة في القضية الفلسطينية و ما يجري على أهلنا في غزة، فنلاحظ أن حرية التعبير عن الرأي و خاصة اذا كانت هذه الحرية من أجل اظهار حقوق أهلنا في فلسطين وفي كل بقاع المستضعفين، فاذا كانت لا تصب في خدمة القوى المستغلة والمستكبرة الامريكية و الصهيونية و غيرها، سوف تحاربها هذه وتنتهكها.
واكملت السيدة كنعان : ننهي كلامنا بأن الحرية والاستقلال كما عبر عنهما الامام الرحل هما السبيل الى نيل العزة والكرامة في الدنيا والاخرة.