وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/صفحة 435/
البيانى الرائع (يوم لا ينفع بنون ولا مال. . . ) يلاحظ نبوّ هذا التغيير في السمع (ويمددكم ببنين وأموال) (لأوتين ولدا ومالا) حاشا بلاغة القرآن وإعجازه. والآية الأخيرة من استشهاداته لا دخل لها بالموضوع. وفي كتابتها خطأ والصواب "وفي أموالهم" (سورة الذاريات: 19). (وسورة المعارج: 24 و25).
والملاحظة الثانية:
لا علاقة البتة لما عقب به على رأيه في أهمية المال من لجوء المستبدين في السياسة إلى الاعتماد على نفر من رجال الدين في الدعوة المذهب السياسى، ولا من رأيه في الحاكم الفاطمى ونشر حركة التشيع ليمكن لحكومته وفقا لأغراضه السياسية، ولا من رأيه في الحملات الصليبية وتناثر أجساد البشر أشلاء في الميادين، فكل ذلك عن الموضوع، وارد في غير محله من سياق البحث. وأرى أن مصلحة المسلمين تقضى على المؤلف وأمثاله بألا يتعرضوا بمناسبة وبدونها إلى تجديد الحملات على التشيّع ووصمه بما هو منه براء. فيكفى ما اتخمت به بطون الكتب من ذلك، يوم كان ذلك الافتراء وسيلة للتقرب من ذوى السطان والحظوة لدى الأمراء، وذريعة للشهرة العلمية باسم التحقيق. بينما العلم والتحقيق بعيدان عن التدنى إلى تلك الأساليب. وليس هذا مقام تفنيد تلك الاتهامات بالبراهين التاريخية الدامغة لئلا تخرج عن الغرض من الموضوع حول "التّعايش الدّينى" فنرجىء ذلك إلى تعليقنا على كتاب "المذاهب الإسلامية" للأستاذ الشيخ أبو زهرة، التعليق الذي سينشر في كتاب مستقل، ونخص مجلة رسالة الإسلام ببعض فصوله إن شاء الله.
وفي البحث الثاني: ثورة الإسلام الفكرية يقول (وجه 37 و38 و39):
"ويفيض التاريخ في الحديث عن ندوات المأمون، وهي صورة طيبة موفقة لتوضيح الفكرة الخاصة بالتعايش الدينى، فقد كان يرتاد هذه الندوات كثرة من أهل العلم والفكر والرأى من مسلمين ونصارى وغيرهم. ولم تكن هذه الندوات