أبرز تحديات الثورة اليمنية تدخل الغرب والدول الرجعية في شؤونها
أعرب آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية عن اعتقاده بأن أبرز التحديات التي تواجهها الثورة اليمنية هي التدخلات الغربية وفي مقدمتها الادارة الأميركية وكذلك الدول الرجعية والمصلحية في هذه الثورة وفي عموم شؤون اليمن.
ورأى في حديث خاص لوكالة أنباء التقريب (تنا) أن تدخل هذه الدول في الثورة اليمنية من أجل حرفها عن مسارها الحقيقي والأصيل ومحاولة اغتيال الثورة وتفريغها من محتواها.
وأعرب عن أمله بأن يدرك قادة الثورة هذه التحديات التي تواجه ثورتهم وبلدهم ويجتمعوا فيما بينهم ويخططوا للتخلص منها، وأول خطوة ينبغي عليهم أن يقدموا عليها هي الايمان بمبادئهم وأهدافهم ثم التضحية من أجل تحقيق هذه الأهداف وعدم الالتفات الى العراقيل والمشاكل التي تعترضهم لا بمعنى عدم الاهتمام بها وانما بمعنى أن لا تكون سببا في اعاقتهم من الوصول الى اهدافهم.
وقال: الثورة اليمنية ثورة صاعدة وواعية وأرجو أن يرتقي مستوى الوعي لدة قادة الثورة إلى مستواها بل يفوقها حتى تتحقق أهدافها ولا تقتنع بالأهداف المرحلية القصيرة .
وأضاف: إنني متفائل جدا بالثورة اليمنية لأنني أعلم بمدى الوعي الكبير الذي يتمتع به قادة الثورة وأبنائها وكذلك مدى إصرار شباب الثورة على تحقيق أهدافها الكبرى.
وفيما يتعلق بالاتهامات التي توجهها بعض القوى بالتدخل في الشأن اليمني خاصة وأن هذه القوى تتدخل وبشكل مباشر وعلني في شؤون اليمن قال الشيخ التسخيري: هذه الاتهامات لا أساس لها والحقيقة أن الثورة الإسلامية في ايران كانت ولا تزال نموذجا للثورات وحاول الأعداء إبعاد هذا النموذج عن سائر دول وشعوب المنطقة وإبعاد القائمين والعاميلين بالنموذج الإيراني عن المنطقة وشعوبها على مدى العقود الثلاثة الماضية، غلا أن الأعداء تفاجأوا عندما رأوا أن الثورات الحالية كالثورة التونسية والمصرية واليمن تتأثر بالنموذج الإيراني.
ودعا سماحته القائمين على الثورات في المنطقة وقياداتها الاستلهام من الثورة الاسلامية في ايران خاصة فيما يتعلق بالمساعي التي تضغط باتجاه حرف هذه الثورات عن مسيرها الحقيقي مشددا على ضرورة دراسة تجربة الثورة الإسلامية الإيرانية التي لا تزال تواجه الحصار السياسي والاعلامي والاقتصادي وكذلك العسكري ورغم كل ذلك فانها تحقق الانجازات والتقدم على كافة الأصعدة والمجالات "بل أن أفكار الامام الخميني (قدس) تنتشر كالعافية في أوصال الأمة وهذا الأمر يقلق الاستعمار وأذنابه ويثير غضبهم تجاه الثورة الاسلامية في ايران، لذلك أوصي الثوار في كافة الدول الإسلامية بدراسة مسيرة الثورة الإسلامية والاستفادة من دروسها وتجاربها التي مسيرتهم ظفرا وأثرا في تحقيق أهدافهم".
حاوره صالح الحائري