خلال كملته بمؤتمر الوحدة الاسلامية في بغداد؛
الشيخ خالد الملا : من معاني الوحدة الحقيقية ان نقف جميعا في خندق واحد ضد اعداء الاسلام
اعتبر رئيس جماعة علماء العراق "الشيخ خالد الملا"، ان من معاني الوحدة الاسلامية الحقيقية، هي ان يقف المسلمون جميعا في جبهة وخندق واحد ضد اعداء الاسلام وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب وامريكا التي تريد ان تصادر العقول والاخلاق والاموال والاديان.
جاء ذلك في الكلمة الترحيبية لرئيس جماعة علماء العراق خلال افتتاح المؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي في بغداد، الذي بدا صباح اليوم السبت.
واضاف الشيخ الملا : ان شريعة الاسلام حثت على الوحدة والوئام، وحذرت من الفرقة والخصام بين المسلمين، وقال ربنا جل وعلا [انما المؤمنون اخوة ] وكما قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وانطلاقا من ذلك فقد خصصنا شعارنا لهذا المؤتمر "المسلم اخو المسلم".
واوضح، ان "الوحدة الاسلامية لها معان كثيرة، لكن من معانيها الحقيقية هو ان تحترم خصوصية الاخر؛ ولو احترم كل واحد منا خصوصية الاخر لن تحدث اي مشكلة".
واردف رئيس جماعة علماء العراق، ان "من معاني الوحدة الاسلامية الاخرى، هو ان نقف جميعا في جبهة وخندق واحد ضد اعداء الاسلام وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب وامريكا التي تريد ان تصادر العقول والاخلاق والاموال و الاديان".
ومضى الى القول، ان اعداء الامة الاسلامية يسعون على الدوام لكي يثيروا الشبهات على الوحدة بين المسلمين، ذلك انهم "لا يريدونها وحدة بل يريدونها فرقة وتمزيقا وخلافا وحربا حتى نكون ضعفاء".
وفي جانب اخر من كلمته شدد رجل الدين العراقي البارز على ضرورة الاجلال والاشادة بجهود وتضحيات الشهداء الذين بذلوا مهجهم دفاعا عن الامة الاسلامية ووحدة المسلمين في مواجهة التكفيريين والدواعش؛ كما خص بالذكر في هذا الخصوص "شهداء العراق وشهداء الحشد الشعبي، والقادة الشهداء الحاج ابو مهدي الهندس والقائد سليماني".
واضاف متسائلا : اي وحدة هذه التي نتحدث عنها، واي وحدة نريد ان نترجمها اذا كنا نخشى ونخاف ونتردد حتى لا يغضب فلان وفلان؟! وان ننسى بان هؤلاء الشهداء قُطعت اجسادهم في مطار مدني بوسط بغداد، لا لشيء الا لانهم انتصروا وحققوا النصر وطبقوا الفتوى ودحروا داعش؟!
وتابع : هؤلاء قطعت اجسادهم لانهم فقط كانوا يحملون رسالة السلام وعلاقة الحب مع المملكة العربية السعودية كأخوة وكأحبة وكدين واحد، هؤلاء يستحقون منا ايها الاخوة ان نذكرهم في كل مكان.
وبدأت، صباح اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، اعمال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية تحت شعار "المسلم اخو المسلم منطلقنا لبناء الانسان والوطن".
ويشارك في هذا المؤتمر جمع غفير من كبار العلماء ورجال الدين المسلمين، سنة وشيعة من العراق ودول اخرى؛ بمن فيهم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الذي يمثل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الملتقى الاسلامي الدولي.
علما، ان ديوان الوقف السني العراقي والى جانبه عدد من المؤسسات الاسلامية في هذا البلد، يرعى تنظيم المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية، والذي يقام وفقا للمحاور التالية :
- مفهوم الوحدة من المنظور الاسلامي
- التعايش السلمي في القران والسنة
- اشكالية التكفير في الفقه الاسلامي
- ضوابط الخلاف الفكري شرعيا واخلاقيا
- سبل مواجهة مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب
- دور الاعلام في تعزيز الوحدة
- الخطاب الديني واثره على التعايش السلمي