استاذة جامعية من لبنان : الانتصار في غزة ولبنان مدين بحد ذاته للمراة وصمودها

اكدت الباحثة والاستاذة الجامعية اللبنانية "الدكتورة راغدة المصري" بان "العامل الاهم الذي ادى الى انتصار المقاومة في غزة ولبنان، هو وقوف المرأة وصمودها وثباتها؛ المرأة التي عودتنا على صنع الانتصارات، فان هذا الانتصار مدين بحق ذاته للمراة وهو كما قال الامام الخميني قدس الله سره عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران".
وافادت تنـا، بان الدكتورة راغدة المصري قالت ذلك، خلال ندوة "فلسطين من النهر الى البحر"، عقدت صباح اليوم الاثنين عبر الفضاء الافتراضي برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وبمشاركة عدد من الباحثين والمفكرين في الشان الاسلامي والسياسي والمقاومة.
وفيما يلي نص هذا المقال :-
بسم الله الرحمن الرحيم
ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم - صدق الله العلي العظيم
نعيش في هذه الايام المباركة اياما مجيدة، ايام الانتصار، ايام انتصار الدم على السيف، ايام الحرية والعزة.
نعيش في هذه الايام لحظات عزم خطت بدماء الشهداء، وخطت بدماء المقاومين والابرياء؛ اياما تثبت لنا مدى صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني، اتجاه هذه القضية، وتثبت لنا مدى صمود المقاومة ومدى نجاحه في تحقيق اهدافه.
انها ايام 26 و 27/1/2025، ايام ركزت ورسخت هذا الانتصار العظيم الذي تحقق للقضية الفلسطينية بعد معركة "طوفان الاقصى".
وهنا لابد لنا من ان نشكر القادة الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد القائد، شهيد الامة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه والشهيد القائد قاسم سليماني، ونذكر شهداء فلسطين القادة منهم الشهيد يحيى السنوار وكل شهداء الامة، وكل الشهداء من المقاومين والمناضلين من الابرياء من النساء والاطفال لقد نصروا الله فنصرهم واعزهم.
ان اهم عوامل الانتصار سنذكرها سريعا، بدءا بالثبات والايمان والعقيدة والقوة الراسخة التي امتلكها هؤلاء الناس، سواء بفلسطين او لبنان؛ هذه العقيدة التي جعلتهم يصمدون ويقفون في وجه المحتل، وفي وجه الياته الاجرامية المتوحشة، وفي وجه مجازره.
فلم ترعبهم المجازر ولا تدمير البيوت ولا تهجيرهم من ارضهم، ولم ترعبهم الشهادة، بل كانوا ساعين اليها في سبيل العزة والكرامة والسيادة لاوطانهم وتحرير مقدساتهم.
ان تحرير المقدسات يتطلب امتلاك بصيرة واسعة، وايمان قوي وعقيدة راسخة كالجبال لا تتزحزح مهما كانت الاثمان.
العامل الثاني، هو وحدة محور المقاومة، هذا المحور الذي كان يدا واحدا، هذا المحور الذي وجّه ضربات قاسية لم تشهدها "اسرائيل" ولا المشروع الصهيوني، فكان كالجسم الواحد سواء في لبنان حيث كانت عملية الاسناد ودفع الشعب اللبناني المقاوم ثمنا باهضا، لكن هذا لم يزحزحهم، وان اثمن واغلى الاثمان التي قدمها الشعب اللبناني وقدمتها الامة الاسلامية هو شهادة سماحة السيد حسن نصر الله.
وكذلك وقوف الشعب الايراني والجمهورية اليمنية والشعب العراقي كلهم كانوا صفا واحدا في وجه العدو.
هذا الاتحاد اثبت وبرهن لنا، ان ما قامت به "اسرائيل"، انما قامت به واستمدت قوتها من المشروع الامريكي، لانها اهون من بيت العنكبوت.
اما العامل الثالث، لدينا هو العامل الاعلامي، حيث كان للاعلام الدور الهام في نقل الصورة الواضحة؛ الاعلام المقاوم الذي نقل الصورة الحية والمشاهد الحية، فكانت المرة الاولى التي تظهر الحقيقة واضحة امام المجتمع الدولي وامام احرار العالم.
والعامل الاهم الذي ادى الى هذا الانتصار، هو وقوف المرأة وصمودها وثباتها، وهي المرأة التي عودتنا على صنع الانتصارات؛ فان هذا الانتصار مدين بحق ذاته للمراة وهو كما قال الامام الخميني قدس الله سره عندما انتصرت الثورة الاسلامية.
اذن نحن في هذا الانتصار العظيم ندين للمراة ومن اكبر المشاهد والادلة ما حدث في جنوب لبنان في 26/1/2025 حيث شاهدنا المراة تتقدم في تحرير ارضها، وتتقدم الشباب تتقدم الشعب الوفي لتحرير ارضه، وتفتح ذراعيها امام دبابة الصهيونية لا تخشى الموت ولا تخاف ان وقعت شهيدة، الفتاة التي تحمل راية حزب الله وتسير فرحا مستبشرة فكان لدينا ست اخوات شهيدات في هذه المعركة التي حصلت في جنوب لبنان يوم 26/1/2025 .
وكذلك نؤكد على دور المراة في صنع القادة، وفي صنع الابطال؛ هذه المراة التي زرعت في النفوس الاباء والقيم والعدالة والحرية والثبات والشجاعة، وزرعت في نفوس ابنائها العقيدة الثابتة، وحب المقدسات وتحرير الارض.
وختاما كل نصر وانتم بخير على امل قريب جدا ان نصلي في القدس سويا ونحرر فلسطين كل فلسطين وكل نصر وانتم بخير.