وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 438/
ينكر عليهم الإسلام أن يكونوا فهمة للإسلام" (كتابه العدالة الاجتماعيه وجه 115 من الطبعة الخامسة).
ليس موضوعنا الآن الهجوم أو الدفاع عن أى من جعد بن درهم مربى آخر الخلفاء الأمويين ولا هشام بن عبد الملك وواليه خالد القسرى، ولا أضرابهم فهم ملاقون أعمالهم عند من لا تخفى عليه خافية. ولكن موضوعنا الآن التقرير بأن على من يتصدى لعرض الأفكار ونقدها وفق الطرطقة العلمية أن يتجرد بنزاهة عن العصبيات التي تنحرف به عما يتوخاه من نصرته للحقيقة ومن التزامه للتدقيق العلمى.
ومرة ثانية يورد الؤلف اتهامة التشيع لعلى ((عليه السلام)) بمناسبة وبدونها فيختم هذا البحث بقوله:
"يمكن القول بأن المسبب الأول لهذه المجادلات إفراط الناس في محبة على ابن أبى طالب والجدل في مسألة الخلافة حيث ربط الناس بين الخلافة وأمور الدين. . . "
وبهذا القول خرج بعيداً عن المنهج الذي سلكه في إبراز التعايش، وانجرف في تيار ـ التعصبات المذهبية والمناورات السياسية فزعزع ثقة القارىء المتعمن بنزاهة أحكامه. وليته لم يفعل فما دام موضوعه في الكتاب إبراز فكرة التعايش الدينى في الإسلام وتقديمه البرهان تلو البرهان على التزام الحكومة الإسلامية لفكرة التعايش الدينى فقد كان عليه أن ينعى على أى كان من المسلمين الخروج عن تلك الخطة الرشيدة، خطة التسامح والتعايش السلمى، ولا سيما والقرآن الشريف يصف المسلمين ونبيهم الأمين بقوله تعالى "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم (سورة الفتح / 29) ويخاطبهم في سورة الحجرات بقوله تعالى. إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" وقوله "يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن