مؤتمر الوحدة الدولية الـ 37؛

استاذة الحوزة العلمية في قم: الإسلام دين السلام والرحمة ويبدأ بالتفسير ولم ولن يبدأ بالصراع والجهاد

استاذة الحوزة العلمية في قم: الإسلام دين السلام والرحمة ويبدأ بالتفسير ولم ولن يبدأ بالصراع والجهاد

اكدت استاذة الحوزة العلمية في قم الدكتورة "فرزانه حكيم زاده "، إن الإسلام دين السلام ، ودين الرحمة و يبدأ بالأساس بالتفسير لم ولن يبدأ بالصراع والجهاد.


وفي مقال لها في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37، اشارت الدكتورة حكيم زاده الى السلام العادل والحرب العادلة في الإسلام وأسسها ومؤشراتها وصرحت: قال رسول الله (ص): ينبغي للإنسان أن يحارب ما يسمى بالشيطان ، وهو شهوة جسدية ، ويكون قادرًا على أن يعيش حياة إلهية وإنسانية ، ولكن ما نتعامل معه عندما نتحدث عنه هو الجهاد على العدو ، وهو أي نوع من الجهد لتقوية الحق ، والدفاع عن جبهة الحق وإضعاف الباطل ، ومن يتصرف في الدفاع عن جبهة الحق يسمى الجهاد.

واضافت: نريد أن نسأل ما الذي يؤكده الإسلام حقًا ، ربما يقال في الأحاديث أن الإسلام دين حرب أم دين سلام؟ بشكل عام لا نستطيع أن نقول إن الإسلام دين حرب أو سلام ، وإذا استخدمنا كلًا من هذه العبارات وحدها ، فهي ليست بيانات دقيقة ، والأدق أن نقول إن الإسلام يخضع لشروط وكل من هذه العبارات هو. يصفها ويوصي بها في المكان المناسب.

وصرحت: ولكن أين هو المكان المناسب ومتى يدعو الإسلام إلى السلام ومتى يأتي الجهاد؟ وعند طرح موضوع الجهاد يجب أن نقول إن الإسلام دين سلام ، ودين رحمة ودعوة ، والإسلام يبدأ بالأساس بالتفسير لم ولن يبدأ بالصراع والجهاد .
ولفتت الى ان هناك آيات كثيرة ترشدنا في هذا الصدد. وجاء في القران الكريم: :لَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيِّناتِ وَأَنزَلنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَالميزانَ لِيَقومَ النّاسُ بِالقِسطِ.

وتابعت: لا يقول إننا ارسلنا أنبياءنا بالسيف والصرامة وما إلى ذلك ، لكنه يقول إننا ارسلنا أنبياءنا بالكتاب ، وهو ما يعني في الواقع الشريعة السماوية والميزان، مما يعني معايير التمييز بين الصواب والخطأ و ما يجب القيام به. لقد كشفنا عما يجب عليهم فعله وما لا يجب عليهم فعله ، حتى يتمكنوا من المضي في هذا الطريق . ولكن في آخر الآية يقول: وانزلنا الحديد.

واضافت: والحقيقة أن أساس الدعوة موضح هنا ، فهو مبني على البصيرة ، والأساس أن الانبياء خاصة رسول الله يتعاملون مع أفكار الناس ولا يمكن أبدا التعامل معها القوة بالسيف ، ويجب أن يكون الناس إلى حد ما لديهم القدرة على اتخاذ خياراتهم الخاصة.
واكدت: أن الإسلام لم يمارس عمله بالقوة والسيف وقد وصفته لك في هذه الفرصة القليلة التي أتيحت لي أن الإسلام يبدأ بالتفسير، يبدأ بالتنوير والبصيرة ، يبدأ بإدخال الشريعة ، وإذا كان الناس اصطفوا وانضموا إلى معركة رسول الله ، فعندها قال الله عليكم أن تدافعوا ، فنستطيع أن نقول إن جهاد الرسول كان جهادًا دفاعيًا وليس حربًا أولية.